دعت الدكتور سحر الطويلة مدير مركز العقد الاجتماعي إلى تبنى مجدد مبادرة تأجيل الاستفتاء التى قدمها المركز وذلك لوأد الفتنة وحقن الدماء وإنقاذ الوطن والأرواح مشيرة إلى أن الوضع الراهن أصبح أخطر من ذى قبل وأن الاصرار على الاستفتاء لن يأتى بنتائج إيجابية سواء كان نتيجته بنعم أو لا .
وقالت الطويلة – فى تصريحات خاصة لوكالةأنباء الشرق الاوسط – إن المبادرة التى قدمها المركز إلى رئاسة الجمهورية والحكومة والاحزاب المختلفة ومنظمات المجتمع المدنى استقبلت من جانبهم بوادر إيجابية فى تبنيها ولكن المشكلة الاساسية فى من يبدأ الخطوة الاولي.
وأشارت ان إلى المجتمع المصرى كان يأمل أن يتم التصويت على الدستور وسط أجواء من الطمأنية والهدوء ولكن ما يحدث الأن من حشد واشتباكات يدعو إلى القلق والتشكك .
ولفت إلى أن الإصرار علي إجراء الاستفتاء يوم 15 ديسمبر، وعزم المعارضة علي التصعيد والمقاطعة يضعنا وجها لوجه أمام أحد الخيارات إما إقرار الدستور بأغلبية كاسحة من خلال مشاركة شعبية غير ممثِلة، أو مشاركة واسعة تنتهي بإقرار الدستور بأغلبية ضئيلة أو مشاركة واسعة تنتهي “بعدم” إقرار الدستور ولكن بأغلبية ضئيلة أيضا محذرة من أن الخيارين الأول والثاني سوف يعمقان من حدة الانقسام والخلاف في
المجتمع بينما يعيدنا الخيار الثالث إلي نقطة الصفر في عملية وضع الدستور.
وأوضحت أن الحوارات والاجتماعات التي عقدت يومي السبت والأحد الماضيين في رئاسة الجمهورية في ظل غياب المعارضة الفاعلة، أو بين قيادات جبهة الإنقاذ الوطني بدون حوار مباشر مع السلطة الشرعية جاءت محصلتها النهائية لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك علي أن الوطن بدأ بالفعل الانزلاق علي المنحدر الخطر الذي سبقنا إليه خاسرون كثر في منطقتنا العربية وخارجها.








