شارك وفد مصري من رواد ورائدات الأعمال، والأكاديميين، وممثلي الحكومة المصرية في فعاليات “القمة العالمية لريادة الأعمال” التي انعقدت خلال الأسبوع الماضي في “دبي”، بدولة “الإمارات العربية المتحدة”، والتي تمت استضافتها في إطار التعاون المشترك بين حكومتي “الإمارات العربية المتحدة” و”الولايات المتحدة”.
و قال “توماس نايدز”، “نائب وزير خارجية الولايات المتحدة”، خلال انعقاد فعاليات “القمة”. إن الوضع الإقتصادى العالمى يستلزم توفير فرص عمل جديدة، بما يتراوح بين خمسين ومائة مليون فرصة عمل على مدار الأعوام الثماني القادمة، بغية الحيلولة دون تزايد معدلات البطالة مقارنة بمستوياتها الحالية ، مشيرا إلى أنه لن يتسنى لنا المحافظة على ثبات معدلات البطالة بين الشباب من الجنسين والإبقاء عليها في حدودها الحالية، ناهيك عن تحسين تلك المعدلات، دون إيلاء اهتمام خاص لمجال ريادة الأعمال على وجه التحديد”.
و شارك الوفد المصرى في “القمة” برعاية “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” بالتعاون مع “البرنامج العالمي لريادة الأعمال” التابع “لوزارة الخارجية الأمريكية”، من أجل التواصل مع نظرائهم بالقطاعين العام والخاص على مستوى المنطقة وحول العالم، بغرض تفعيل مجال ريادة الأعمال، وتوفير فرص عمل بالقطاع الخاص، وإتاحة التمويل في “مصر”.
ولقد ضم الوفد المصري شركتين ناشئتين أو حديثتي العهد، وهما على وجه التحديد “شركة نون” و”شركة هاير درويد”، علماً بأنه قد سبق لهاتين الشركتين الانضمام إلى “مسابقة كأس ريادة الأعمال بالقاهرة” والتي تم تنظيمها العام الماضي برعاية “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، حيث تم تنفيذ برنامج مكثف للتوجيه والإرشاد لدعم الشركات الناشئة خلال المراحل المبكرة. وتختص “شركة نون”، والتي تم تأسيسها من قبل رائدتي أعمال، بتصميم وإنتاج لوازم السيارات. ولقد قامت شركة “هاير درويد” بإعداد نظام لإدارة الموارد البشرية، والذي تم تصميمه خصيصاً بما يتناسب مع أوضاع الشركات التي تزاول العمل في منطقة “الخليج” والتي تقوم بتوظيف عمال أجانب.
يذكر أن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” قامت على مدار العام الماضي بتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تدعم الشباب الواعد من رواد ورائدات الأعمال لتمكينهم من إطلاق وتنمية مشاريع تجارية جديدة، بما في ذلك إجراء مسابقات ريادة الأعمال، وتنظيم فعاليات التوعية، وتوفير فرص الإرشاد، وذلك لما يربو على ثلاثمائة (300) فريق واعد من رواد ورائدات الأعمال. وعن طريق هذه الجهود، تم إطلاق 35 شركة تتمتع بإمكانات نمو عالية، وهو ما ساهم في توفير قرابة مائتي (200) فرصة عمل جديدة. وتخضع ثمانية من تلك الشركات الجديدة لملكية نساء. ولقد ساهم البرنامج أيضاً في تيسير إبرام ثلاث صفقات مع مستثمرين “ملائكة”، وذلك بقيمة إجمالية قدرها أربعمائة ألف دولار أمريكي (400000 دولار أمريكي).








