تركز التصنيفات، التي أُعدت خصيصا لفوربس على الأمور التي تهم الطلاب بالدرجة الأكبر: نوعية التعليم، وفرص العمل الجيدة في المستقبل، ومعدلات التخرج المرتفعة ونسب الديون المنخفضة.
إن الدراسة في الجامعة مكلفة جدا. فقضاء أربع سنوات في جامعة خاصة للصفوة مثل جامعة شيكاغو رقم(4) أو ستانفورد رقم (3) يكلف أكثر من ربع مليون دولار. ولا يزال الحصول على درجة علمية من الجامعات الحكومية الأقل كلفة، مثل كلية ويليام وماري بالمرتبة (40) أو جامعة كاليفورنيا، بيركلي رقم (50)، يكلف حوالي 100 ألف دولار، حتى بالنسبة للطلاب من داخل الولاية، الذين يدفعون أقساطا جامعية أقل.
هل هذه التكلفة مبررة؟ سيجيب معظم الطلبة على الأرجح بلا- ما لم يكونوا متفوقين بما يكفي لينالوا قبولا من إحدى الجامعات المصنفة بين الأفضل في قائمتنا السنوية والخاصة بأفضل 650 جامعة في أميركا.
تركز التصنيفات، التي أعدت خصيصا لفوربس عن طريق مركز الانتاجية واعتدال الرسوم في الجامعات ومقره في واشنطن العاصمة، على الأمور التي تهم الطلاب بالدرجة الأكبر: نوعية التعليم، وفرص العمل الجيدة في المستقبل، ومعدلات التخرج المرتفعة ونسب الديون المنخفضة. إنها لا تسعى إلى تقييم سمعة الجامعة، ولا هي وسيلة للانتقاء الجامعي، كما نتجاهل بشدة أي مقاييس قد تغري الجامعات بالتورط في الإسراف
تتصدر جامعة برينستون الترتيب (1) في القائمة من جديد، للمرة الأولى منذ عام 2008. وتهبط كلية ويليام (2) في المرتبة الثانية، بعد تربعهها على عرش الصدارة لعامين متتاليين. ويهيمن اتحاد جامعات ايفي على المراكز العشرة الأولى، حيث احتل ثلاث مرتبات أخرى غير برينستون: ييل (5) وهارفارد (6) وكولومبيا (8)، وكانت كورنيل (51) هي الجامعة الوحيدة في الاتحاد التي لم تتمكن من بلوغ قائمة الـ 50 الصفوة.
ويتبقى من قائمة العشر الأوائل جامعة شيكاغو ذات الترتيب(4)، التي يقول الطلبة عنها أنها “هادمة اللذات”، ووست بوينت رقم (7)، التي لا يدفع طلبتها العسكريين أي رسوم جامعية، رغم أن عليهم أن يخدموا في الجيش الأميركي بعد التخرج، وكلية بومونا (()))))//رقم(9)، إحدى كليات كليرمونت في جنوب كاليفورنيا وسوارثمور رقم (10). باستثناء الكليات العسكرية، توجد خمس جامعات حكومية في قائمة الـ 50 الأوائل، حيث جامعة فرجينيا ()(36) هي الأعلى تصنيفا.
وترتكز التصنيفات على خمس فئات عامة: نجاح الخريجين (32.5%)، الذي يقيم من خلال الراتب والأهمية التي يحظى بها الخريجون، ورضا الطلبة (27.5%)، الذي يتضمن تقييم الأساتذة والاحتفاظ بالطلبة ما بين السنة الأولى والثانية، والدين (17.5%)، الذي يرصد حجم الديون المرتفعة على الطلبة بالإضافة إلى معدلات التخلف عن الدفع، ومعدل التخرج في السنوات الأربع (11.25%) والمكافآت التنافسية (11.25%)، التي ترفع من مكانة الجامعات التي يحصل طلبتها على منح وزمالات دراسية مميزة، أمثال الرودس والمارشال والفولبرايت، أو يكملوا تعليمهم للحصول على درجة الدكتوراه .
بقلم : مايك ميات / ترجمة: محمد البلواني