أفتتح المهندس أحمد محمد أحمد محافظ الفيوم والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمر “تجليات الإعاقة فى التراث الشعبى المصرى ـ الدورة الرابعة” بعنوان “قراءة فى أبعاد التنوع الخلاق”ا الثلاثاء .
حضر الافتتاح مجدى حنا نائباً عن رئيس الجامعة، أ.د فريد عوض حيدر رئيس المؤتمر، محمد زغلول أمين عام المؤتمر، د. سناء هارون مدير مركز رعاية المكفوفين بجامعة الفيوم، د. رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، منيرة صبرى رئيس إقليم القاهرة الكبرى، ومنتصر ثابت مدير فرع ثقافة الفيوم، ولفيف من الإعلاميين والباحثين والمثقفين وأولياء أمور ذوى الإحتياجات الخاصة
أكد الشاعر سعد عبد الرحمن على ضرورى مشاركتهم بشكل جاد وفعال فى المرحلة الجديدة التى تشهدها مصر خاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، بناءا على ذلك يأتى تعاون الهيئة مع الجامعة ليكون نموذجا عمليا على مبدأ المشاركة والديمقراطية، وأوضح أن الهيئة تقدر أهمية دور ذوى الإحتياجات الخاصة لذلك أنشأت إدارة تهتم بهم، وتفرع منها نشاط التمكين الثقافى، لتوفر لهم خدمة ثقافية، تعليمية، إجتماعية، تربوية وفنية، وأختتم كلمته بتأكيده أن المؤتمر يأتى على أثر الإحتفال العالمى بيوم ذوى الإحتياجات الخاصة، وأن هذا حق من حقوقهم وهو الإحتفاء بهم من داخل وطنهم.
وقد أبدى المهندس أحمد محمد محافظ الفيوم أعجابا بما رأه من أعمال فنية تعبر عن مدى فهم ذوى الإحتياجات الخاصة لطبية مجتمعهم وما يدور فيه من أحداث سياسية، إجتماعية، إقتصادية وناشد الحكومة أن ترفع نسبة مشاركة هذه الشريحة فى توفير فرص عمل من 5% إلى 15%، وطالب مجلسى الشورى والشعب أن يصدرون تشريعا دقيقا وقانونا يضمن لهم حقوقهم فى الدولة من خلال توفير مساكن ووظائف ومؤسسات تخدمهم على كافة الأصعدة
كما أوضح د. فريد عوض رئيس المؤتمر أن الثقافة الإسلامية هى التى أرست حسن المعاملة لهذه الشريحة، فى الوقت الذى كانت فيه أوروبا تبيدهم أبادة جماعية، وتقتلهم بمجرد ميلادهم بوصفهم حمله للأرواح شريرة، مثلها مثل الثقافة الجاهيلية التى كانت تقصيهم وتحذر من التعامل معهم فى الحياة اليومية بوصفهم شريحة أدنى، وأشار إلى المادة 72 فى الدستور الجديد التى تلزم الدولة برعاية ذوى الإحتياجات الخاصة وتمنى أن تُفعل كما تهدف.
وأضاف محمد زغلول أن هدف هذا المؤتمر هو ليس فقط تغيير الصورة الذهنية السلبية عند المجتمع ولكن التأكيد على أن ذوى الإحتياجات الخاصة هم فاعلين فى المجتمع ولابد من إعطائهم حقهم بالكامل وإستغلال قدراتهم إيجابيا، لأنهم بالفعل قادرين على دفع عجلة الإنتاج ولكن فرصتهم الإجتماعية وليس إعاقتهم هى العقبة فى طريقهم للعمل.
وأختتم اليوم الأول بتقديم د. محمد محمد سكران ورقة بحثية بعنوان “نحو ثقافة مستنيرة للتعامل مع ذوى الإعاقة” أكد فيها أن شريحة المعاقين ترتبط إرتباطا عضويا بفقر وجهل المجتمع، لأن معظم الإصابات تحدث للطبقة المتوسطة والفقيرة، وأن مشكلة ذوى الإحتياجات الخاصة تكمن فى أنها محصورة فى نطاق العلاج والتأهيل ولكن المنظمات لم تبذل جهود كافية لدراسة وتنظيم أساليب الوقاية من عوامل الإعاقة فى مصادرها الصحية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية
وأوضح أنه لابد من وجود ثقافة مستنيرة للتعامل مع ذوى الإحتياجات الخاصة، والتى تبدأ من التغيير الشامل للثقافة من داخل مؤسسات المجتمع نفسه التى تتناول قضية الإعاقة مثل الإعلام والدراما، والمجتمع المدنى وكذلك المؤسسات التى تتعامل بشكل مباشر معهم مثل المدرسة، المؤسسات الحكومية لأن التغيير لابد أن يتم فى نفس الوقت بنفس القوة وبنفس الهدف، وهو إعادة تأهيل المجتمع للتعامل مع هذه الشريحة، وأن هذا لا يقل أهمية عن ضرورة تأهيلهم للتعامل مع المجتمع أيضا .
أ.ش.أ








