أعرب رجال الجهاز المصرفى عن ترحيبهم باختيار هشام رامز محافظا جديدا للبنك المركزى المصرى خلفا للدكتور فاروق العقده الذى قدم استقالته بعد استمراره فى منصبه كمحافظ منذ نهاية 2003، خاصة وأن رامز يعد واحدا من أبرز قيادات القطاع المصرفى على المستوى الدولى وشغل منصب نائب محافظ البنك المركزى المصرى لمدة 4 سنوات فى الفترة 2007 إلى 2011.
ويرى رؤساء البنوك العاملة فى مصر ان رامز من أفضل الخبراء المصرفيين فى ادارة الاحتياطيات الاجنبية حيث ساهم بشكل كبير فى إدارة الاحتياطى الأجنبى لمصر خاصة فى الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير وحافظ على سعر صرف الجنية المصرى بصورة تكاد تكون ثابته طوال تلك الفترة.
وفى تعليق لوكالة ابناء الشرق الاوسط قال طارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى أن اختيار الرئيس محمد مرسى لهشام رامز فى تلك المرحلة يعتبر أحسن اختيار لقيادة البنك المركزى وذلك لما يتمتع به رامز من مؤهلات وصفات شخصية ومهنية تؤهله للحفاظ على استقرار الجهاز المصرفى وانطلاقه خلال المرحلة الصعبة المقبلة .
وأضاف أن اختياره يعد تأكيدا لاستمرار المنهجية التى تم اتباعها طوال السنوات الماضية للحفاظ على ما حققه البنك المركزى لانطلاق البنوك العاملة فى مصر.
ويعتبر المصرفيون أن اختيار هشام رامز بصفه خاصة لتلك المهمة فى هذا التوقيت الصعب يعتبر استمرارا لسياسة الجهاز المصرفى وللاصلاح الهيكلى الذى وضعه الدكتور فاروق العقده طوال الفترة الماضية بمعاونة المساعدين له، ومنهم طارق عامر وهشام رامز أيضا، خاصة وأن الجهاز المصرفى على درجة عالية من الحساسية حيث لا يقبل أية هزات كبيرة، بالإضافة إلى أن البلاد تمر بمنعطف اقتصادي صعب والآمال معلقة على الجهاز المصرفى لقياده عمليات التنمية فى البلاد خلال المرحلة المقبلة بالإضافة إلى استمرار مفاوضات مصر ليس مع صندوق النقد الدولى فقط بل مع عدد كبير من المؤسسات المالية الدولية لاستمرار التعاون المشترك وللحصول على ثقه المجتمع الدولى مرة اخرى فى الاقتصاد المصرى.







