يبدو أن باول كروجمان الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد أثبت عمليا فشل نظريته الاقتصادية التي تقول أن زيادة الدولة للانفاق عبر مزيد من الاقتراض تقود الى زيادة العائدات وإعادة تدوير الديون حيث أعلن استاذ الاقتصاد أفلاسه الشخصي أمس بعد فشله في الوفاء بالتزامات الديون التي تركزت معظمها في الرهون العقارية، وقد تقدم بطلب تحت الفصل 13 من قانون الافلاس الأمريكي أمام محاكم مختصة بهذا النوع من القضايا في ولاية نيويورك.
كل هذه المعلومات وردت في تقرير نشر على الانترنت على سبيل الدعابة مع كروجمان، وفي نهاية التقرير تم وضع رسم صغير يشير على أن التقرير مجرد مزحة وقال التقرير المنشور في موقع “ديلي كارنت” أن وقدم محامو كروجمان بتقديم ملف يتضمن تقرير بديون بلغت قيمتها نحو 7.5 مليون دولار مقابل الأصول التي يمتلكها والتي لا تتعد قيمتها 33 ألف دولار أمريكي .
وقد فشل استاذ الاقتصاد الذى قدم نظريات اقتصادية تعتمد مزيد من اقتراض الحكومات من اجل الانفاق العام يساعد في حل أزماتها في الوفاء باستحقاقات تمويل رهن عقاري بلغت قيمته 8.7 مليون استرليني حصل به على شقة في مانهاتن فضلا عن وجود ديون في بطاقة الائتمان بقيمة 622 ألف دولار و34 ألف دولار مستحقة لمحل تيفيني الشهير للمجوهرات.
وبحسب ملف القضية فإن مشكلات كروجمان بدأت في 2004 عندما استدان عبر بطاقة الائتمان المسجلة في أمريكان اكبريس مبلغ 84 ألف دولار في شهر واحد لشراء نوع نادر من النبيذ البرتغالي وأقمشة انجليزية يعود تاريخها الى القرن التاسع عشر.
لكن الرجل ظهر وكأنه أدمن الديون، فتجنب سياسة شد الحزام لسداد هذه المستحقات قرر الدخول في عمليات استثمار على الطريقة الكنزية التي يدرسها في الجامعات بهدف تحقيق ربح سريع يخرجه من المأزق.
سيطر على الخبير الاقتصادي في الفترة من 2004 الي 2007 الولع السلع الفاخرة بداسة من السيارات الي الملابس والرحلات على أمل ن يقنع أسلوبه الجديد في الحياة رؤساءه في صحيفة نيويورك تايمز بزيادة كبيرة في راتبه.
وقال كروجمان للقاضي أن ادارة الصحيفة ذكرت لي أنه يمكنني أن ارتدي ما اريد لكي اظهر بما يليق بعملي، واعتقدت أن ارتدائي بدلة ب70 ألف دولار ستجعهلم يعطوني حصة من شركة المالكة لها، ومجرد دخولي في المستوى الثاني من حاملي الأسهم كان سيكفيني لسداد كافة ديوني.
ورغم أن الرجل ادرك ان الادارة لا تنتوي تمليكه اي حصة من الأسهم إلا أنه استمر في الانفاق ببذخ على أمل زيادة الطلب عليه من وسائل الاعلام وبالتالي سوف يزيد ذلك من مبيعات كتبه وترتفع قيمة استضافته في المحطات التلفزيونية.
ووقع الخطأ الأكبر في عام 2007 عندما تضخمت الفقاعة المالية لاقصى درجة قرر الاستثمار في العقارات الاغلي في نيويورك، لكن شقته الفارخة خسرت 40% من قيمتها بعد اشهر من شرائها وغرق من بعدها تماما.
كتب – ربيع البنا








