قالت مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية، أن تحالف البريكس ، والذى يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، التحالف الاقتصادى الأقوى، حيث أن الدول المكونة له هى الأعلى صعوداً من الدول النامية، ورصدت المجلة بعض الأرقام الاقتصادية للرد على الرئيس الدكتور محمد مرسى، بأن تكون مصر عضواً فى هذا التحالف.
وأضافت المجلة، أن متوسط الناتج المحلى الإجمالى لبلدان البريكس 2.78 تريليون دولار فى عام 2011، وفقاً لأرقام البنك الدولى. ولكن ماذا عن مصر؟ الناتج المحلى بها لا يتجاوز 230 مليار دولار.
وأشارت “فورين بوليسى” إلى أن عدم استقرار الثورة فى مصر وجه ضربة عنيفة للاقتصاد المصرى، ومعدل النمو المتوقع لعام 2012، هو معدل هزيل يقدر 2%.
وقالت المجلة أن معدل النمو فى دول البريكس لا يقل عن 7 أو 8%.. وفقاً لجريدة الشروق.
كان الرئيس مرسى قد أعرب فى حوار له مع أحد الصحف الهندية، خلال زيارته إلى الهند الأسبوع الماضى عن أمله أن تصبح مصر فى يوم من الأيام عضواً فى مجموعة البريكس.
وترى المجلة أن هذا الاقتراح جرىء فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر، بحسب ما نقلته عن أعضاء الكرملين، مشيرة بسخرية إلى ما نقلته بعض الصحف عن انسحاب بعض شركات السيارات العالمية مثل بى إم دبليو ومرسيدس بنز وهيونداى من السوق المصرية، بالإضافة إلى طلب مصر من الاتحاد الأوروبى تمديد فترة السماح الجمركى لدخول السيارات إلى السوق المصرية.
وتوضح المجلة الأمريكية أن الرئيس المصرى تقدم بهذا الاقتراح على الرغم من علمه بتدهور الأوضاع فى مصر وهو ما يجعله يربط الانضمام إلى التحالف ببدء تعافى الاقتصاد المصرى ولذلك فهذا هدف طويل المدى، ومن الأوقع أن ينظر إلى أحد التكتلات الأخرى الناشئة والتى لا تتمع بنفس الملاءة الاقتصادية للبريكس. ولكن حتى مجموعة الـ “MIKT”، والتى تضم كل من المكسيك وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا، بدأت تتجاوز مفهوم الأسواق الناشئة، حيث بلغ متوسط الناتج المحلى الإجمالى العام لها 973 مليار دولار فى عام 2011.
وكان الرئيس مرسى قد عبر فى نفس اللقاء الصحفى عن رغبيته الصريحة لأن تكون مصر أكثر نشاطاً فى مجال عدم الإنحياز، وترى “فورين بوليسى” أن هذا هو المكان الجيد للبدء.








