انتهاء تسويق « الطبيب 2 » باستثمارات 50 مليون جنيه وطرح «الطبيب 3» العام الجاري
40 مليون جنيه تكلفة إنشاء المصاطب المتدرجة لـ « سواني » والانتهاء منها العام المقبل
دراسة تطوير مشروع سكني بالقاهرة الجديدة وآخر سياحي بالبحر الأحمر 2013
تدرس شركة « أسيتس » للاستثمار العقاري تطوير 3 مشروعات خلال العام الجاري تشمل مشروعاً طبياً علي غرار مشروعيها الطبيب 1و 2 باستثمارات 50 مليون جنيه إضافة إلي كمباوند سكني بالقاهرة الجديدة ومشروع سياحي بالبحر الأحمر، لم تحدد تكلفتهما الاستثمارية بعد لحين الانتهاء من دراسات الجدوي.
وكشف المهندس سيد الغندور مدير التنمية بالشركة في حوار مع «البورصة» عن الانتهاء من تسويق 35% من مشروع « سواني » بالساحل الشمالي منذ فتح باب الحجز يونيو الماضي، وقدر تكلفته الاستثمارية بـ500 مليون جنيه.
يشغل المشروع مساحة 125 فداناً بواجهة علي البحر طولها 600 متر، ويضم 1200 وحدة مصيفية تتنوع ما بين فيلات وشاليهات وشقق وفندق 5 نجوم ومنطقة مطاعم وحمامات سباحة ونادي سيدات بمساحة 18 الف متر، وتم تصميم المشروع بطريقة تتيح لجميع الوحدات رؤية مباشرة للبحر حيث أنشئت علي مصاطب متدرجة، وتبلغ المساحة البنائية في المشروع 20% والباقي لاند سكيب إضافة إلي بحيرة صناعية علي مساحة 20 الف متر ومارينا خاصة باليخوت.
أوضح أن «أسيتس» تعمل حاليا علي تنفيذ المصاطب المتدرجة والتي تعد عنصراً بالغ الأهمية من المشروع، يبلغ عددها 7 مصاطب يصل ارتفاع أعلاها 50 متراً، بتكلفة 40 مليون جنيه موزعة بواقع 30 مليون لجسم المصاطب و10 ملايين جنيه للحوائط الساندة.
وتعتزم الشركة تسليم المرحلة الأولي من « سواني » خلال 2014 تضم 600 وحدة، علي أن يتم تسليم المرحلة الثانية بحلول عام 2016.
أوضح الغندور أن مشروع « الطبيب 3 » الذي تعتزم الشركة تطويره تبلغ تكلفته الاستثمارية 50 مليون جنيه، ويأتي علي غرار مشروعي الطبيب «1 و2»، والأول عبارة عن مركز طبي متكامل علي مساحة 1200 متر بالقاهرة الجديدة يضم 16 وحدة طبية في تخصصات مختلفة جري تسويقها بالكامل بنظامي الإيجار والتمليك إضافة إلي معمل تحاليل وصيدلية باستثمارات 30 مليون جنيه.
بينما يشغل « مشروع الطبيب 2 » مساحة 1000 متر تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية وتسويقه بالكامل باستثمارات 50 مليون جنيه.
أكد عدم تأثر خطة « أسيتس » الإنشائية خلال العامين الماضيين بالأحداث التي شهدتها البلاد، سعياً من الشركة للحفاظ علي سمعتها وثقة العملاء فيها، حيث التزمت بجداول التنفيذ، وإن واجهت بعض الصعوبات في استخراج التراخيص مع عدم وجود استقرار وتغير الهيكل الإداري بالدولة.
أضاف أن الأزمة التي مرت بالسوق الفترة الماضية أدت إلي فرز الشركات العاملة به والتفرقة بين الشركات الجادة القادرة علي الحفاظ علي مكانتها رغم الصعوبات، وتلك الشركات غير الجادة التي لم يكن أمامها سوي تجميد مشروعاته وقد يصل الأمر للخروج من السوق لعدم امتلاكها خطة واضحة لمشروعاتها وافتقادها للمرونة في التعامل مع الأزمات.
تابع أن « أسيتس » حافظت علي معدلات تسويق مرضية رغم الانكماش الذي مر به السوق منذ فتح باب الحجز في مشروع « سواني » العام الماضي، وأعدت ” أسيتس” خطة تسويقية وأنظمة سداد تتيح أكثر من اختيار امام العملاء ويتم تعديلها وفقا للمتغيرات التي تطرأ علي السوق وقد تصل إلي تقديم مزيد من التيسيرات اذا تطلب الأمر ذلك.
وشاركت « أسيتس » في 12 معرضاً خلال العام الماضي من بينها 4 معارض خارج مصر، مما انعكس بالايجاب علي معدلات التسويق في مشروعات الشركة، كما تتضمن خطة الشركة للعام الجاري المشاركة في عدد من المعارض.
وفقا لمدير التنمية بالشركة، تعتمد « أسيستس للاستثمار العقاري » علي مواردها الذاتية في تمويل مشروعاتها أضافة إلي التدفقات النقدية من عمليات البيع والأقساط الدورية التي يسددها العملاء، وتمكنها ملاءتها المالية الحالية من تطوير مشروعاتها دون الاقتراض من البنوك.
تابع أن المنافسة الشرسة بين الشركات في الساحل الشمالي وزيادة عدد المشروعات المطروحة يدفع الشركات إلي السعي لتقديم منتجات مبتكرة وخدمات غير تقليدية سعيا للتميز وجذب العملاء، مما دفع « أسيتس » لإضافة عدد من المميزات لمشروع « سواني » من بينها بناء المشروع علي مصاطب متدرجة تتيح لجميع العملاء رؤية البحر.
ورفعت الشركة، وفقا للمهندس سيد الغندور ، الأسعار بنسب محدودة منذ فتح باب الحجز في مشروع ” سواني “، حيث يتم البيع في بداية طرح المشروع بأسعار تشجيعية وتتزايد مع تقدم أعمال الإنشاءت وهو نظام معمول به في أغلب المشروعات.
تابع أن الزيادة الطبيعية في أسعار المشروعات تتراوح بين 5 و10% سنويا الا اذا حدثت طفرة كبيرة في السوق فقد ترتفع بنسبة أكبر، ولكن دفعت حالة التراجع في السوق خلال العامين الماضيين الشركات للامتناع عن زيادة الأسعار لتحفيز العملاء علي الشراء، مما أدي لثبات الأسعار فترة طويلة.
تابع أن زيادة عدد المشروعات المطروحة في الساحل الشمالي يساهم في معدلات التنمية واجتذاب استثمارات محلية وأجنبية، كما أن الطرق الجديدة التي يتم تنفيذها حاليا ومنها إنشاء طريق الجيش الموزاي للطريق الساحلي إضافة إلي مطار رأس سدر، ستعمل علي زيادة معدلات اقبال العملاء علي هذه المشروعات لسهولة الوصول اليها.
أشار إلي أن تراجع نسبة العملاء الذين يقبلون علي الشراء بهدف الاستثمار، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد، أثر علي التدفقات النقدية للشركات، حيث يعد احد مصادر التمويل ويغطي غالبا من 20 إلي 30% من تمويل المشروع، خاصة أنهم عملاء محترفون يقبلون علي الشراء أثناء مرحلة التنفيذ وبيعها بعد الانتهاء من الإنشاءات بأسعار أعلي وتحقيق هامش ربح خلال وقت قصير.
تابع أن الركود الذي يمر به السوق قد يفتح شهية هذه النوعية من العملاء للشراء حيث تطرح الوحدات بأسعار منخفضة مما يتيح لهم تحقيق ربحية مرتفعة في حال إعادة البيع ولكن هذه النوعية من العملاء اكثر احترافية ولا تقبل علي مشروعات قبل التأكد من عدم وجود مشاكل إدارية مع الدولة وجدية الشركة والتزامها.
وطالب مدير التنمية بشركة ” أسيتس للاستثمار العقاري ” الدولة بالاسراع في حل النزاعات علي الأراضي لاعادة الثقة في السوق والاقتصاد بصفة عامة، خاصة أن الشركات تسعي للتسوية مع الحكومة سعيا منها لاستمرار مشروعاتها والحفاظ عليها.
أوضح أن حصول عدد كبير من الجمعيات علي اراض بالساحل الشمالي في الفترة الماضية عطل عملية التنمية بها، حيث تعتمد في تمويلها علي السيولة التي تحصلها من أعضائها، مما أدي لانخفاض ملاءتها المالية التي تمكنها من تنفيذ مشروعاتها أو الهبوط بمستوي التنفيذ، بينما كان منح هذه الأراضي إلي الشركات التي تمتلك الخبرة والملاءة المالية المناسبة من شأنه الارتفاع بمستوي هذه المشروعات.
لفت إلي إن المشروعات الكبيرة في الساحل تقدم خدمات متكاملة لعملائها مما يجعل مشروعاتها بمثابة مدينة مصغرة، فيما تواجه المشروعات صغيرة الحجم مشكلة عدم توافر الخدمات، مما يتطلب تنفيذ مشروعات خدمية لقاطنيها تساهم فيها الدولة.
أضاف الغندور إن الشركات التي حصلت علي أراضي جنوب الطريق بالساحل الشمالي تسعي للتغلب علي مشكلة عدم اطلالها علي البحر بتقديم خدمات ضمن مشروعاتها من بحيرات وحمامات سباحة وغيرها إضافة إلي طرحها بأسعار وأنظمة سداد محفزة.
وبدأت ” أسيتس ” نشاطها في السوق بتطوير مشروعات طبية سعيا للتخصص والتميز في هذه النوعية من المشروعات، الا أنها تسعي لتنويع محفظتها العقارية بتطوير مشروعات في قطاعات متنوعة تتضمن المشروعات السياحية مثل “سواني” والسكنية حيث تطور مشروعا بمدينة الشروق إضافة إلي مشروعات خدمية.
أشار الغندور إلي إفتقاد السوق العقارية لنوعية المشروعات الخدمية المتخصصة خاصة الطبية منها، نظراً لأن الشركات صبت إهتمامها علي المشروعات الادارية والتجارية واهملت الطبية رغم أهميتها وارتفاع الطلب عليها خاصة في المدن الجديدة.
علي جانب آخر، انتقد مدير التنمية بشركة « أسيتس » للاستثمار العقاري استمرار الدولة في بيع الاراضي بالمزايدة، والذي تسبب في تشوه السوق وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، حتي بلغ سعر المتر في التجمع الخامس 11 ألف جنيه، مما أثر سلبا علي السوق ومعالجته تتطلب وضع آلية في طرح الاراضي لاتتسبب في رفع أسعارها.
حوار ـ حمادة إسماعيل
