كشفت مصادر حكومية عن عجز وزارة البترول عن توفير احتياجات محطات إنتاج الكهرباء من الوقود خلال الفترة الحالية وأدي نقصها إلي انقطاع الكهرباء في أنحاء متفرقة من البلاد خلال اليومين الماضيين.
وقالت المصادر إن وزير البترول اعترف في اجتماع مجلس الوزراء الأخير بأزمة في الوقود المتاح لمحطات الكهرباء وقدرت المصادر العجز بـ 25% من الوقود المورد للكهرباء.
ومن المقرر أن يتم اليوم عقد اجتماع بين احمد إمام وزير الكهرباء وأسامة كمال وزير البترول لمناقشة أزمة نقص الوقود لقطاعي الكهرباء والصناعة وكيفية تدبير التمويل اللازم لاستيراد الغاز لمحطات الكهرباء بناء علي قرار المجلس الأعلي للطاقة الذي ترأسه الرئيس محمد مرسي منذ أسبوعين.
وكانت وزارة البترول قد أعلنت عن مناقصة لاستيراد 500 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً لتدبير احتياجات محطات الكهرباء.. وحددت الوزارة الأسبوع المقبل آخر موعد للتقدم بالعروض الفنية والمالية وقالت مصادر بالشركة القابضة للغازات «إيجاس» إن مصر في حاجة لاستيراد 750 مليون قدم مكعب غاز يومياً لتلبية احتياجات محطات الكهرباء والمصانع وما يتم إنتاجه من الغاز يومياً يقدر بـ 5 مليارات و750 مليون قدم مكعب بينما يصل حجم الاستهلاك 6 مليارات و500 مليون قدم مكعب يومياً.
وتحصل محطات الكهرباء يومياً علي نحو 3.2 مليار قدم مكعب من الغاز إلا ان احتياجاتها الفعلية تقترب من 4.5 مليار قدم مكعب وهو ما يمثل أزمة تتعرض لها الشبكة القومية للكهرباء وأدت لخروج نحو 2000 ميجاوات اليومين الماضيين بسبب نقص الوقود.
وذكرت مصادر بشركات إنتاج الكهرباء أن مركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء سجل خلال ساعات الذروة المسائية مساء أمس الأول عجزاً في الشبكة القومية للكهرباء، بلغ 2000 ميجاوات، حيث بلغ الحمل الأقصي للشبكة 22 ألف ميجاوات فيما بلغت القدرات المتوفرة في المحطات 20 ألف ميجاوات فقط جراء انخفاض ضخ الغاز الطبيعي لعدد من المحطات ونقص السولار باعتباره الوقود البديل للغاز في وحدات إنتاج الطاقة التي تعمل بنظام الدورة المركبة، بمحطات الكريمات والشباب في الإسماعيلية و6 أكتوبر
وجنوب القاهرة.
فيما أشارت مصادر بشركات توزيع الكهرباء إلي ان الشركات اضطرت إلي تخفيف الأحمال بعدة مناطق علي مستوي الجمهورية لحماية الشبكة من أي مخاطر تنتج بسبب العجز وانخفاض الطاقة المولدة عن الاستهلاك.
كتب ـ صلاح المنوفي ومحمد عادل