معظم الشركات الكبرى تبدي تخوفها من لينكد إن رغم أهميته في وقتنا الحاضر، وتتبلور تلك التخوفات بأن تقوم الشركات المنافسة بسرقة المواهب الخاصة لدى الشركات الأخرى بنفس المجال. لكن ناثان إيجاس من شركة (بيبول لينكس – People Linx) وجد الحل لذلك. فما هو؟
رغم خوف الشركات من العلاقات التي تنشأ من خلال موقع “لينكد إن”، إلا أنها بنفس الوقت منجذبة لما تحتويه هذه الشبكة من أشخاص مهمين ورواد أعمال ومواهب مختلفة، فهو بمثابة ملتقى لكبار الشخصيات من جميع أنحاء العالم، وتجتمع به الخبرات بمختلف مجالاتها، الأمر الذي يدفع الشركات لتسخيره كوسيط لإيجاد الاشخاص الموهوبين والمتميزين لتوظيفهم. مع احتفاظها بالذعر بأن تتواصل تلك الشركات مع موطفيها وتقديم العروض المغرية لهم وضمهم إلى كوادرهم.
من حسن حظ شبكة لينكد إن، أن العديد من المستشارين والكتاب ورجال الأعمال قاموا بتأليف كتب حول الموقع، حيث يقدمون النصائح للموظفين المشاركين والأعضاء الذين بلغ عددهم أكثر من 200 مليون عضو، حول وظائفهم وكيفية تطويرها وتحسينها، وكان من أشهر ما كتب عنه كتاب ” How to Write a KILLER LinkedIn Profile” للكاتبة “برندا بيرنستن”.
في ولاية فيلادلفيا في الولايات المتحدة، يعمل ناثان إيجان المؤسس والمالك لشركة (بيبول لينكس – PeopleLinx) على مشروع من الممكن أن يوسع من عالم لينكد إن، فهو عبارة عن شركة صغيرة تقدم البرامج والتدريب المناسب للمؤسسات المختلفة التي تسعى للتوظيف عبر لينكد إن. تشمل شبكة زبائنه شركات عديدة من مختلف المجالات كالمحاماة والأبحاث والعقارات والبنوك والشركات الطبية، حيث يأمل أن يوفر هذا التدريب لعملائه المساعدة المطلوبة للحصول على المهارات والمواهب التي تبحث عنها هذه الشركات. كما يشمل التدريب أيضا عن كيفية توسيع نطاق المبيعات في هذه الشركات عن طريق لينكد ان.
أعلنت شركة “بيبول لينكس” هذا الإسبوع أنها حصلت على تمويل مشروع مشترك بقيمة 3.2 مليون دولار، وسيتم استخدام معظم هذا المبلغ لتوسيع عمليات الشركة ودعم فريق المبيعات، حيث تتكون الشركة الأن من 13موظف بدوام كامل، ويأمل إيجان أن يوظف 20 أخرين هذا العام. كما تضم الشركة أيضا ما يقارب 40 – 50 موظف بدوام جزئي أو بعقود عمل حرة.
من بين إختصاصات إيجان، تدريب الشركات حول كيفية بناء علاقات من خلال شبكة لينكد ان بشكل أقوى وتصلهم مباشرة مع صناع القرار الذين من الممكن يسهموا في بناء وتوسيع أعمالهم. وتتفاضى PeopleLinx من معظم عملائها مبالغ تبدأ من50 ألف دولار وحتى 2 مليون دولار سنويا، بناء على حجم الشركة وتخصصها.
في أغلب الأحيان توظف الشركات الكبرى مسؤولين عن الشبكات الإجتماعية، مهمتهم تحديث ومتابعة الملف الخاص للشركة على شبكات التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ولينكد إن بشكل يومي، والرد على المستخدمين واستفساراتهم ومساعدتهم بحل مشكلاتهم إن وجدت.
إن المشاكل التي تظهر على الشبكات الاجتماعية حالها حال أي مشاكل أخرى في العمل، لكن هذا لا يعني أن تنسحب من النشاطات التي تزاولها بسبب ظهور مشكلة ما في وجهك. وهذا بالضبط ما يود إيجان أن يوصله للشركات المختلفة، فحتى وإن تواجد موظفيك على لينكد فهذا لا يعطيك الحق كمدير للشركة أن تصدر سياسة جديدة بهذا الخصوص بإغلاق حساباتهم أو ماشابه، خوفا من أن تخسرهم. بل ظان ينظر للأمر على أنه ضرورة ويدرك قوة هذه المواقع في دعم الشركات الكبرى من أجل تحسين العلاقات بين الموظفين العملاء المحتملين لهم في المستقبل.
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط








