255 مليوناً يعملون بالسياحة .. و73 مليون وظيفة جديدة حتي 2022
30 ألف مدير تحتاجهم فرنسا سنوياً
بدأ قطاع السياحة العالمي الانطلاق في مطلع القرن العشرين، ويعتبر هذا القطاع حاليا أكبر مصدر للوظائف في العالم حيث يعمل فيه نحو 255 مليون فرد، ومن المتوقع أن يضيف إلي الاقتصاد العالمي 73 مليون وظيفة جديدة خلال حتي عام 2022.
وبالنظر إلي الركود العالمي وتأثيره علي خلق فرص العمل في كثير من دول العالم المتقدمة والنقص الراهن في فرص التوظيف في الدول النامية فإن السياحة ستكون الطريق الأول للمساهمة في تعويض النقص في الظروف المتاحة لتوفير مصد رزق لأعضاء القوي العاملة.
وفي بريطانيا مثلا التي تشتهر بخدمات سياحية عالية الجودة بفضل الخدمة المتميزة للضيوف فإن مساحة كبيرة من سوق السياحة لديها بما فيها الفنادق والمراكز الترفيهية والمطاعم تتمتع بوجود برامج تدريبية متميزة للعاملين في هذا القطاع بينما لا تزال العملية التعليمية في الدول النامية لا توفر البيئة والتدريب المناسبين لتخريج فرد يملك المهارات اللازمة للعمل في السياحة.
قال كريس ناسيتا المدير التنفيذي لشركة هيلتون العالمية إن مؤسسته تقدم برامج تدريب للعاملين الجدد لاكسابهم المهارات اللازمة للعمل في مواقعهم حول العالم خصوصاً المهارات الفنية واللباقة في الحوار لكن المشكلة في ان هناك مهارات ترتبط بشخصية العامل نفسه مثل القدرة علي التواصل مع الآخرين والتعامل مع العملاء والعمل ضمن الفريق والقيادة وهي أمور تحتاج لمزيد من الوقت للتدريب، وتتعاون « هيلتون » في هذا الصدد مع منظمات المجتمع المدني لتوفير مثل هذا النوع من المهارات الشخصية عبر برامج محترفة.
وأطلقت هيلوت مؤسسة بريطانية للتدريب لخدمة اكثر من 100 ألف شاب باحث عن وظيفة سنويا علي مهارات مختلفة منها الطبخ المحترف وخدمات مكاتب الاستقبال وخدمات الطعام والشراب والبيع.
يأتي هذا البرنامج ضمن برنامج عالمي لتوفير 5 ملايين ساعة تدريبية سنوية بالتعاون مع مؤسسة هيلتون العالمية وكليات ومدارس حول العالم.
في الوقت نفسه دربت مؤسسة اكور الفندقية الفرنسية 135 الف طالب حيث تحتاج فرنسا سنويا 30 ألفاً لشغل وظائف المديرين بفضل نمو السياحة الفرنسية وارتفاع معدلات التقاعد التي تمثل نسبة كبــيرة من السياحة وهو ما يؤكد ان الأفراد الحاصلــين علي تدريب عالي في مجال السياحة والترفــيه ستكون لهم فرصة كبيرة جدا في الحصول علي وظيفة.
ويري الخبراء، بحسب تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز، أن هناك مشكـــلة لدي مدارس السياحة والكليات في التعرف علي حاجات السوق وحجم الطلب علي العمــالة ونوعية التدريب المطلوبة وقد اعلنت بريطـــانيا عن خطة لانفاق 1.7 مليون استرليني لاقامة مؤسسة للتواصل بين شركات السياحــة والراغبين في العمل أو التدريب في هذا المــجال من اجل تيسير عملية التواصل بين الجانبـــين سواء الشركات التي تعاني لتوفير عمالة ماهـــرة خصوصا في فئة المدراء المحترفين أو الباحثين عن تدريب وعمل للانضمام لأي شركة.
ويتهم العاملون في قطاع السياحة الحكومة البريطانية بعدم الاهتمام الكافي به رغم انه أهم مصادر التوظيف في وقت الركود حيث من المتوقع أن يضيف نحو نصف مليون وظيفة جديدة حتي 2020.
وفي الدول النامية حيث ترتفع اعداد السكان بشكل متصل وتعاني من نقص فرص العمل يقابله زيادة ايضا في عدد الشباب الباحث عن عمل لكن ينقصهم التدريب لخدمة نحو 4 آلاف منشأة سياحية.







