ذكر الدكتور محمد مرسى خلال الاحنفال بعيد العلم ان عيد العلم يعنى لى ولكم ولمصر وللحضارة الانسانية الكثير من الدلالات موضحا أن أول هذه الدلالات أن عيد العلم يأتى فى مناخ من الحرية العلمية وحرية الفكر والتعبير والابداع التى اتاحتها ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف أن الثورة كسرت القيود التى كانت تحاصر الفكر واطلقت قوى المصريين فى الابداع والحركة نحو المستقبل واسست للتحرر من اسر التخلف الذى فرض على مصر لسنوات طويلة معربا عن ثقته فى علماء مصر فى الداخل والخارج.
واكد الدكتور محمد مرسى ثقته فى أن علماء مصر لن يقبلوا أن تتأخر مصر عن ريادتها المستحقة فى عطائها للانسانية, مضيفا أن الدلالة الثانية لعيد العلم أن الدولة المصرية من الان تعترف بكل صاحب فضل,قائلا “وانتم أهل فضل , وهبتم مصر كنوزها, وهى ثمرات عقولكم ومنحتموها راس المال الحقيقى وهو العلم والمعرفة”.
وقال الرئيس مرسى “انتم تهبون لمصر قوة دافعة جديدة تضعها فى طريق التميز فى عصر لايعترف الا بالاقوياء فى العلم والمعرفة”, موضحا أن الدلاله الثالثة لعيد العلم إعلاء قيمة العلم والعلماء والبحث العلمى والنهضة القائمة على اسس سليمة وصولا بذلك إلى نقل التكنولوجيا والانتاج والوفرة والصناعة على كل مستوياتها”.
ودعا الرئيس محمد مرسي كل علماء مصر للاسهام في بناء رؤية مستقبلية طموحة لمقتضيات الكمال
الانساني مدفوعة بأحتياجات المجتمع الذي يريد النهوض لاعادة مكانة مصر الحضارية الرائدة بين الامم.
وقال الرئيس ” ضاع علينا الكثير من الوقت والفرص , وتحدثنا كثيرا عن بحوث نافعة ومفيدة في مجالات الجامعات ومراكز البحوث والقوات المسلحة بمراكزها البحثية المتقدمة والمميزة وهيئة الطاقة الذرية ومراكز البحوث العلمية المتخصصة “مركز بحوث الفلازت والتبين وغيرهم”وعشنا وقتا طويلا ندرس ونقوم بتجارب ونظهر النتائج ونقوم بعمل توصيات لكن لم يكن هذا يؤدي في الغالب الى تجارب نصف الصناعية التي تؤدي الي تطبيق حقيقي يعود بالفائدة علي المجتمع وعلي الصناعة وعلي الانتاج “.
واضاف “نحن نبحث الآن عن نقل تكنولوجيا حقيقية من الخارج للداخل وهذا لن يكون الا علي ايدي العلماء والاساتذة والباحثين المتخصصين” .
وأكد ان النهضة تعتمد في مرحلة مصر الجديدة علي العلم..قائلا “انا من مكاني هذا وبإعتبارى واحدا منكم ادعوكم جميعا الى ان يكون المجال والقنوات بيني وبينكم دائما مفتوحة لنرتقى بمصر بصورة حقيقة.
وقال ” لا تقلقوا علي مسائل الاقتصاد والارصدة وادارة الشئون اليومية فكلها مسائل من مسئوليتي ومن مسئولية الحكومة” وحث كافة العلماء لنقل مجالات البحث ونقل المعرفة والتكنولوجية بصورة حقيقة .
وقال مرسي إن مصر تثق في دورعلمائها وباحثيها وأعضاء هيئةالتدريس المشاركين في العملية التعليمية والبحثية ثقة لا يتطرق إليها شك وتقدر ما يقومون به من مشاركة فعالة وما ينبغي أن يكون منهم في تنميتها ونهضتها, مضيفا “ولذا كان لزاما علي أن أقوم برعاية هؤلاء جميعا أنتم وكل من خلفكم وتقدير مكانتهم الاعتبارية ودعم جهودهم ومشروعاتهم التى تعد مشاعل للتنوير والتمييز والابتكار.
وذكر إن الامم ترقى بعلم أبنائها واخلاقهم والعلماء دائما قادة مسيرة اخلاق وبالتاليلابد من الحديث عن كل أنواع البحث,موضحا أنه إذا كانت الجامعات ومؤسسات البحث العلمي تمتلك المشروعات البحثية والكوادر البشرية وإذا كان القطاع الخاص يمتلك التمويل وإذا كانت مؤسسات المجتمع المدني تمثل الطريق الثالث للتنمية فإن الشراكة بينهم شراكة مطلوبة لبناء جسر من التكامل لتفعيل البحث العلمي في قضايا الوطن وليس هذا فحسب بل تقديم حلولا لمشكلات عالمية أو قطرية أو في مجال المنطقة التي نعيش مثل نقص الموارد والفساد والصراعات التى تهدد التعايش السلمي .
ودعا القطاع الخاص ورجال أعمال مصر الشرفاء وهم كثيرون ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة
والاسهام في تفعيل المنظومة البحثية وتطبيق مخرجات البحث العلمي ليكونوا بحق شركاء النجاح في تنمية مستدامة وشاملة .
وأكد مجددا أنه لابد على شركات الصناعة والمستثمرين وأصحاب رؤوس الاموال البحث عن العلماء
والباحثين لكي يشاركوا في حل المشكلات وتطوير وسائل وادوات الانتاج لديهم .
