مسئول بـ« المركزي » يتوعد بصفعة جديدة والبنك يستهدف سعر 7.05 جنيه للدولار في السوق الموازية بحلول الأربعاء
45 قرشاً تراجعاً في الأسعار غير الرسمية في ثلاثة أيام وتصاعد حالات التخلص من العملة الأمريكية
منيت السوق الموازية للعملات الأجنبية بخسائر كبيرة علي مدار الأيام الثلاثة الماضية بعد تصريح محافظ البنك المركزي بتراجع الدولار خلال الأسبوع الجاري.
وفقد الدولار 45 قرشا في تلك السوق التي ازدهرت علي مدار الشهور الأربعة الماضية، ليسجل 7.50 جنيه للبيع أمس، مقابل 7.95 جنيه يوم الأربعاء، وكانت أكبر الخسائر يوم الخميس الماضي.
وتوعد مسئول في البنك المركزي المتعاملين في السوق السوداء بمزيد من الخسائر، وقال في تصريحات لـ”بنوك وتمويل”، إن المضاربين علي الدولار وتجار العملة سيتلقون لطمة جديدة خلال الاسبوع الجاري.
واضاف ان المركزي سيبدأ هذا الاسبوع ضخ حجم كبير من الدولارات للبنوك من خلال الية مزادات الدولار FX-Auctions تمكنها من تغطية حجم اكبر من المتطلبات اليومية.
واشار إلي ان الكميات التي كانت تطرح في السابق رغم انخفاض حجمها إلا انها كانت كفيلة بتلبية كل الاحتياجات، والتعطش المستمر للسوق يثير الشكوك.
تابع: “ايادٍ خفية تتعمد وجود نقص مستمر في الدولار” والفترة المقبلة ستشهد تحسناً تدريجياً في الأسعار.
ويستهدف البنك المركزي تقريب الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية، وعلم «بنوك وتمويل» أن البنك المركزي يستهدف خفض سعر الدولار لما يتراوح بين 7 جنيهات و7.05 جنيه في السوق السوداء بحلول يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وأنهي الدولار تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوي 6.8979 جنيه للبيع في السوق الرسمية وهو أعلي مستوي رسمي له علي الاطلاق أمام الجنيه.
كان محافظ البنك المركزي قد أعلن الاسبوع الماضي أن الدولار سيشهد تراجعا خلال الاسبوع الحالي، وهو ما ظهر أثره في اليوم التالي مباشرة في هبوطها في الأسواق غير الرسمية بالرغم من استمرار صعودها بشكل رسمي.
وتزامنت توقعات «رامز» مع تصريحات أخري لوزير الصناعة حاتم صالح توقع فيها القضاء علي السوق السوداء بعد الوعد القطري بتقديم مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمصر.
وحصلت الحكومة علي وعود بمساعدات بقيمة خمسة مليارات دولار من ليبيا وقطر الاسبوع الماضي وهو ما رفع مستوي التوقعات بقرب التوصل إلي اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بما يترتب علي ذلك اعادة الانضباط لسوق الصرف.
وقال محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة لـ ” البورصة” ان تصريحات هشام رامز محافظ البنك المركزي بتراجع أسعار الصرف العملات الاجنبية نتيجة شراء قطر سندات بقيمة 3 مليارات دولار اثرت كثيرا علي السوق غير الرسمية للدولار، ونتج عنها تراجع حجم الطلب.
وقال ان هذا التراجع في أسعار الصرف تسبب في حدوث خسائر كبيرة للصرافات التي تتعامل في السوق السوداء لان الدولار المتوفر لديها تم شراؤه وتجميعه بأسعار مرتفعة.
واضاف ان كلمة هشام رامز عن تراجع أسعار الصرف لا تؤثر حاليا علي السوق الرسمية التي ارتفعت قرشا، لافتا إلي حدوث تراجع في حجم الطلب إلي حد كبير لدي الصرافات لتوقع العملاء ان أسعار الدولار ستتجه إلي التراجع.
وقال مسئول من شركة الولاء للصرافة ان تصريحات رامز كبدت الشركات خسائر فادحة، وجعلتهم يتحفظون في عمليات شراء الدولار والاكتفاء ببيعها فقط خوفها من هبوط حاد لأسعار العملة الأمريكية محليا خلال الفترة المقبلة.
وكشف مجدي رياض أحد أكبر تجار العملة في العتبة أن تصريحات رامز اثرت علي كل تجارالعملة وكبدتهم خسائر كبيرة وأنه هو شخصيا خسر اكثر من 100 الف جنيه لان حجم الطلب علي الدولار انخفض إلي حد كبير بعد انتشار خبر المساعدات القطرية البالغة 3 مليارات دولار وأدي ذلك إلي تراجع أسعار الدولار بمعدل 50 قرشاً في سعر البيع و53 قرشاً في سعر الشراء.








