كشفت دراسة نُشرت نتائجها حديثاً عن طلب متزايد على الاستشارات المتعلقة بالاستراتيجيات المدروسة لتخزين البيانات وحفظها.
وقالت شركة “كوندو بروتيجو”، التي أجرت الدراسة الأكبر من نوعها في هذا القطاع، إن جميع عملائها خلال الاثني عشر شهراً الماضية أجمعوا بالكامل على أن هذه المنهجية “قد قدّمت لأعمالهم قيمة ملموسة”. وتضمّ قائمة الشركة عدداً من كُبرى الشركات العاملة في قطاعات متنوعة كالصيرفة والتأمين والتعليم والطاقة والتصنيع والقطاع الحكومي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أندروك الثورب، إن هذا الإجماع يمثل”تحوّلاً مُشجّعاً” في مواقف كبار رجال الأعمال تجاه تخزين البيانات وحمايتها، مضيفاً أن هذه المسألة “ظلّت دوماً تُعاني من الإهمال وعومِلت كمهمّة روتينية مملة على لائحة أمور العمل اليومية”.
وأكّد كالثورب أن الأمر لم يعُد كذلك أبداً، وأوضح قائلاً: “الارتفاع الجامح الذي لا يمكن مقاومته أو كبحه في أحجام البيانات الكبيرة، والضغط المستمر لمواصلة العملعلى مدار الساعة، تدفع هذه المسألة لتحتلّ موقعاً أعلى على جداول أعمالالشركات وسُلّم أولوياتها؛ فلم تعُد الأعطال مجرد مُشكلات مزعجة، إذ باتت خطراً يتهدّد سمعة الشركة.
لذلك أصبحت الضغوط المتزايدة لضمان أن تتم إجراءات العمل فوراً ومن دون أخطاء، أمراً حتمياً، وتلك الشركات التي تفشل في التعامل مع البيانات الخاصة بها تعاملاً سليماً قد تجد نفسها خارج اللعبة”.
وقد أكّدت دراسة “كوندو بروتيغو” أيضاً حاجة القطاع المُلحّة لموظفي تقنية معلومات مُدرَّبين تدريباً صارما ليكونوا قادرين علىتقديم المشورة من ناحية وتنفيذ العمل بأيديهم من ناحية أُخرى. وقد منحت 94 % من الشركات المشاركة في الدراسة موظفي “كوندو بروتيغو” ما بين 8 نقاط و10 لقاء كفاءتهم التقنية .
فيما أشاد 97 % من العملاء باستشاريّي”بروتيغو” لقدرتهم على الاستجابة للمخاوف، فيما أجمع كلّ المشاركين بالدراسة على مهنية هؤلاء المستشارين.
وقد حازت القيادة وإدارة المشاريع أيضاً مرتبة رفيعة، إذ منحها 94 بالمائة من المشاركين أعلى النقاط.
ورأى الرئيس التنفيذي للشركة القطاع، عموماً، يحتاج أيضاً إلى أن يكون أفضل في استقطاب المواهب الجديدة واستبقائها، سواء لتنفيذ المشاريع طويلة الأجل أو لنقل المعرفة والخبرة ، إلاّ أنه اعتبر تصيُّدالموظفين لدى الشركات المنافسة “أمراً غير مقبول على المدى الطويل، رغم كونه ممارسة شائعة لا يرى فيها البعض مشكلة”، وقال: “ينبغي، من أجل استقطاب المواهب الجديدة، العمل على إذكاء الوعي بأن هذا الجزء من العالم يُقدم بعض أهمّ الإنجازات المُجزية وأكثرها تحدياً في العالم”.
من جهة أُخرى، عزا كالثورب كثيراً من إنجازات شركته ونجاحاتها إلى تصميمها على اتخاذ خطوات إضافية مُهمّة، سيّما فيما يتعلّق بالاعتماد الذي يأتي بمتطلبات مُلحّة لتدريب الموظفين وفق معايير عالمية رفيعة.








