المادة تشتعل ذاتيا وهيئة الميناء تتحفظ عليها منذ 7 أشهر لتحصيل 600 ألف جنيه !
خطأ فى تحليلات وزارة الزراعة تسبب فى الأزمة و القضاء رفض إعادتها للصين
المبيد داخل 8 حاويات وتحول بفعل الحرارة و الإهمال إلى مادة مسرطنة و شديدة السمية
هيئة ميناء بورسعيد تطلب بيعه كمهملات فى السوق المحلية لتحصيل مستحقاتها المالية
تحفظ ميناء بورسعيد على 8 حاويات عملاقة تحتوى على 80 طن من مبيد الـ” مانكوزيب “” الزراعى الشديد الخطورة ، بسبب تفاعلاته الكيميائية التى قد تتسبب فى إنفجاره فى أية لحظة لإشتعالها ذاتيا ،مما قد يتسبب فى فناء الميناء بأكمله ،وذلك بعد أن بلغت أرضيات الشحنة القابعة منذ 7 أشهر نحو 600 ألف جنيه وترفض الشركة المستوردة سدادها قبل تعويضها من قبل الدولة لأن الأزمة برمتها سببها خطأ فنى بوزارة الزراعة .
قالت مصادر مطلعة ان الشركة قد إستوردت شحنة المانكوزيب الذى يعد مبيدا فطريا لجميع المحاصيل الزراعية فى 4 أكتوبر الماضى إلى ميناء بورسعيد ،ووفقا للإشتراطات تم تحليل عينات منها بالمعمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة والتى جاءت نتائجها بأن الشحنة غير مطابقة للإشتراطات المصرية لإستيراد المبيدات ،وقامت الشركة بالطعن فى النتائج وطلبت إعادة التحليل والتى جاءت بحضور خبراء من الصين بصفتها الدولة الموردة للمبيد لتؤكد أن الشحنة مطابقة للمواصفات !
اضافت المصادر ان الوزارة رفضت الافراج عن الشحنة لبدء تصنيعها وخاصة أنها مادة سريعة التلف و تتحول إلى مادة شديدة السمية و مسرطنة و طلبت إجراء تحليل ثالث فيما يعرف بالضربة الترجيحية لحسم أمر الشحنة وبالفعل تم أخذ عينات وإجراء التحليلات ورفض المعمل المركزى حضور الخبراء الصينيين وجاءت النتائج لترفض من جديد الشحنة وتأمر بإعادتها للصين وهنا لجأت الشركة للقضاء و بعد 7 أشهر كاملة من التقاضى أصدرت المحكمة حكما يقضى برفض قرار المعمل المركزى للمبيدات بإعادة الشحنة لوجود خطأ فنى وإلزام المعمل بإعادة التحليل وهو الأمر الذى لم ينفذ لعدم وجود مادة فى قانون المبيدات تبيح التحليل للشحنات المستوردة للمرة الرابعة بخلاف تلف الشحنة وحاجة التخلص الآمن منها إلى نحو 20 مليون جنيه .
وحذرت المصادر من طول فترة بقاء الشحنة اثناء مدة التقاضى و النزاع و رغبة هيئة ميناء بورسعيد فى الحصول على مستحقاتها المالية بعد أن تضاعفت أرضياتها بالميناء بخلاف الحصول على مستحقات خط ” هينجن ” الصينى البحرى الذى قام بعملية الشحن للحاويات ،طلبت هيئة الميناء بيع الحاويات كمهملات مما يعنى تسرب المبيد إلى داخل الاسواق رغم تحوله إلى مادة شديدة السمية و مسرطنه بفعل الحرارة الشديدة التى تعرض لها داخل الحاويات والإهمال الشديد فى التعامل معها لعدم إدراك خطورتها على مدى 7 أشهر .








