شهد سوق الهواتف المحمولة عالمياً ومحلياً في السنوات الماضية تراجعاً ملحوظاً لحصة نوكيا مع تزايد انتشار الهواتف الذكية، خاصة العاملة بنظام التشغيل « آندرويد » وبعد إعلان « نوكيا » العام الماضي بدء التحول الكامل إلي نظام « ويندوز » كخيار لهواتفها المستقبلية، بادر سؤال في أذهان العملاء لماذا لا تستخدم نوكيا اندرويد ؟ ولاسيما مع رفع الحصة السوقية لهذا لنظام لتتجاوز 56% علي المستوي العالمي، هناك 6 أسباب رئيسية تراها نوكيا لعدم استخدام هذا النظام.
« نوكيا n8 » يشعرك بالفعل مثل اندرويد، فهو نظام تشغيل يحتوي علي الادوات المكتبية التي قد تحتاجها مدعوما بأحدث نسخة من « سيمبيان »، إضافة إلي رامات بسرعات جيدة، رغم أنها ليست مثل انظمة « اندرويد ».
أما السبب الثاني لإصرار نوكيا علي تجنب استخدامه، فإن الاندرويد لا يختلف كثيراً عن انظمة التشغيل الأخري الذكية رغم مرور 10 سنوات، فمن حيث واجهة المستخدم فغالبية الانظمة الذكية توفر لك الاخطارات المقدمة من جميع البرامج المخصصة في الجزء العلوي، كما ان “ ويندوز “ تنفذ نوعاً جديداً من تصميم الواجهة الذي يعمل بشكل جدي علي الهواتف الذكية، مثل “ ويندوز 8 اكس بوكس 360 “ الذي يتفاعل مع المستخدم.
“هناك العديد من أماكن بيع البيتزا في هذا الشارع” مقولة لنوكيا تراها السبب الثالث لتفضيل نظام “ويندوز” علي حساب “ اندرويد “، وهو التميز حيث انك لا تنجح في الاعمال التجارية عندما تفعل نفس الشئ الذي يوفره المنافس، فانظمة “ الروبوت “ يستخدمها “ سامسونج – اتش تي سي – ال جي “، وغيرها كثيرا بينما تتنافس سامسونج وابل في مقدمة تلك الشركات، واستخدام نوكيا اندرويد سيكون بمثابة فتح مطعم للبيتزا بجوار 5 محلات للبيتزا، ولكن ان فتحت متجراً للتفاح سيعطيها تميزا وهو ما جعلها تصر علي “ ويندوز “.
السبب الرابع هو أن انظمة “ اندرويد “ مكلفة، ورغم كونه نظاماً مفتوحاً المصدر الا أنه اكثر تكلفة من الدفع لمايكروسوفت للحصول علي براءة الاختراع وحقوق الملكية الفكرية وتطوير وما دعا نوكيا إلي التركيز علي “ ويندوز “هو الحصول علي المال من مايكرسوفت بدلا من سداد قيمته لـ “ اندرويد “.
لا يبدو الاندرويد جيدا علي “ نوكيا “، وهو السبب الخامس لتجنب العملاق الفنلندي عن استخدامه، نظرا لكونه مفتوح المصدر وهوما يجعله غير متماسك بعض الشئ ويختلف من جهاز إلي آخر. والسبب السادس “ كونها جزءاً من النظام الايكولوجي اكس بوكس/8 ويندوز ولديها امكانات ضخمة “، فقد ضخت مايكروسوفت الكثير من الاستثمارات لتكون النظام الايكولوجي المتكامل.
الخلاصة ان نوكيا تريد أن تبني علامتها التجارية في جميع انحاء هاتف ويندوز للمنافسة الحقيقية لنظام “ اندرويد “، خاصة انه الوحيد الذي هزم امبراطورية “ نوكيا “، فهي لا تريد ان تعطي وتساعد أعداءها عبر استخدام “ اندرويد “ بل انها تستهدف صنع شئ افضل من “ الروبوت “ للمنافسة بشدة.








