قدمت المدير الاقليمي للبنك الوطني العماني في مصر استقالتها من البنك قبل أيام ، كما استقال محمد الضلعي رئيس قطاع التسويق والفروع في البنك أيضا .
وقال محمد الضلعي رئيس قطاع التسويق والفروع بالبنك عقب تقديم استقالته أن البنك اغلاق عدة فروع خلال الفترة الماضية وقام بتقليص الكثير من أنشطته مما حدا به الى تقديم استقالته بعد ان تم الاكتفاء بالفرع الرئيسي فقط الكائن بهليوبليس تمهيدا لدراسة التخارج من السوق المصرية.
وأوضح الضلعي ل بنوك وتمويل أنه اتجه للاستثمار في احدى الدول الافريقية الكبيرة عقب تقديم استقالته .
وفي سياق متصل قالت مي فوزي المدير الرئيسي للبنك أنها قدمت استقالتها بعد أن وجدت فرصة عملها في البنك غير مجدية ولن تجني من ورائها أي تقدم .
وأوضحت فوزي أن ادارة البنك فتحت باب القبول لمن يريد أن يتقدم باستقالته رغبة منها في تقليص العمالة الموجودة ، لافتة أن الظروف التي تمر بها البلاد خلقت جوا غير مشجع في البنك .
وقام البنك الوطني العماني خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي 2012 باغلاق فرعين من فروعه وايقاف ماكينات الصراف الآلي وتسريح بعض الكوادر العاملة بالبنك .
وتعد مي فوزي ومحمد الضلعي من أبرز الكوادر الموجودة بالبنك الوطني العماني واعتمد عليهما البنك الأم في ادارة شئون الفروع بمصر .
وقالت فوزي أن قرار التخارج ليس يسيرا على بنك أراد التواجد في السوق المصرية ، مشيرة إلي أن الاتجاه الى التخارج سيستغرق 2 أو 3 سنوات في ظل المشهد الضبابي الذي تمر به البلاد .
كان البنك الوطني العماني قد وضع قبيل أحداث الثورة خطة طموحة يتم من خلالها الانطلاق في السوق المصرية عبر تدشين قطاع التجزئة وتمويل قطاع الشركات بعد فترة من التوقف عن التمويل ، وكان يدرس زيادة رأسمال البنك البالغ 60 مليون دولار تمهيدا لتطبيق خططه التوسعية في السوق ولكن تم التأجيل مرة بعد أخرى بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد .
وقالت مصادر من داخل البنك أن العام الجاري 2013 سيكون مرحلة اختبار للاقتصاد المصري وقياس مدى تحسنه تمهيدا لحسم موقفه من البقاء في مصر .