الفقي: تفريغ مشروع ترشيد دعم الطاقة من مضمونه للحفاظ علي حظوظ الإخوان في الانتخابات
العربي: سيحدث أزمة جديدة في المفاوضات.. والانتخابات لها حساباتها مع الحزب الحاكم
قال الدكتور فخري الفقي، مساعد المدير التنفيذي الأسبق بصندوق النقد الدولي ، ان اتجاه وزارة البترول إلي إلغاء الحصص المقررة لكوبونات البنزين والسولار وجعلها بدون حد أقصي، من شأنه تفريغ مشروع ترشيد دعم الطاقة من مضمونه، وتعطيل المفاوضات مع صندوق النقد حول قرض الـ4.8 مليار دولار، نظراً لأن تقليص وترشيد دعم الطاقة أحد أهم بنود الاتفاق بين الجانبين.
كان د. هشام قنديل قد توقع في لقاء مع قناة العربية توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي خلال 45 يوماً.
وقال الفقي، وهو رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، إن الرباعية الإخوانية المتمثلة في الجماعة والحزب والرئاسة والحكومة، تسعي لتخفيف الضغط علي الرصيد المتآكل للإخوان في الشارع، خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية، مما دفعها لتأجيل إصدار قرارات من شأنها الضغط علي المواطنين قد يكون لها تأثير سلبي علي حظوظ حزب الحرية والعدالة في الانتخابات المقبلة، والتي تعتبر أهم انتخابات برلمانية في تاريخ مصر الحديث وسيترتب عليها توازن إدارة مصر وتعطيل أو استكمال مشروع التمكين الاخواني، علي حد تعبيره.
بينما رأي أشرف العربي، خبير الضرائب بصندوق النقد، رئيس المصلحة السابق، أن عدول وزارة البترول عن مشروع تقنين دعم البنزين والسولار وتحديد حصة يومية للمواطنين، يضيف أزمة جديدة إلي أزمات الحكومة المصرية في مفاوضاتها مع الصندوق، خاصة أن ترشيد فاتورة الدعم يعد أهم خطوات الإصلاح الاقتصادي الذي يشترطه الصندوق.
وقال العربي: الانتخابات لها حساباتها لدي الحزب الحاكم وأي قرار يتعلق بزيادة الأسعار يتم التراجع عنه والتعديلات الضريبية خير دليل بعد أن تم إلغاؤها فور صدورها.
أضاف ان الحكومة لم تعالج أياً من ازماتها مع الصندوق، خاصة فيما يتعلق بعجز الموازنة وزيادة متحصلات الضرائب والجمارك وترشيد الانفاق الحكومي وزيادة رصيد الاحتياطي النقدي، قبل أن تأتي خطوة التخلي عن تقنين دعم البنزين والسولار لتمثل أزمة جديدة في المفاوضات الدائرة بين الجانبين.








