تحتشد القوى والحركات السياسية غداً الجمعة في أول مليونية اجتماعية ضد جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم تحت شعار ” الإخوان جوعونا ” للتنديد بممارسات النظام الحالي وما تسبب فيه من تدهور للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتي أدت بدورها لارتفاع الأسعار ونسبة البطالة، إضافة إلى التأكيد على سحب ثقة الشعب من الرئيس والمطالبة بالإفراج الفورى عن المعتقلين ووقف أخونة الدولة.
ومن المتوقع أن يدخل المشاركين في اعتصام مفتوح بميدان التحرير حال شهد اليوم مشاركة فعالة وكبيرة تحت مطلب إسقاط النظام، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت إشراف القوات المسلحة.
كما تنظم القوى السياسية عدداً من الفاعليات المتتالية أبرزها تدشين حملة ” جوعونا ” التى ستنطلق فى القاهرة والمحافظات، وستسعى إلى الاعتماد على نهج تشكيل جماعات ضغط مختلفة فى كل المناطق، وهو الأمر الذى سبق أن أثبت نجاحه فى فترة ما قبل الثورة، بالإضافة إلى تدشين “أسبوع المعتقلين” بالتنسيق مع باقى الحركات السياسية من خلال حملة “هنحررهم” وحملة ” تمرد” لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وجماعته.
وأعلن طارق الخولي مؤسس حزب 6 إبريل أن الحزب سيشارك في المليونية غداً في المسيرة المتجهة من مصطفى محمود لميدان التحرير، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والإفراج عن الناشط السياسي أحمد دومة وكافة المعتقلين في سجون الإخوان.
وأكد محمد عبد العزيز المنسق العام لحركة كفاية وأحد مؤسسي حملة “تمر ” لـ”البورصة”، إن أعضاء الحملة سيشاركون فى مليونية “جوعونا” فى القاهرة والمحافظات، خاصة أن الحملة تسعى إلى تجميع التوقيعات من أى تجمعات سياسية واجتماعية، بالإضافة إلى اتفاق الحملة مع مطالب المليونية، والتى تأتى فى القلب منها العدالة الاجتماعية والإفراج عن المعتقلين وإسقاط نظام الإخوان.
كما قرر اتحاد القوى الصوفية، المشاركة وتأييد الاعتصام بميدان التحرير عقب الانتهاء من فاعليات المليونية، وذلك بالتنسيق مع جبهة الانقاذ الوطني، وغيرها من القوى السياسية والثورية، فضلاً عن تضامنه مع حملة تمرد والتي تقوم على جمع توقيعات من الشعب بهدف سحب الثقة من مرسي.
ومن جانبها أكدت مارجريت عازر المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار والقيادية بجبهة الإنقاذ الوطني، أن شباب الحزب سيشارك في المليونية غداً لإيمانه الشديد بحقه في المعارضة ورفض سياسات نظام لم يفي بوعوده بعد مرور عام على حكمه.
وترى أن الفاعليات المختلفة التي تلجأ إليها قوى المعارضة بدءًا من مليونية ” جوعونا ” وانتهاءًا بحملة ” تمرد” تعد إنذاراً خطيراً للرئيس قد يؤدي تجاهله له لهز أركان نظامه وحكمه وسحب كرسي الرئاسة من بين يديه.
ويرى الدكتور يحيى أبو الحسن عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو بمجلس الشورى، أنه لا يوجد قانون يعطي الحق لأحد في محاسبة الرئيس بالتجزئة، كما أن حجم التوقيعات التي حصدتها حملة ” تمرد ” غير موثوقة لعدم اشتمالها على كافة بيانات الموقعين.
وأكد على أن الاعتراض حق مكفول للشعب طالما اندرج تحت إطار السلمية والشرعية، داعياً إلى التفرقة بين المتظاهر السلمي والمخرب مستشهداً بـ”البلاك بلوك”.
وكشف أن الحزب يعكف إلى دراسة وتقديم حزمة من مشاريع القوانين لمجلس الشورى خلال الشهر القادم أبرزها تعديل قانون الإجراءات الجنائية بما يواءم الدستور الجديد وقانون الجمعيات الأهلية فضلاً عن مقترحه بشأن المواد المختلف عليها في الدستور الحالي.
يذكر أن العديد من القوى السياسية أعلن عن تنظيم مليونية “الإخوان جوعونا” ومن بينها أحزاب الغد والتجمع وشباب المصريين الأحرار وشباب جبهة الإنقاذ الوطني والمصرى الديمقراطى الاجتماعي وحركة شباب 6 إبريل والعدالة والحرية فيما تحسم اليوم باقى القوى المدنية موقفها من المشاركة فى تلك الفاعليات.








