عقد مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إجتماعا طارئا لمناقشة طلب السلطات السعودية خفض حصة مصر من المعتمرين للموسم الحالى نتيجة الاعمال التوسعية فى الحرم المكى .
قال باسل السيسى عضو مجلس إدارة الغرفة ل” البورصة” أن المؤشرات الأولية تقول أن عدد المعتمرين المصرين لن يتجاوز ال600 الف خلال الموسم الجارى وهو اقل من الثلث مقارنة بالموسم الماضى مشيرا إلى أن هناك خسائر كبيرة تنتظر الشركات .
وقال أن طلب السلطات السعودية خفض حصة مصر من المعتمرين سيساهم سلبيا فى استعدادات الشركات لموسم العمرة خلال رمضان المقبل متوقعا عدم تجاوز المعتمرين ال100 الف معتمر خلال فترة رجب رمضان .
واضاف “نتواصل مع الشركات ووزارة الحج والعمرة السعودية للوصول إلى حلول ترضى الطرفين مشيرا إلى أن الغرفة تتواصل مع وزارة السياحة بهذا الشأن لمشاركتها فى الاجتماعات المقبلة .
واستبعد السيسى تأثير فيروس كرونا على موسم العمرة الحالى فى ظل تناقص العدد من المعتمرين من كافة دول العالم مؤكدا أن الظروف الجديدة سترفع من اسعار العمرة للموسم خلال شهرى شعبان ورمضان بنسب تتراوح بين 10% إلى 15%
وكشف السيسى أن عدد المعتمرين الذين تم تفويجهم للاراضى السعودية حتى بداية رجب الجارى 450 الف معتمر 90 % منهم على برنامج العمرة الاقتصادى .
ويبدأ سعر البرنامج الإقتصادى من 9 ألاف جنيها و حتى 12 ألف جنيه مقارنة ب 6 ألاف الى 8 ألاف جنيه للبرنامج للعام الماضى
وتوقع أصحاب شركات السياحة المنظمة لرحلات الحج و العمرة أن يصل الحد الأدنى لخسائركل شركة لأكثر من مليون جنيه فى حال عدم إتفاق غرفة الشركات السياحية مع وزارة الحج و العمرة السعودية على حلول ترضى جميع الأطراف و عدم اللجوء لإلغاء التعاقدات مع الفنادق بالمملكة .
قال أشرف شيحة عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة و وكالات السفر, أن السعودية ستخفض 25% من أعداد المعتمرين خلال عمرة رمضان المقبل لجميع الدول الإسلامية و ليس مقتصرا على مصر فقط, نظراً لأعمال الهدم و التوسعة بالحرم .
و أوضح أن تقليص أعداد المعتمرين من كافة الدول سيعمل على تنظيم حركة المصلين بشكل أفضل و يحد من التكدسات, خاصة و أن هذا الإنخفاض سيقتصر على العام الحالى فقط لحين الإنتهاء من توسعة الحرم ليستوعب أعداد أكبر خلال الأعوام المقبلة .
و أضاف أن أغلب شركات السياحة المصرية المنظمة لبرامج العمرة تبدى إعتراضها على إنخفاض أعداد المعتمرين لما سيتسبب فى تقليص حصصها من تنفيذ البرامج هذا العام .
و قال” ستشهد إرتفاعا بنسبة تتراوح بين 20% إلى 25% لإنخفاض سعر صرف الجنيه أمام الريال السعودى, لافتاً إلى أن ذلك من شأنه أن يتسبب فى إنخفاض أعداد المعتمرين بشكل طبيعى لعدم تحمل بعض المواطنين زيادة الأسعار” .
و قال محمد عبد المجيد مدير عام شركة “ترافيل سيليوشن”, أن معظم شركات السياحة تعتمد على موسم العمرة بشكل كبير فى تحسين الإيرادات و سداد مرتبات العمالة خاصة خلال فترات الركود التى يشهدها القطاع السياحى …
و أضاف أن الشركات المنظمة لرحلات العمرة بصفة دورية تتعاقد مبكرا مع الفنادق و شركات الطيران, و فى حال إلغاء التعاقد لا تستطيع إسترداد مستحقاتها و بالتالى تتحمل خسارة سداد المستحقات المالية للعملاء الذين تم إلغاء برامجهم .
و قال أن متوسط أعداد المعتمرين لكل شركة من أصل 2000 شركة سياحة تعمل فى تنظيم رحلات الحج و العمرة يبلغ نحو 500 معتمر حدا أدنى فى الموسم .
و أشار إلى أن أسعار برامج العمرة سجلت إرتفاعاً ملحوظاً هذا العام, مضيفأ أن سعر البرنامج يبدأ من 9500 ألاف جنيه مقابل أنه 8200 ألاف جنيه للعام الماضى, أى بنسبة 20% زيادة فى السعر .
و قال أشرف الجهرى مدير عام شركة “شريف للسياحة”, أن نسبة الخسارة التى ستلحق شركات السياحة قد تصل إلى 70% من إجمالى الدخل السنوى, و ذلك لأن جميع الشركات تعتمد على موسم الحج و العمرة على وجه الخصوص .
و أوضح أن أغلب شركات السياحة تعمل بشكل تنافسى خلال هذا الموسم, و تقوم بإستلام أقل قيمة من المعتمر للتعاقد على السكن بالمملكة و أحيانا تسدد مبالغ إضافية لضمان الحجوزات .