قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان جماعة الاخوان المسلمين تثبت يوماً بعد يوم افتقارها خبرة الحكم وفطنة المواءمة السياسية والقدرة على اتخاذ القرار بل أن الأيام أثبتت احترافها لافتعال المشاكل والأزمات وآخر هذه الأزمات أزمة مؤتمر العدالة
وأكد البدوى فى تصريحات له – السبت – من البديهي أن يدرك أي سياسي مبتدئ أنه من المستحيل على كائن من كان أو مؤسسة أياً كان وزنها أو جهاز أياً كانت سلطاته أن تزور إرادة الأمة مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير وبعد أن استعاد شعب مصر وعيه وأصبح صاحب قراره وأصبح من المستحيل أن يتنازل المصريون عن الديمقراطية الحقيقية التي تقوم على أسس التعددية السياسية والفكرية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة ..
ولفت أن مؤتمر للعدالة الذى دعا الية الرئيس مرسى لاحتواء ازمة القضاء يهدف بداخله الى استبدال 3500 قاضي من قضاة مصر الشرفاء بمحاميين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ليمكنوا الإخوان من السيطرة على صناديق الانتخابات بعد أن تراجعت شعبيتهم في الشارع المصري وفقدوا الكثير من مؤيديهم لفشلهم في إدارة البلاد وهذا هو قمة الحماقة السياسية .
وقال البدوى : ” نحذر أيضاً من التغاضي عن محاولات دهس القانون تحت وطأة الحاجة والرغبة في التحلل من القيود لصالح الفوضى .. وبكل أسف يجب أن نعترف أن القانون لم يشهد تحدياً على هذا النحو السافر إلا بعد ثورة يناير .. تلك الثورة التي نادت بدولة تعلي من شأن العدالة وسيادة القانون وهو الأمر الذي لايجوز بعده أن نخلط بين الحرية والفوضى أو أن نجعل من الحاجة والعوز مبرراً لخرق القانون .
واضاف رئيس حزب الوفد :” لقد اختلفنا مع النظام السابق في اعتماده الحلول الأمنية سبيلاً وحيداً لعلاج المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية غير أننا وبنفس القدر لا يمكننا في غياب الأمن أن نتأكد من وجود الدولة وهذا لن يتحقق إلا بإعادة الاعتبار الأدبي والمادي لرجال الشرطة وإعادة تسليحهم وإعطائهم حق الدفاع الشرعي عن النفس وفقاً لقانون يحكم ذلك ووقف محاولات هدم هذه المؤسسة الذي يسقط شهداؤها كل يوم دفاعاً عن أمن المواطن وسلامته” .








