قال رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف إن مشروع تنمية محور قناة السويس يمكن أن نطلق عليه مشروع “مصر الجديدة” وهو كفيل بأن يعيد صياغة علاقات مصر بالعالم على أساس علاقات الند بالند حيث يلبي احتياجات مصر والعالم بشكل متبادل.
وقال شرف في كلمة له أمام اعضاء من الجالية المصرية بدار السكن المصرية بأديس أبابا، انه يتعين التعجيل باظهار جديتنا للعالم من خلال طرح هذا المشروع الذي سيعيد هيكلة الاقتصاد المصري “ولكن بالمخطط والصيغة التي قدمناها واقترحناها منذ سنوات لهذا المشروع”.
وأضاف شرف الذي يزور أديس أبابا حاليا للمشاركة في اجتماع “الآلية الافريقية لمراجعة النظراء” أن هذا المشروع يمكن ان يعيد هيكلة الاقتصاد المصري من خلال اضافة عائدات الخدمات البحرية واللوجستية والتي ستكون كبيرة الى جانب تحويلات المصريين بالخارج والسياحة والصناعة والزراعة بما يعزز أيضا من علاقة الندية بين مصر والعالم.
وقال “نرغب في أن تستعيد مصر دورها الريادي والمحوري على مستوى العالم من خلال الاقتصاد لان السياسة أصبحت تخدم الاقتصاد حاليا، والذي يريد ان يلعب دورا في الاقتصاد لابد ان يحظى بدور في التجارة العالمية” مشيرا الى أن التجارة العالمية تتطلب مراكز للتوزيع النهائي وتكون قريبة من الاسواق.
وأضاف أن “مصر لا تحظى فقط بميزة انها في منتصف العالم وتضم قناة السويس، بل تتميز بخصوصية الموقع وتضم موانىء محورية مثل شرق بورسعيد وشمال غرب خليج السويس والعين السخنة، ولذا يتعين على مصر أن تقدم بعض الخدمات البحرية واللوجستية لهذه التجارة المارة لأن التجارة ليس فقط انتاج واستهلاك بل تتضمن أيضا اجراءات لوجستية مثل التخزين وتجميع البضائع وتوزيعها”.