كشف رأفت مسروجة ، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات « الأميك »، أن سر تفوق « تويوتا فورتشنر » في فئة الأعلي من 2000 سي سي هو تجميعها محليا بمصانع الهيئة العربية للتصنيع، مما خفض كثيرا في سعرها مقارنة بالسيارات المستوردة بالكامل.
وأوضح أن ما دعم مبيعات السيارة اليابانية أن القيمة المضافة للسيارة أكبر بكثير من السعر المدفوع فيها، وأن اسم «تويوتا» في سوق السيارات عامة ليس بالهيّن، وأن الـ SUV أعلي من 2000 سي سي يواجه مشكلة مستمرة وهي الاستهلاك الكبير للوقود.
وأشار مسروجة إلي أن السيارات الأوروبية – وتمثلها BMW X3 – قد يكون أمامها فرصة لزيادة المبيعات في الفترة المقبلة نتيجة التعريفة الجمركية التي تقل سنويا بمقدار 10%، إلا أن نقطة ضعف SUV الأوروبية تكمن في أن هيكل سياراتها ليس مبنيا علي قاعدة السيارات التجارية كالـ« بيك أب » والـ « نص نقل ».
ونوه بأن أي منتج SUV أوروبي سيتم بناؤه علي قاعدة سيارة تجارية، فسيكون له نجاح باهر في مصر ويستطيع المنافسة بحق، وخير دليل علي تفضيل المصريين للسيارات المبنية علي قاعدة سيارات تجارية هو استحواذ «فورتشنر»علي نصف السوق تقريبا، وأن ذلك النوع من السيارات يعد أكثر قوة وصلابة وقدرة علي التحمل، لكنه أقل راحة من فئة « سيدان » وباقي الأنواع الأخري.
وأكد الرئيس الشرفي لـ« الأميك » أن السبب وراء تربع « اسبيرانزا تيجو » علي عرش مبيعات SUV أقل من 2000 سي سي هو السعر المنخفض تماما مقارنة بأي سيارة أخري في نفس الفئة، وأن مرونة الطلب علي السيارات تتغير تبعا لتغير سعر الوقود، فمثلا المرونة السعرية في الولايات المتحدة الأمريكية مرتفعة للغاية، فكلما ارتفع سعر الوقود لم يؤثر ذلك علي قرار الشراء إلا بنسبة ضئيلة والعكس تماما يوجد في أوروبا التي لديها مرونة سعرية منخفضة.
ولفت إلي أن المرونة السعرية في مصر متوسطة إلي حد ما، وأنه إذا زاد سعر الوقود بنسبة 10%، فإن الطلب سينخفض بنحو 8% في الـ6 أشهر الأولي لارتفاع الوقود، متوقعا أن تقل تلك النسبة، لتصبح 4% بعد ذلك.







