أطلق فجر اليوم سراح الجنود السبعة الذين تم اختطافهم بشمال سيناء لمدة 6 أيام، بعد مفاوضات من جانب المخابرات الحربية، عن طريق وسطاء من كبار مشايخ سيناء.
دعا رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي المستثمرين بضخ استثماراتهم في سيناء، فضلاً عن ضرورة التصالح مع كافة المستثمرين، كما طالب قوى المعارضة السياسية بالحوار لأجل التوافق الوطني وإعلاء مصلحة الوطن واستكمال مسيرة النهضة.
وأكد في كلمة ألقاها باستقبال الجنود المفرج عنهم منذ قليل بمطار ألماظة الجوي، لتهنئة الجنود المختطفين بعد تحريرهم، على أن الدولة ستهتم خلال الفترة القادمة بحل مشاكل أهالي سيناء وتنميتها ورد حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية.
كما تقدم بالشكر لكل من قيادات القوات المسلحة والداخلية والمخابرات العامة والحربية والأمن الوطني على جهودهم خلال الأيام الستة الماضية، فضلاً عن تهنئة أهالي سيناء على مساهمتهم في تحرير الجنود وبالأخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى، والفريق صدقى صبحى، وكافة قيادات القوات المسلحة، واللواء أشرف عبد الله قائد قوات الأمن المركزى واللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات العامة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء محمود حجازي مدير المخابرات العسكرية واللواء أحمد حلمي مدير المباحث العامة واللواء خالد ثروت مدير الأمن الوطني وصفى، قائد الجيش الميدانى الثانى، واصفاً ذلك بالنموذج للتكامل بين مؤسسات الدولة.
وجه الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، في تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” تحية خاصة للقوات المسلحة والمخابرات المصرية ووزارة الداخلية، الذين استطاعوا -بعد ستة أيام من العمل المتواصل- استعادة الجنود المختطفين فى سيناء دون أى إصابات.
ومن جانبها وجهت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مستشار الرئيس للشئون السياسية، عبر حسابها على “تويتر” التحية لقيادة القوات الجيش والشرطة على الجهود الواعية الفعالة لإنهاء الأزمة، ومهنئة الجنود على عودتهم سالمين.
وهنأ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، عائلات الجنود الذين تم إطلاق سراحهم صباح اليوم الأربعاء، وللشعب المصرى، وللدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ولقيادات وجنود القوات المسلحة والشرطة، ولمشايخ وأهالى سيناء، وإلى كل من ساهم بجد فى تحرير الجنود المصريين، داعياً لضرورة تنمية سيناء ومحاسبة المجرمين وملاحقتهم أينما كانوا.
كما تقدم المهندس خيرت الشاطر ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عبر “تويتر” بالتهانى لشعب مصر ورئيسها وجيشها بعودة الجنود سالمين بحول الله وقوته، قائلاً: “أسأل الله أن يتم نعمته علينا بكامل السيادة وتنمية أرض سيناء”.
قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، إن إطلاق سراح الجنود المختطفين يؤكد أن الثقة فى الرئيس والمؤسسة العسكرية واﻷجهزة اﻷمنية كانت فى محلها.
ووجه الكتاتنى، عبر تدوينة له على “فيس بوك”، التحية لكل من شارك فى حقن الدماء، وللأحزاب والشخصيات الوطنية التى استجابت لدعوة الرئيس وشاركت بإبداء الرأى والشورى، متمنياً أن يراجع البعض مواقفه الذى يصر به على العزلة وعلى مقاطعة الحوار.
وتابع الكتاتنى: “سيناء فى حاجة إلى مزيد من الاهتمام وأهالى سيناء يستحقون حياة أفضل، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة يعطى فى برنامجه أولوية مطلقة لتنمية شمال سيناء والاستفادة من مواردها”.
ويرى المهندس حسام الدين خلف عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، أن تحرير الجنود المختطفين هي أعاد هيبة الدولة على كافة مستوياتها.
وطالب عبر تدوينة على صفحته الشخصية “فيس بوك”، بمعاقبة كل من شارك في الإضراب عن العمل من الموظفين الحكوميين عند المعابر، فضلاً عن ضرورة إخلاء سيناء من أى تجمعات غير معروفة.
هنأ رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية الرئيس المصرى، محمد مرسى، والجيش المصرى بتحرير الجنود السبعة المختطفين فى شمال سيناء (شمال شرق مصر) قبل أسبوع.
وقال هنية، فى بيان اليوم “الأربعاء”، “يهنئ رئيس الوزراء (هنية) فخامة الرئيس محمد مرسى، والقوات المسلحة، وكافة أركان الدولة المصرية، وأبناء الشعب المصرى، بالإفراج عن الجنود المختطفين”.
فى السياق ذاته، أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التى تدير قطاع غزة بتحرير الجيش للجنود المختطفين قائلة “تهنئ حركة حماس، الشعب والقيادة المصرية بتحرير الجنود المصريين السبعة المختطفين، وتعتبر ذلك إنجازا للجيش المصرى، وتثبيتا للسيادة المصرية فى سيناء”.
وأوضح المتحدث الرسمى للقوات المسلحة العقيد أحمد محمد على على صفحته الرسمية على ” فيس بوك ” أن إطلاق سراح الجنود السبعة جاء بفضل “جهود المخابرات الحربية، بالتعاون مع شيوخ وقبائل سيناء الشرفاء”.
وأعلنت وزارة الداخلية فى الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، عن إعادة فتح معبر رفح البرى على الحدود مع مصر، بعد 6 أيام من إغلاقه فى أعقاب اختطاف 7 جنود مصريين فى محافظة شمال سيناء.
وعلى الجانب الآخر رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن إطلاق سراح الجنود المصريين المختطفين جاء نتيجة الاستعداد الأمنى الكبير واستعراض هائل للقوة من قبل الجيش المصرى فى شمال سيناء التى تحد قطاع غزة وإسرائيل.
وذكرت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى، أن تعزيزات من الجيش والشرطة مدعومة بمركبات مدرعة ومروحيات كانت قد تحركت إلى داخل شمال سيناء أمس الأول الاثنين، فى استعراض للقوة وانتشرت بشكل مكثف حول العريش عاصمة المحافظة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش والشرطة نفذا تمشيطا مدعوما بغطاء من المروحيات أمس، الثلاثاء، فى قرى عديدة على طول الحدود مع إسرائيل، وأوضحت الصحيفة أن اختطاف الجنود السبعة والتوقعات بعملية عسكرية ضخمة لتحريرهم تصدرت المشهد فى السياسة المصرية، لكن هذه العملية التى كانت متوقعة كانت تحمل أيضاً فى طياتها مجازفة بالتسبب فى حدوث رد فعل معاد بسيناء.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس المصرى محمد مرسى، الذى واجه غضباً من العامة وداخل القوات الأمنية بسبب اختطاف الجنود، أكد أن كافة الخيارات مطروحة لضمان إطلاق سراح الجنود السبعة، وأن الرئاسة لن تتفاوض مع المختطفين، وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بشكل فورى ما إذا كان إطلاق سراح الجنود اليوم هو مؤشر على أن طلبات المختطفين قد لبيت، حيث كان وزير الداخلية محمد إبراهيم قد كشف أمس الثلاثاء عن أن المختطفين يطالبون بالإفراج عن 24 متشدداً مداناً وبعض السجناء المحتجزين منذ عام 2005، واصفاً هذه المطالب بغير المقبولة.
قال المهندس جلال مرة أمين حزب النور، تعقيباً على الإفراج عن الجنود المصريين: “الحمد لله على سلامة جنودنا البواسل الحامين لأمن الوطن مشيراً إلى أنه لابد من إعادة النظر في سيناء من جميع النواحي الأمنية والتنموية والاجتماعية .
وشدد على ضرورة الاهتمام بنظرة القيادات الحاكمة لمنطقة سيناء والاستماع والاهتمام أبناء سيناء ومطالبهم.







