محطة لمعالجة الغاز بتكلفة 300 مليون دولار بالشراكة مع « فيجاس » و« جي دي اف » وافتتاحها منتصف 2014
نستثمر 400 مليون دولار سنوياً لتنمية و حفر 40 بئراً بمصر وإنتاج 100 ألف برميل زيت مكافئ يومياً
علامة « توتال » التجارية بدلا من “شل” في محطات الوقود خلال عام
الوضع الاقتصادي في مصر صعب وحرج للغاية ونأمل الاستقرار في المستقبل القريب
كشف يورون ريختين رئيس مجلس إدارة ” شل مصر ” ان الشركة تعمل الآن في التنقيب عن الزيت الصخري في الصحراء الغربية، وأنها حفرت عددا من الآبار الاستكشافية وتم التأكد من وجود الخام، وتدرس حاليا الجدوي الاقتصادية لعملية الاستخراج.
وأضاف في حوار لـ”البورصة” ان ” شل مصر ” طلبت من وزارة البترول صياغة للاتفاقيات بشكل جديد يتناسب مع اقتصاديات التنقيب عن الغاز والزيت الصخري، للمساعدة في تطوير مصادر الطاقة غير التقليدية في مصر.
واوضح ريختين ان هذه التقنية الجديدة المعقدة تحتاج الي استثمارات كبيرة، وان شل تحتاج الي حفر 500 بئر في حقل الزيت الصخري الواحد بدلاً من 10 آبار عند التنقيب في حقول البترول العادية.
يذكر أن الاحصائيات العالمية تقدر احتياطيات الزيت الصخري بنحو 650 تريليون طن في جميع أنحاء العالم، يمكن الحصول علي 26 تريليون طن منها فقط، في حين أن حجم النفط القابل للإنتاج من الصخر الزيتي يزيد 13 مرة علي النفط المعروف او التقليدي، وتكفي اكثر من 300 عام ، إلا أنه أمر صعب لأن احتياطي النفط الصخري ذا الجدوي الاقتصادية اقل بكثير من هذه المعدلات، وأغلب الاحتياطيات استثمارها غير مجد نظرا لحاجتها لنفقات عالية مقارنة بالمردود الاقتصادي.
ويتركز ثلث احتياطيات الزيت الحجري فقط في حقول ذات محتوي نفطي 90 لترا أو أكثر للطن الواحد، بينما تتكون معظم هذه الحقول من طبقة يقل سمكها عن 30 مترا، بما يعني عدم جدواها اقتصاديا.
وفي سياق متصل ،كشف رئيس مجلس إدارة “شل مصر” أن الشركة تعكف حاليا علي انشاء محطة لمعالجة الغاز بتكلفة استثمارية 300 مليون دولار بالشراكة مع شركتي “فيجاس” و”جي دي اف”، ومن المخطط افتتاح المحطة خلال النصف الاول من العام المقبل.
وأضاف ان شل تستثمر 400 مليون دولار سنوياً لتنمية و حفر الآبار في مصر، وتقوم الشركة بحفر 40 بئر سنوياً للحفاظ علي معدلات الانتاج التي تبلغ 100 الف برميل زيت مكافئ يومياً، وتخطط لتحقيق زيادة في الانتاج الفترة القادمة، إلا أنه رفض الافصاح عن حجم الزيادة التي تخطط لها “شل مصر” حاليا.
وقال ريختين أن الاستثمار في مصر يتوقف علي الفرص المتاحة والقدرة التنافسية مقارنة بالدول الاخري، ويمر الوضع الاقتصادي في البلاد حاليا بظروف صعبة وحرجه للغايه، وأعرب عن أمله في تحقق الاستقرار في المستقبل القريب.
أشار ريختين إلي فوز ” شل مصر” خلال العام الماضي 2012 بثلاث مناطق امتياز جديدة هي شمال مطروح، و شمال شرق الأبيض، وشمال علم الشاويش في الصحراء الغربية.
من جانب آخر، توقع رئيس ” شل مصر ” أن تحل العلامة التجارية “توتال” محل ” شل ” في محطات الوقود المتواجدة في مصر ويبلغ عددها85 محطة في جميع انحاء الجمهورية، خلال عام من الآن.
تأتي هذه الخطوة بعد أن اتفقت شركة ” شل” في وقت سابق علي بيع محطات الخدمة والوقود التجاري التابعة لشركة “شل للتسويق مصر”، لشركة ” توتال ” الفرنسية.
واضاف ان شروط الاتفاق تتضمن انتقال العاملين الحاليين بشركة ” شل للتسويق مصر ” الذين لن ينضموا الي ” شل للزيوت” ليعملوا في شركة ” توتال الفرنسية ” بمصر.
أقر رئيس مجلس إدارة ” شل مصر ” بأن العلامة التجارية للشركة ستتأثر قليلاً في مصر في أعقاب هذه الخطوة، ولكنه لن ينعكس أبدا علي ” شل العالمية “.
واوضح أن الشركة ستقوم بفصل استثماراتها في مجال الزيوت والشحومات عن شركة “شل للتسويق”، عن طريق تأسيس شركة ” شل للزيوت” لتكون منبثقة من شل العالمية.
بحسب يورون ريختين، تعد ” شل ” هي الأولي علي العالم في مبيعات الزيوت والثانية في مصر بعد شركة ” أكسون موبيل “.
وأكد أن الشركة تستهدف من تأسيس شركة “شل للزيوت” التوسع في مجال تسويق منتجاتها من زيوت السيارات الملاكي والنقل التجاري والزيوت الصناعية والشحوم، ويجري حاليا اتخاذ اجراءات تأسيس الشركة الجديدة واستصدار الموافقات اللازمة من هيئتي الاستثمار والبترول.
وتمتلك “شل” مصنعا بمدينة 6 أكتوبر يعد الأكبر في صناعة زيوت التشحيم بمصر، ولدي الشركة توكيلات لبيع منتجات زيوت شل في مراكز صيانة سيارات هيونداي وكيا وسكودا ومرسيدس وبي ام دبليو.
واوضح أنه في اطار هيكلة محفظة شركة شل العالمية، والتي بدأت قبل 3 سنوات، راجعت الشركة عمليات تسويق وتوزيع الوقود التجاري وزيوت التشحيم و الغاز النفطي المسال (LPG) ووقود الطيران والبواخر، في 20 دولة افريقية هي المغرب والجزائر وتونس ومصر وساحل العاج وبوركينا فاسو وغانا والكونغو والسنغال ومالي وغينيا والجزيرة الخضراء وكينيا وأوغندا وتنزانيا وبوتسوانا وناميبيا ومدغشقر وجزيرة موريس وجزيرة لارينيون”.
ولم تشمل المراجعة عمليات الشركة المتعلقة بالاستكشاف والإنتاج ومشاريع الغاز الطبيعي المسال ، بالإضافة إلي العديد من العمليات التجارية الدولية في إفريقيا، وجاءت في إطار عزم الشركة التركيز علي عمليات التسويق والتوزيع، في عدد قليل من الأسواق العالمية الكبري وتقليص تواجدها في هذا القطاع بالأسواق الصغيرة.
أشار ريختين إلي ان خطط ” شل ” لبيع ممتلكاتها في مجال التسويق والتوزيع تبلغ 15% من طاقتها في عمليات التكرير و35% من حصتها في التسويق في جميع دول العالم أو ما يعادل تقريبا 5% من محطات ومراكز التوزيع التي تحمل علامة شل في الأسواق العالمية.
وأضاف أن سياسة شركات شل العالمية لم تتعارض مع سياستها في مصر والتي تهدف للتوسع في أنشطتها وزيادة استثماراتها الخاصة بمجال الاستكشاف والإنتاج داخل مصر، سعيا لتنمية المواد الهيدروكربونية المحتملة التي يمكن إنتاجها من مناطق التنقيب التي تعمل بها و التي تقع في الصحراء الغربية حيث تمتلك “شل مصر” حصصا في مناطق امتياز ات بدر الدين والأبيض وسيترا وغرب علم الشاويش، حيث يوجد لديها إنتاج قائم وفي تزايد، بالإضافة إلي أنشطتها في مجال الزيوت والشحومات.
ويرجع تاريخ نشاط شركة شل في مصر إلي عام 1911 ، وتعد واحدة من أكثر شركات البترول العاملة في مصر وأول شركة بترول عالمية تعمل في منطقة الشرق الأوسط.
وتعمل شل في مجالي الاستكشاف والإنتاج إلي جانب مجال التسويق وتوزيع المنتجات البترولية، وكانت من أولي الشركات في إنشاء محطة خدمات تموين السيارات، كما حرصت علي تنمية حقول البترول وكانت البداية مع حقلي جمسة والغردقة في البحر الأحمر حيث تم اكتشاف كمية كبيرة من البترول بالغردقة ليصبح من أهم الحقول المنتجة في مصر.
وقد توسعت أنشطة شل في مصر لتشمل بناء أول معمل تكرير في الشرق الأوسط بمنطقة السويس بطاقة إنتاجية 100 ألف طن سنويا والذي لا يزال يعمل حتي الآن تحت اسم شركة النصر للبترول.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شل مصر ان الشركة قامت بمد أنابيب البترول من جمسة إلي السويس، كما اكتشفت حقل رأس غارب عام 1937.
و قال انه تم تأميم شركة شل في عام 1964 لتعود مرة أخري إلي مصر عام 1974 للعمل في مجالي الاستكشاف والإنتاج، وبدأت بحقلي بدر الدين وسيترا بالصحراء الغربية لتتوج جهود الحفر بكشف بترولي وتأسيس شركة بدر الدين للبترول ، وهي شركة مشتركة بين شل والهيئة المصرية العامة للبترول عام 1983.
وفي عام 1990 تم تأسيس شركة شل للتسويق بمصر لتتولي جميع أنشطة التسويق وتوزيع المنتجات البترولية إلي جانب إنتاج زيوت المحركات المتطورة من مصنع شل لخلط الزيوت بالسادس من أكتوبر والذي تم بناؤه علي أحدث تكنولوجيا.
وفي عام 2001 دخلت شل مجال توزيع الغاز حيث قامت بشراء حصة قدرها 18% في شركة ناتجاز والتي تعمل في مجال توصيل الغاز للمنازل والمصانع مباشرة، وفي 2002 تم تأسيس شركة شل للغاز الطبيعي المضغوط من تموين السيارات بالغاز وتحويلها أيضا للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.
يذكر أن شركة شل احتفلت في عام 2011 بعيدها المئوي، و هذا العام ستحتفل بمرور 30 سنة علي انشاء شركة بدر الدين للبترول.








