استعاد الاقتصاد الألماني النمو خلال الربع الاول رغم تراجع نشاط التشييد والاستثمار، حيث اثرت شدة برودة الشتاء والركود الذي تعانيه أوروبا سلباً علي الطلب.
وانخفض قطاع التشييد بنسبة 2.1% عن الربع الرابع، وتراجعت الاستثمارات الرأسمالية بنسبة 1.5%، وذلك وفقا للبيانات التي أصدرها المكتب الفيدرالي للإحصاء، وأن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.1%.
وفي ظل الركود الذي تغرق فيه منطقة اليورو والبرودة القارسة، التي لم تشهدها البلاد منذ ربع قرن، فقد اعتمد أكبر اقتصاد في اوروبا علي الطلب المحلي حتي يتمكن من العودة إلي النمو، وكان قد انخفض الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا بنسبة 0.7% خلال الربع الرابع من عام 2012.
قال جيرد هاسيل، خبير اقتصادي لدي بنك بي إتش إف، إن النتيجة المخيبة للآمال إلي حد ما في الربع الأول جاءت بشكل رئيسي نتيجة الطقس البارد، وتأثُر الشركات بالتطورات الاقتصادية في بقية ارجاء اوروبا، وينبغي أن يكون هناك انتعاش في نشاط البناء خلال الربع الثاني، وبالفعل قد نري نتائج أفضل من المتوقع.
وأضاف أن إنفاق الأسر ارتفع في الربع الأول بنسبة 0.8% بينما انخفض الانفاق العام بنسبة 0.1%، وتراجعت الصادرات بنسبة 1.8%، فيما بلغ تراجع الواردات نحو 2.1%، ولم يضف الطلب المحلي إلي النمو حيث ان الاستهلاك القوي كان يقابله استثمار ضعيف في حين ساهم صافي التجارة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%.