سلطت النظرة المتشائمة للمنتدي الإقتصادي العالمي في الشرق الأوسط والذي إختتم فعالياته أمس في الأردن الضوء علي الشعور المتنامي بشأن الحصار الذي تعانيه المنطقة اقتصاديا حيث تحول الاضطرابات الاجتماعية دون القيام بالاصلاحات اللازمة حتي في البلدان التي تسجل معدلات نمو متواضعه.
وبالرغم من وجود بارقة أمل حيال إمكانات التغيير السريع مع إدراج ليبيا هذا العام في مؤشر القدرة التنافسية العالمية السنوي للمنتدي الاقتصادي العالمي حيث احتلت المرتبة 113 من اصل 114 بلدا، فإن هناك بيانات أخري تشير الي الاصلاحات الاقتصادية غير الناجحة في المنطقة، حيث تراجعت مصر ثلاثة عشر مركزا لتحتل المرتبة 107 وتراجعت الجزائر 23 مركزا لتحتل المرتبة 110، حتي الاردن التي تقدمت سبع مراكز لتحتل المرتبة 64 نجد انها تواجه ضغطا اقتصاديا جراء استضافتها للاجئين السوريين حيث تشكل اعدادهم 10% من الكثافة السكانية بالبلاد.
وقد استخدم صندوق النقد الدولي المنتدي الاقتصادي العالمي لتكرار رسالته بشأن ضرورة خفض العالم العربي لدعم الطاقة الذي يقدر بنحو 40 مليار دولار سنويا ويشكل نصف الدعم العالمي للطاقة و8.5% من الناتج المحلي الاجمالي للمنطقة، ورغم أن العديد من المعلقين يرون أن مفتاح تحسن إقتصادات البلدان العربية يكمن في دعم القطاع الخاص، غالبا ما يتم إحباط مبادرات رجال الاعمال الشباب نظرا لقلق البنوك والمؤسسات المالية حيال الاقراض وفي ظل تلك الاوقات المضطربة يزداد حذرهم تاركين هؤلاء الشباب يعتمدون علي سخاء المستثمرين الافراد.