رهن متخصصون بقطاع المحمول انتعاش خدمات التجوال الدولي بعودة النشاط السياحي مع تفعيل الاتفاقيات مع شركات الاتصالات العربية، فيما اعتبروا طرح عروض جديدة حافزاً بدعم عائدات الشركات من التجوال الدولي.
قال حمدي الليثي، الرئيس التنفيذي لشركة « ليناتل »، إن عائدات شركات المحمول من خدمات التجوال تأثرت بشدة الفترة الماضية، مضيفا أن التجوال نوعان داخلي وخارجي ويستحوذ الأول الذي يعتمد علي السياحة الجزء الأكبر، بمعني إذا انخفض عدد الوافدين إلي مصر ما بين 30 و50% علي سبيل المثال تتراجع العائدات بنفس النسبة.
أكد أن النوع الخارجي من خدمات التجوال يتمثل في سفر المصريين للخارج سواء السياحة أو العمل، مشيرا إلي انخفاض هذه المعدلات الفترة الحالية بسبب الاوضاع الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
وقال إن أهم عائد من خدمات التجوال الدولي النشاط السياحي، مطالبا بضرورة وضع حلول عاجلة لاستعادتها من خلال طرح عروض مبتكرة واستراتيجية جديدة لتحقيق دخل من هذا النشاط.
أضاف الليثي: «بالتأكيد هناك عروض ترويجية قد تساعد شركات المحمول علي تحقيق أكبر عائدات من التجوال الدولي من خلال تقديم خدمات جديدة للأفراد، مشيراً إلي أن الشركات لا تستطيع فعل شيء في ظل انخفاض عدد السياح وإنما يمكنها تقديم أفضل الخدمات للسائح وتوصيل المعلومة له بسهولة، ومنها كيفية الوصول إلي أهم الأماكن مع سرعة الدخول علي الإنترنت وتخفيض الأسعار لانه اصبح يمثل الجزء الأكبر من اهتمامات العملاء».
وقال طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات، إن عائدات شركات المحمول من خدمة التجوال بصفة عامة تعتبر سلعة جيدة وغير مستغلة بالقدر الكافي، وإن الترويج لها لا يمكن أن يكون إلا في حالة انتعاش اقتصادي، ولكن نتيجة الظروف التي تعانيها البلاد في الوقت الحالي من عدم استقرار سياسي واقتصادي وارتفاع مستوي المعيشة نسبياً أثرت علي خدمات الاتصال.
اكد أن السياحة تلعب دوراً مهماً في تحقيق عوائد، وتعتمد خدمات التجوال في الاساس علي اتصال المصريين أو السائحين بذويهم في الخارج.
وطالب طلعت بأهمية أن تنشط شركات المحمول خدمة التجوال عن طريق تخفيض الأسعار وتقديم أفضل الخدمات للمستهلك للاقبال علي الخدمة مؤكداً انه بدون العروض لن تستطيع الشركات استخدام الخدمات ولا دفع المستهلك لاستخدامها.
أضاف أن السوق المحلية بعد ثورة 25 يناير تواجه تحديا في مجالي الاتصالات والسياحة، خاصة ان التجوال من أهم مظاهر تقدم المجتمع، وسوء الأحوال الاقتصادية يؤثر سلباً علي أرباح الشركات الثلاث.