اجتماع مغلق للشورى ووزراء الري والخارجية لحل أزمة ” النهضة “
بدأ اجتماع مغلق بمجلس الشورى منذ قليل برئاسة الدكتور أحمد فهمى، وحضور عدد من الوزراء والمخابرات وممثلى من وزارة الخارجية، فضلاً عن مشاركة 3 لجان نوعية هي الأمن القومى والصناعة والشئون الأفريقية، وذلك لبحث أزمة بناء أثيوبيا لسد النهضة، واتخاذ السلطات الأثيوبية تحويل مجرى النيل الأزرق.
وفي الجانب الآخر اتسعت دائرة الانتقاد بين القوى السياسية المختلفة بشأن الحوار الوطني للرئاسة مع الأحزاب السياسية حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.
رفض أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، اعتذار السياسيين لأثيوبيا عن الإساءة لها حسب وصفه في حوار الرئاسة.
وأضاف عبر صفته الشخصية على موقع التواصل الاجتمعي ” الفيس بوك “، أن امتناع بعض الأحزاب الحضور في الحوار الوطني بالأمس يعني أنهم رفضوا المساهمة في حل مشكلة قومية تهدد الأمن المائي لمصر.
كما تعجب ماضي من عدم إشارة الرئاسة للمشاركين في المؤتمر أنه سيبث على الهواء مباشرة، لافتاً إلى أنه ممن فوجئوا بأن الحوار مذاع على الهواء بعد انتهاء كلمتي بفترة.
قال الدكتور أيمن أبو العلا أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصرى الديمقراطى إن الحوار الوطنى بالأمس أثبت صحة رأى القوى المدنية فى مقاطعة اجتماعات الرئيس محمد مرسى والتى دائما ما تكون صورية تقدم للرأى العام على أنها مشاركة لا مغالبة وفى حقيقة الأمر لم تكن سوى تحصيل حاصل.
وأكد أبو العلا فى بيان له اليوم الثلاثاء أن الرئاسة ارسلت مقترحاتها عن سد النهضة الاثيوبى وكيفية التعامل معه قبل بدء الحوار أى أن الأمر كان محسوما كما أن الأحزاب المشاركة فى الحوار لم تطلع على تقرير اللجنة الثلاثية.
وأشار أبو العلا إلى أن الأمر المثير للجدل هو اذاعة الحوار دون علم المشاركين فيه وليبقى السؤال المحير الذى عجز الكثيرون عن الاجابة عنه،لماذا يذاع حوار وطنيا يتحدث فيه الرئيس والأحزاب السياسية عن قضية أمن قومى لافتا إلى أن الجانب الاثيوبى هو الأكثر استفادة من هذا الحوار حيث استطاع وبكل سهولة إن يطلع على كل الخطط التى من الممكن أن تواجه مشروعه وفى الوقت نفسه قد يستخدم هذا الحوار ضد مصر اذا ما أردنا تدويل القضية.
ووجه أبو العلا سؤالا للرئيس محمد مرسى: هل تبحث عن الشرعية أم تبحث عن المصلحة الوطنية ؟ فان كنت تبحث عن الشرعية بهذه الطريقة فلن تجدها إلا فى جماعتك وان كنت تبحث عن المصلحة الوطنية ستجدها فى كل المصريين.
قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب “المصريين الأحرار”، إن أسباب رفضه حضور اجتماع رؤساء الأحزاب مع الرئيس محمد مرسي لمناقشة الأزمة، لتعامل الرئاسة مع قضايا الأمن القومى بصورة انتقائية وبدون أى معايير محددة، فضلاً عن أن دعوة القوى السياسية للإجتماع بهذا الشكل “العبثى غير محدد الأهداف يأتى استمرارا لدعوات مسرحية سابقة”.
وانتقد رئيس “المصريين الأحرار” – فى حوار لبرنامج “من الميدان” على قناة “التحرير” مساء أمس – عدم دعوة المتخصصين فى مجال الري وكذلك خبراء المياه لحضور لقاء الرئيس، بالإضافة لعدم وجود جدول لأعمال الاجتماع وهو ما يجعل اللقاء تكرارا للجلسات الودية التى تفتقد لأى ضمانات للأخذ بما سيتم مناقشته وطرحه من رؤى وأفكار.
وتساءل سعيد “لماذا لم يخرج رئيس مجلس الوزراء للرأى العام والصحافة فى مؤتمر صحفي وباعتباره مهندس ووزير رى سابق ليعلن تفاصيل مشروع السد وتأثيره على حصة مصر؟، ولماذا تم توجيه الدعوة لرؤساء الأحزاب من الأساس طالما أن وزير الرى خرج ليؤكد فى تصريحات له بأنه لا توجد مشكلة وأن السد لن يؤثر على حصة مصر، وأن مصر لا تمانع فى إنشائه؟.
وصف الدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور: “إدارة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس مرسى، الأحزاب والقوى السياسية، لمناقشة قضية الأمن القومي، بأنها “خلل بيّن”.
انتقض علم الدين عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” اليوم افتقار حوار الرئاسة مع الأحزاب السياسية لجدول أعمال واضح، وفق أجندة محددة تستهدف توحيد القوى وتضافر الجهود والشفافية في المعلومات وتبادل الأفكار وطرح الحلول وترتيب الأولويات ومقارنة البدائل ومناقشة الفرص والتحديات وتنتهي بالضرورة بلجنة مشتركة من سياسيين وخبراء، لصياغة الرؤى وتنقيح الأفكار تقدم تقريرا يناقش في إجتماع لاحق تمهيداً، لـوضع رؤية وطنية مشتركة لمواجهة هذا التحدي الكبير.
وأبدى علم الدين تعجباً من جعل الحوار في قضية أمن قومي خطيرة على الهواء مباشرة، بل ودون علم الحاضرين، واصفاً ذلك بـ” الفضيحة الكبيرة”، مشدداً على ضرورة معاقبة المسؤول عن هذا الموقف المحرج.
واعتبر القيادى بحزب النور ما تم في الحوار بالأمس لا يزيد عن كونه ” شو إعلامي ” لا طائل من ورائه لإدعاء الشفافية في قضية أمن وطني تعرض فيها بدائل بعضها لا يمكن أن يعرض بشكل علني.








