في الوقت الذي نرى فيه أن غالبية الأثرياء الجدد في العالم من الإعلاميين إلا أن قطاع الإعلام في الخليج يعتبر الأقل “رواتبا” مقارنة بكثير من القطاعات.
وفي الإمارات، يعزف الشباب عن الدخول لقطاع الإعلام بسبب تدني الرواتب، وهو ما أثر سلباً على عملية التوطين في هذا القطاع.
وبحسب صحيفة البيان، فقد انتقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام معدلات ونسب التوطين في المؤسسات الإعلامية في الدولة خلال الجلسة الثالثة عشرة للمجلس الوطني الاتحادي، مشيرا إلى تردي هذه النسب ما يطرح التساؤل عن مدى رغبة المؤسسات الإعلامية في التوطين.
ووصف وزير الخارجية هذه النسب بالسيئة وتأكيده أنه لا يقتنع بفكرة إلزام المؤسسات الإعلامية بنسب توطين سنويا، وتحديد حصة “كوتة” لتوظيف نسبة من المواطنين سنويا في المؤسسات الإعلامية، لم يأت من فراغ بل هناك تجربة فشلت في هذا السياق.
وقال الشيخ عبدالله إن هذه السياسات فشلت في قطاعي المصارف والتأمين وأصبح التوطين صوريا وتم توطين الوظائف الهامشية.
ودعا إلى ضرورة التواصل مع المؤسسات التعليمية في الإمارات لتحسين مخرجات التخصصات الإعلامية، وإنشاء معهد أو أكاديمية لتدريب وتأهيل المواطنين للعمل الإعلامي والتي يمكن أن تحل جانبا من مشكلة التوطين.
ووصف مهنة الإعلام بأنها “مهنة إبداعية”، تجمع بين التدريب والمهارات من جهة، والموهبة من جهة أخرى، معتبرا أن توطين القطاع الإعلامي يجب أن يسير في خطين متوازيين، وهما تشجيع المؤسسات الإعلامية على جذب الكوادر الوطنية المؤهلة عبر نسبة توطين لا تعرقل خطط تطوير المحتوى الإعلامي ووسائله في المؤسسات الإعلامية المحلية، والخط الآخر بدء مشروع وطني شامل لتدريب وتأهيل كوادر وطنية في قطاع الإعلام.
بدوره، قال الدكتور خالد الخاجة، عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان، إن التوطين في الإعلام يواجه تحديات عدة، منها أن الرواتب غير مغرية للمواطنين، على الرغم من أن مهنة الصحافة تحتاج إلى جهد كبير وبخاصة العمل الميداني وهذا بدوره سبب عزوف الكثير من المواطنين عن العمل في هذا المجال .
وأشار الخاجة إلى عزوف المواطنين بشكل خاص عن دراسة تخصص الصحافة، لافتا إلى أن كلية الإعلام في جامعة عجمان نسبة الطلبة الذين يدرسون الصحافة 7% فقط، وهذه النسبة القليلة يمكن أن تنسحب على مختلف كليات الإعلام، وهناك جامعات أوقفت القبول في تخصص الصحافة بسبب قلة الإقبال.







