طارق عبدالعظيم: أسعار الطاقة المحلية منخفضة حتي بعد الزيادة الأخيرة
كشف طارق عبدالعظيم، نائب رئيس لجنة الحديد بجمعية إيبيا ومالك شركة المدينة المنورة لاستيراد مواد البناء، إن أسعار الحديد المحلية ترتفع علي الأسعار العالمية بنحو 700 جنيه وإن سعر الحديد العالمي لا يتجاوز 580 دولاراً.
وقال عبدالعظيم، إن قرار وزير الصناعة والتجارة فرض رسوم حماية علي الحديد المستورد يعني القضاء علي الأسواق المنافسة التي كانت تسهم في استقرار الأسعار محلياً مستشهداً بالفترة التي تجاوزت فيها أسعار الحديد 8 آلاف جنيه للطن في عام 2009، ما دفع وزير الصناعة السابق محمد رشيد إلي فتح باب الاستيراد لضبط الأسعار.
وأضاف ان شركات الحديد المحلية تحقق مكاسب هائلة، خاصة ان أسعار الطاقة المحلية حتي بعد الزيادة الأخيرة التي لحقت بها تعد منخفضة نسبياً عن الأسعار العالمية للطاقة وأن ارتفاع أسعار الطاقة يمثل نحو 30 جنيهاً في الطن.
وأشار نائب رئيس لجنة الحديد بجمعية ايبيا إلي ان أرباح شركة حديد عز خلال الربع الأول من العام الجاري تجاوزت ملياراً و250 مليون جنيه بزيادة تقدر بـ100 مليون جنيه علي الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح ان مصانع الحديد مقسمة في استخدامها للطاقة إلي مصانع متكاملة ومصانع نصف متكاملة ومصانع الدرفلة، وأن هناك مصنعين فقط في مصر متكاملان وهما مصانع الدخيلة والسويس للصلب وأن إجمالي حجم إنتاج المصنعين من الحديد يمثل نحو 40% من الإنتاج المحلي، وأن الدولة تعد المتضرر رقم واحد من قرار فرض رسوم حماية علي الحديد وذلك نظراً لكونها تعد أكبر مستورد للحديد في قطاع التشييد والبناء.
وتوقع عبدالعظيم ان يستمر قرار فرض رسوم الحماية علي الحديد المستورد لمدة 3 أعوام أخري، خاصة ان الوزير يستند في قراراته إلي مجموعة من رجال الأعمال المستفيدين من القرار.
وأكد أهمية التوسع في مصانع الحديد في الفترة المقبلة لزيادة الإنتاج ومواجهة الشركات المحتكرة وان حجم الإنتاج المحلي من الحديد سنوياً يقدر بنحو 8 ملايين طن، مشيراً إلي ان تراجع الطلب علي الحديد في الوقت الحالي نظراً لتوقف معظم المشروعات الضخمة في جميع القطاعات، ولفت إلي ان 70% من مبيعات الحديد والأسمنت.