طالب الناشط وائل غنيم رئيس الجمهورية بالاستقالة قبل 30 يونيو وفيما يلى نص تصريحاته .
السنة اللي فاتت وقت إنتخابات الإعادة المرشح د. محمد مرسي خرج بمجموعة من العهود للشعب المصري علشان يكسب أصواتهم، الوعود ديه فعلا فرقت معاه بدليل إنه كسب بفرق ٢٪ بفضل الناس اللي النهاردة كتير منهم بيتقال عليهم عملاء للغرب وكارهين للدين.
وبعد الانتخابات بتلات أيام، حضرت “إجتماع فيرمونت” مع الرئيس قبل إعلان النتيجة الرسمية لما كان الإخوان خايفين من تزوير النتيجة فقرروا يؤكدوا على التزامهم بوعودهم، الرئيس يوميها وعدنا إنه هايكون رئيس لكل المصريين وأكد التزامه بشعاره الانتخابي: “قوتنا في وحدتنا”، ولكن للأسف بعد سنة الواقع بقى: “قوتنا في جماعتنا”.
الرئيس يوميها وعدنا بإحترام المعارضة ومشاركه الكل في القرار لكن لقينا نفسنا بدلنا حزب حاكم بيعتبر اللي بيعارضه خاين وعميل بحزب حاكم تاني بيعتبر اللي بيعارضه خاين وعميل وكاره للدين.
الرئيس في اجتماع فيرمونت وعد بالقصاص للي ماتوا في الثورة ولكن اللي شفناه إن في ناس لسه بتموت في عهده. الشباب اللي نزل فرحان في التحرير يهتف يوم فوزه، أمهاتهم بتبكي حزن دلوقتي على استشهادهم.
الرئيس يوميها وعد بالإعتماد على أهل الكفاءة، و إنهارده أكتر من أي نظام قبله شغال بنظرية أهل الثقة وتعيينات الوزراء والمحافظين خير دليل. وجماعته بتهدد بتمرير قانون السلطة القضائية لترهيب القضاة مش لإصلاح القضاء!جمل زي “لو ما أحترمتش الدستور أنا عايزكم تثوروا عليا” و “الدستور ده مش هايعدي من غير توافق” كانت جمل حلوة علشان تكسب الإنتخابات وللأسف إتنست لما بقيت في السلطة. خلال السنة دي شفنا إعلان غير دستوري قسم المصريين، واستقال بسببه ٤ من مستشاري الرئيس وأكد مستشاره القانوني إنه مكانش عنده علم بيه، بل حتى وزير العدل ونائب الرئيس أعلنوا عدم تأييدهم ليه.
كنتيجة لكل ده بقينا في أزمه سياسية نتج عنها تفاقم في الأزمة اقتصادية صحيح النظام الحالي ورث مشاكل الاقتصاد من النظام اللي قبله ولكن بسياساته الخاطئة ساهم في زيادتها بدلا من علاجها. أزمات زي ارتفاع الأسعار وانخفاض الجنيه قصاد الدولار وتبخر وعود المائة يوم بتاعة الأمن والكهرباء والبنزين بعد 365 يوم.
سوء الأوضاع الاقتصادية وصل إن مؤيدي الرئيس بيعتبروا خبر اقتراض مصر من دول تانية خبر مفرح برغم إن القروض دي هيدفع تمنها أبناءنا وأحفادنا.وبدل الاعتراف بالأخطاء، بنلاقي نظريات مؤامرة لتبرير الفشل وكلام عن إنجازات وهمية.
والأخطر والكارثي من كل ده الانقسام اللي وصلناله. الخطاب الإقصائي والكراهية والتحريض ومباركة العنف واستحلال الدم والاقتتال الأهلي بين المؤيدين والمعارضين زي ما حصل في الاتحادية والمقطم وكتير من المحافظات أصبح ظاهرة خطيرة في المجتمع. مفيش بلد بتتقدم والمجتمع منقسم بالشكل ده ودور رئيس الجمهورية الأساسي هو توحيد الصف. وللأسف د. مرسي رئيس الجمهورية فشل في تحقيق ده.
كنت أتمنى إني أخرج النهاردة بعد مرور سنة على انتخاب د.مرسي وأنا باشكره على اللي عمله لمصر، لكن وللأسف المشهد المصري دلوقتي بقى شديد الخطورة، وكل الأطراف متحفزة ضد بعض، وأي واحد بيحب البلد دي لازم يكون قلقان من اللي بيحصل، لأن الصراع الحالي أيا كان المنتصر فيه فمصر هتخسر، وعشان كده ضروري إن رئيس الجمهورية يقدم نموذج للمصري الوطني المخلص اللي بيحرص إن مصلحة الوطن تبقى أكبر من مصلحته الشخصية أو مصلحة جماعته.
النهاردة باوجه ندائي لرئيس الجمهورية :
يا د. مرسي كل صوت انتخبك معتقد أن “قوتنا في وحدتنا” إنت النهاردة خسرته
كل صوت انتخبك مؤمن بأنك هتكون رئيسا لكل المصريين لا لأهلك وعشيرتك والمؤيدين لك إنت النهاردة خسرته
كل صوت انتخبك مؤمن إنك هتوفي بوعودك الانتخابية إنت النهاردة خسرته
يا د. مرسي: مصر أكبر من أي تيار أو جماعة أو حزب وإنت أعلنت بنفسك يوم توليك الرئاسة أنه لا طاعة لنا عليك إن لم تف بتعهداتك وإنك لن تخون الله فينا.
يا د. مرسي: أوقف الفتنة التي نحن على أعتابها لله وللوطن: وأعلن استقالتك قبل يوم 30 يونيو.








