بوتين: ندرس العفو عن رجــال الأعمال المتهمين بجرائم اقتصادية
13.7 مليار دولار لتمويل ثلاث مشروعات بنية تحتية كبري كمرحلة اولي
قال فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، إن موسكو سوف تنفق مليارات الدولارات علي تطوير البنية التحتية بما في ذلك الطرق وسكك القطارات السريعة لمحاربة النمو المتعثر.
وأضاف أن شبكة الطرق التي تربط منطقة سيبيريا ببعضها سوف يتم تطويرها لتصبح “شريانا يربط أوروبا بمنطقة آسيا المطلة علي المحيط الهادي”.
جاءت هذه الإجراءات التحفيزية مع توقيع موسكو صفقتين مع الصين لتصدير البترول والغاز.
كما أصر بوتين علي ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتحسين مناخ العمل وإعادة إشعال نمو الاستثمارات بما في ذلك الحد من ارتفاعات فواتير المرافق مثل المياه والكهرباء التي رفعت تكاليف القيام بأعمال تجارية.
وقال إن روسيا تدرس عفوا عن رجال الأعمال المتهمين بجرائم اقتصادية، مشيراً إلي ان الكثير من القابعين حالياً بالسجن قد لا يكونون مذنبين بموجب القوانين الحالية.
وتهدف هذه الخطوة إلي إنهاء عصر الأعمال المشبوهة في 1990 وجعل رواد الأعمال يشعرون بالمزيد من الأمن.
ومع ذلك يتشكك المستثمرون في جدية هذا البرنامج، خاصة أنهم سمعوا تعهدات مشابهة من قبل.
وقد تساعد صفقات الطاقة مع الصين في تخفيف آثار ركود الطلب من أوروبا، وسوف تسلم شركة “روزنفت” الحكومية للبترول 360 طن بترول تقدر بـ 270 مليار دولار إلي الصين علي مدار 25 سنة، ودفعت الصين 60 مليار دولار دفعة مقدمة.
وتم السماح لشركة “نوفا تك” المستقلة لإنتاج الغاز بأن توقع عقداً مع الشركة الصينية الوطنية للبترول حيث تحصل الأخيرة علي حصة في مشروع الأولي لإنتاج الغاز المسال الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار.
وتوقع بوتين أن يتضاعف استهلاك الغاز المسال مع انفتاح نافذة الطلب من آسيا والأسواق المطلة علي المحيط الهادي.
وقال فلاديمير إن روسيا سوف تستثمر كمرحلة اولي 13.7 مليار دولار من صندوق الثروة السيادي الخاص بها في ثلاثة مشروعات نقل كبري، أولها سكة حديد لقطارات سريعة من موسكو وحتي مدينة قازان، وطريق محوري آخر بخلاف الطريق الدائري حول موسكو، بالإضافة إلي التطوير الكبير لشبكة السكك الحديدية عبر سيبريا.
وأقر الرئيس بأن التراجع في الاستثمارات الأجنبية يرجع في معظمه إلي عدم الرضا عن أداء شركات القطاع العام، وتعهد بتأسيس نظاما للثواب والعقاب لإدارات تلك الشركات.
بينما قال بيرني سوشر، مصرفي ذو خبرة لمدة عقدين من العمل في روسيا، إن قدراً ضئيلاً من تعهدات العام الماضي تم الوفاء به، مضيفاً أن مشكلة روسيا الكبري في قياداتها السياسية الجامدة.