وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي أمس على تمويل مشروع محطة جنوب حلوان للكهرباء بقيمة 585.4 مليون دولار.
وقال بيان للبنك إن محطة الكهرباء الجديدة تدار بالغاز وتضيف 10 % من طاقة التوليد في مصر حين تبدأ العمل عام 2018 وتساعد على توفير إمدادات أكثر انتظاما من الكهرباء.
وتشهد مصر تناميا سريعا في الطلب على الكهرباء بسبب نمو السكان وتنمية الصناعات الكثيفة الاستخدام للطاقة واستخدام الأجهزة المنزلية وخاصة أجهزة التكييف التي زادت كثيرا في السنوات الأخيرة، ولم تواكب الاستثمارات نمو الطلب الذي بلغ 6 في المائة سنويا وبدأت البلاد تشهد انقطاعا متكررا في الخدمة تصل إلى 14 مرة شهريا، ويؤثر ذلك تأثيرا سلبيا على الشركات الصغيرة وكذلك على المواطنين الذين يعربون عن استيائهم الشديد مع زيادة تكرار انقطاع التيار.
قالت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنغر أندرسن “البنك الدولي ملتزم بمساعدة مصر على إعادة بناء الثقة في قطاع الكهرباء بمساندة الاستثمارات الحيوية مثل محطة جنوب حلوان فهذه المحطة التي تعمل بالغاز ستساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وكذلك تضمن الحصول على إمدادات منتظمة وهو أمر حيوي للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.”
ويأتي هذا في إطار برنامج أوسع يهدف إلى مساعدة البلاد على التصدي للمشاكل في سياسات الطاقة وكذلك تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء بشكل مستدام. ويتضمن هذا الاستثمار في توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها وكفاءة استخدام الطاقة وإصلاح نظام الدعم. وتشمل البنية التحتية للمشروع في محطة بخارية طاقتها 1950 ميجاوات تدار بالغاز الطبيعي باستخدام تكنولوجيا الضغوط فائقة الحرج وما يرتبط بها من خط أنابيب الغاز. وترتبط محطة كهرباء جنوب حلوان بالشبكة الموحدة لتصل الكهرباء المولدة بذلك إلى المناطق الفقيرة في أنحاء مصر.
قال المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي هارتفيج شيفر “يستهدف المشروع ضمان توفير إمدادات كهربائية مستدامة وموثوقة وذات كفاءة عالية.. وستعزز محطة كهرباء جنوب حلوان استخدام الوقود الأكثر نظافة باستخدام الغاز الطبيعي. وستحل محل وسائل توليد الكهرباء الأقدم والأقل كفاءة وتحد من الانبعاثات.”
ويستهدف المشروع تحقيق التوازن بين الفرص القصيرة الأجل والاحتياجات الإنمائية الطويلة الأجل. ويوفر المشروع 4,000 فرصة عمل، تقريبا 75 في المائة منها خلال الإنشاءات والباقي أثناء تشغيل المحطة وصيانتها. وفي السياق الاقتصادي الأوسع فإن المحطة ستساعد على خلق فرص عمل غير مباشرة وتعزز النمو الاقتصادي.