92.3 مليار دولار خرجت من أسواق المال العام الجاري
حول المستثمرون مليارات الدولارات من ملاذات النقدية الآمنة إلي السندات وصناديق الاستثمار المباشر في النصف الأول من هذا العام قبل أن يخلق بنك الاحتياطي الفيدرالي زوبعة في الأسواق من خلال تلميحاته بتخفيض محتمل لبرنامج شراء السندات ضمن برنامج التحفيز الاقتصادي.
أوضحت بيانات النصف الأول من هذا العام أن 2013 لم يشهد ما كان يطلق عليه «التحول الكبير» أي ترك الاستثمار في السندات والتحول نحو أسواق الأسهم حسبما توقع بعض الاستراتيجيين، فما ما حدث أن المستثمرين حولوا نقديتهم إلي سندات وأسهم وخاصة استثمارات الدخل الثابت ذات العائدات المرتفعة العالية، علي خلفية تحسن المعنويات نتيجة الآمال بالتعافي الاقتصادي.
وأظهر تحليل بنك الاستثمار الأمريكي «جولدمان ساكس» لبيانات اتجاهات الأموال أن المستثمرين من حول العالم ضخوا 216.1 مليار دولار في صناديق الاستثمار المباشر و249.4 مليار دولار في السندات، وتمتعت المحافظ الاستثمارية التي تستثمر في الأسهم والسندات معا بتدفقات داخلة بقيمة 78.8 مليار دولار.
وفي نفس الوقت سحب المستثمرون 92.3 مليار دولار من أسواق المال حيث سعوا إلي أصول أكثر خطورة ذات عائدات أعلي.
كما سحب المستثمرون 16.3 مليار دولار من الاستثمارات البديلة التي تشمل السلع وصناديق التحوط، التي تعاني من انهيار معدلات الأرباح في الأعوام الماضية، كما لم تقدم سلعة الذهب أي عائدات للمستثمرين فيه.
وصرح أندرو ويلسون، مدير تنفيذي في «جولدمان ساكس»، بأن الأرقام لا تكذب، فقد شهدت الأسهم والسندات بالفعل تدفقات جيدة للغاية آتية من أسواق المال.
أما الآن فقد هربت تلك التدفقات الشهر الماضي بعد تلميحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بن برنانكي، باحتمالية تخفيض أو وقف برنامج التيسير الكمي في وقت لاحق هذا العام، ويتضمن هذا البرنامج ضخ مليارات الدولارات في النظام المالي من خلال شراء الاحتياطي الفيدرالي لسندات بقيمة 85 مليار دولار شهريا.
وبلغت التدفقات الخارجة في يونيو 21 مليار دولار من السندات، و21 مليار دولار من أسواق الأموال، و19 مليار دولار من الأسهم، ومع ذلك يري بنك جولدمان ساكس أن هذه التدفقات الخارجة لا تمثل انعكاسا في الاتجاه وإنما هي مجرد رد فعل مبالغ فيه لتلميحات برنانكي.








