أعربت بعثة من منظمة الفرنكوفونية الدولية الجمعة في القاهرة عن “قلقها” بعد عزل الجيش المصري للرئيس الاسلامي محمد مرسي في مطلع يوليو من دون أي مؤشر حتى الآن إلى احتمال تعليق عضوية مصر في هيئات المنظمة.
وأبدى رئيس البعثة رئيس الجمعية الوطنية في ساحل العاج غيوم سورو في تصريح صحافي عن “قلقه الشديد” فيما يتعلق خصوصا بحقوق الانسان والحريات في مصر.
ويتولى سورو رئاسة بعثة مكلفة إعداد تقرير حول الوضع في مصر سيتم رفعه إلى الأمين العام لمنظمة الفرنكوفونية الدولية عبدو ضيوف.
وأعلن أن الهدف من بعثة “الاتصال والاستعلام” التي يترأسها ليس حسم النقاش حول احتمال تعليق العضوية وإنما “الاستماع إلى كل الأطراف في مصر” لكي تتمكن منظمة الفرنكوفونية من “اتخاذ القرار الأفضل”.
وذكر أن قرار تعليق عضوية بلد ما بسبب “وقف العمل بالنظام الدستوري” يعود للجمعية العامة لمنظمة الفرنكوفونية التي تعد 77 دولة وحكومة.
واستقبل الرئيس الانتقالي عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بعثة منظمة الفرنكوفونية الدولية.
والتقت البعثة أيضًا مسئولين من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، إضافة الى فاعلين في المجتمع المدني.
والرهان المتعلق بموقف المجموعة الفرنكوفونية التي ينتمي اليها عدد كبير من الدول الافريقية، مهم للغاية بالنسبة إلى مصر خصوصا أن الاتحاد الإفريقي علق عضويتها فيه فور إزاحة مرسي.
واحتجت القاهرة بقوة على قرار الاتحاد الإفريقي وأطلقت حملة دبلوماسية في إفريقيا لاسترجاع مكانتها في هذه المنظمة.
وفي حال تم تعليق عضويتها في منظمة الفرنكوفونية، فإن مصر ستنضم الى اربع دول أخرى في هذا الوضع هي مدغشقر ومالي وغينيا بيساو وجمهورية إفريقيا الوسطى.