هاني ابوالفتوح: المساعدات الأوروبية لا يمكن أن تؤثر علي القرار السياسي وإعاقة التحول الديمقراطي
نفى مجلس الأعمال المصري الأوروبي, تلقي أي بيانات من الإتحاد الأوروبي تعبر عن نيته فرض عقوبات إقتصادية علي مصر خلال الفترة المقبلة,وذلك عقب قرار الإتحاد الأوروبي بمراجعة العلاقات مع مصر إعتراضا علي احداث العنف الناتجة عن مواجهة قوات الأمن لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
قال المستشار عدلي حسين ,عضو مجلس الأعمال المصري الأوروبي ,إن المعونات الأوروبية التي تقدمها أوروبا لمصر هي بمثابة إستراتيجية مستمرة و سياسة لا تتغير بسهولة ، مشيرا إلى أنها عرف متبع منذ أيام حكم مبارك ومرسي وأنها لن تنقطع تقديمها للحكومات التالية، مضيفاً أن أي تفكير في خلق أزمة بين مصر والإتحاد الأوربي هو ضرب من الخيال .
ذكر حسين, أن وفداً أوربياً سيزور مصر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري للتحضير لإجتماع مجلس الأعمال المصري الأوربي المرتقب في أكتوبر المقبل ويتم خلاله مناقشة خطط تعميق العلاقات الإقتصادية بين مصر والإتحاد الأوربي خلال المرحلة المقبلة ما يدلل علي عدم وجود أزمة بين الطرفين .
و قال هاني أبوالفتوح,عضو مجلس الأعمال المصري الأوروبي,إن المساعدات الأوروبية لايمكن أن تستخدم للتأثير علي القرار المصري ، أو تمثل عائق أمام التحول الديمقراطي ومواجهة الإرهاب,مؤكدا أن قرار الأتحاد الأوروبي أمس بمراجعة العلاقات المصرية الأوروبية والتهديد بالمساعدات لا يمكن أن يؤثر علي سياستها الداخلية.
أكد ابوالفتوح,أن المعونات التي يقدمها الإتحاد الأوروبي ,لم تكن مصر المستفيدة منها بمفردها,بل تتأثر بها ايضا دول الإتحاد نفسه,موضحا أن المساعدات التي يقدمها الأتحاد الأوروبي تأتي مشروطة أن تكون حجم معين من واردات مصر من هذه الدول إضافة الي الإستشارات الفنية وغيرها مما سيحرم هذه الدول من بعض المميزات.
أشار الي أن المساعدات العربية من دول السعودية والكويت والإمارات الي مصر,يمكنها حل الأزمة الحالية وتعويض مصر عن المساعدات الأوروبية التي تهدد القرار السياسي المصري,مؤكدا ان توقف المساعدات الأوروبية سيؤثر علي الإقتصاد المصري المرحلة المقبلة وان هذا التأثير سيتفاوت وفقا لما سيتم تعويضه من الدول العربية.
أوضح ان المعونات الأوروبية الي مصر لم تكن بالحجم الكبير الذي يصوره البعض,وأنها لن تكون اكبر من المساعدات الأمركية الي مصر,وأن هذه المعونات بدأت مطلع الألفية الثالثة وقت حكم الرئيس السابق حسني مبارك كبرامج اصلاح اقتصادي ومصرفي , ان مصر كانت تستغل المساعدات الاوروبية في مجالات البيئة والإصلاح الديمقراطي والمصرفي.
قال عضو مجلس الاعمال المصري الأوروبي, أن المجلس لم يجتمع حتي الأن ولم يصدر اي قرارات للرد علي موقف الاتحاد الأوروبي ,وان الموضوع شائك والمشهد ضبابي,متوقعا حدوث توازنات في المواقف الفترة القادمة.
شدد ابوالفتوح,علي أهمية استمرارعقد العديد من المؤتمرات العالمية مثلما حدث علي مدار اليومين الماضيين,وأن مشكلة الغرب انه لا يفسر ما يحدث تفسيرا صحيحا ويصف مواجهة الإرهاب بقمع الشرطة لوسائل التعبير عن الرأي.