«ايجاس» تتلقى خطابين متتاليين الأول بعدم القدرة على مواصلة التوريد لانخفاض الإنتاج والثانى باستئنافه
عدلت قطر عن قرارها بوقف توريد شحنات الغاز المسال الخمس التى سبق أن أعلنت اهداءها لمصر خلال شهر يونيو الماضي.
وكشف طاهر عبدالرحيم، رئيس الشركة القابضة للغازات «ايجاس» لـ«البورصة» ان الشركة تلقت خطاباً أمس من الجانب القطرى يخطرها فيه باستئناف توريد منحة الغاز المسال لسد التزامات «ايجاس» تجاه الشركاء الأجانب.
وقال عبدالرحيم، «قطر أرسلت أمس الأول خطاباً لايجاس يفيد بعدم قدرتها على استكمال ضخ باقى الشحنات بسبب انخفاض معدل إنتاج الغاز لديها، قبل ان تتراجع عن هذا القرار فى اليوم نفسه».
كانت قطر قد أعلنت فى يونيو الماضى عن منح مصر 5 شحنات، نحو 16.5 مليار قدم مكعب غاز، هدية للوفاء بحصص الشركاء الأجانب الذين وجهوا إنتاجهم لمحطات الكهرباء المصرية، وفقاً لاتفاق سابق بين وزارة البترول وشركتى بى بى وبتروناس، علاوة على سداد كميات سبق الحصول عليها من شركة «جاز دى فرانس».
وقالت وكالة الأنباء القطرية مساء أمس الأول الاثنين، انه تم ارسال ثانى ناقلة محملة بالغاز الطبيعى المسال إلى مصر، وغادرت ميناء رأس لفان يوم 9 أغسطس الجاري، بعد أسبوع واحد من الشحنة الأولى.
وأوضح عبدالرحيم ان مصر تسلمت شحنتين تبادليتين فى 31 يوليو الماضى والسابع من أغسطس الجاري، وسيتم خلال الشهر الجارى تسليم الشحنتين الثالثة والرابعة على ان يتم استلام الشحنة الخامسة فى شهر سبتمبر المقبل وفقا لما تم الاتفاق عليه.
وفى سياق متصل، كشف مصدر حكومى ان اتجاه قطر لإلغاء منحة الغاز المسال جاء نتيجة قيام مصر باعتقال العديد من قادة جماعة الإخوان التى تؤيدها الحكومة القطرية، وليس لانخفاض معدل الإنتاج كما قالت فى خطابها الموجه لـ«ايجاس».
وسبق ان طالبت وزارة الخارجية القطرية بالافراج عن قادة جماعة الإخوان المسلمين، وأدانت فض قوات الأمن المصرية لاعتصامى مؤيدى الرئيس المعزول الأسبوع الماضى فى رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأضاف فى تصريحات لـ«البورصة» ان عدول قطر عن قرارها جاء نتيجة الضغط الدولى الذى مارسته عليها دولة الإمارات وادانة وسائل الإعلام الأجنبية لها، لأن مصر كانت ستتعرض لمشكلة كبيرة مع الشركاء الأجانب فى حال عدم ضخ الثلاث شحنات غاز الباقية من المنحة لسد الالتزامات التصديرية للشركاء.








