قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على صفحتها الرئيسية بـالإنترنت اليوم ان لندن تقوم من خلال محطة سرية بمراقبة واعتراض كميات هائلة من رسائل البريد الألكتروني والبيانات من الشرق الأوسط ، وذلك بالنيابة عن العديد من وكالات الإستخبارات الغربية.
وأشارت إلى ان تلك المحطة قادرة على استخراج البيانات ومعالجتها من كابلات الألياف البصرية التي تمر في أعماق المياه من المنطقة، ثم يجري تمريرها إلى جهاز المخابرات البريطاني المعروف بـ”جي سي اتش كيو”، فضلا عن تقاسمها مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
يأتي هذا في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة البريطانية ان عمل المحطة يعد أساسيا في محارية “الإرهاب” من قبل المجتمع الغربي، كما انها تعد بمثابة “انذار مبكر” لأى هجمات محتملة حول العالم.
لكن في المقابل فإن الصحيفة البريطانية لم تشر تحديدا وعلى وجه الدقة إلى موقع تلك المحطة السرية ، لكن دلالات أنشطتها وضحت من خلال وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية التي سربها “ادوارد سنودن” لصحيفتي “الجارديان” البريطانية “و”واشنطن بوست” الأمريكية.
وعلى ما يبدو فإن تلك المحطة تعد ذات قيمة لدى بريطانيا وكذلك الولايات المتحدة لأنه يمكنها الوصول إلى الكابلات البحرية التي تمر عبر المنطقة، حيث يتم نسخ جميع البيانات ورسائل البريد الألكتروني في الإتجاهين “ذهابا وايابا” والتي توجه نحو كمبيوترات عملاقة للتخزين قبل عملية فلترة للحصول على البيانات الهامة.
وتعد عملية جمع البيانات هذه جزءاً من مشروع للإنترنت قيمته مليار جنيه استرليني لجهاز المخابرات البريطاني، وهو بدوره جزء من منظومة أكبر للرصد والمراقبة تحت اسم “تيمبورا” الذي يستهدف اعتراض جميع الإتصالات الرقمية حول العالم مثل رسائل البريد الألكتروني والرسائل النصية من الهواتف.
يذكر ان عملية الولوج إلى بيانات الإنترنت والإتصالات في منطقة الشرق الأوسط أصبحت مطلباً مُلحّاً بالنسبة للجهازي المخابرات في الولايات المتحدة وبريطانيا بعد وقوع أحداث سبتمبر عام 2001، وهو ما دفع البنتاجون ووكالة الأمن القومي الأمريكية للضغط من أجل تعزيز التعاون والمشاركة التكنولوجية بين الجهازين في البلدين.








