مصرفيون: «سيماف» و«كيما» و«النوران» أبرز القروض المرتقبة على قوائم الانتظار
خلال الشهرين الماضيين تفاءل المصرفيون لحالة الاستقرار النسبى التى صاحبت القطاع المصرفى، عقب الانتهاء من مسودة الدستور، وبدأت بعض البنوك الكبرى بتسويق جزء القروض المرتبة من العام السابق.
وسرعان ما تغيرت الأوضاع عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب واندلاع الاضطرابات، وبدأت حالة الانكماش وارتفاع المخاطر تسيطر على قرارت المسئولين، ويعانى السوق المصرى من توترات سياسية تؤثر سلباً على جميع القطاعات.
وقال مصرفيون ان هناك حالة ترقب لدى البنوك للأوضاع السياسية للقيام بمنح المزيد من التسهيلات الائتمانية، وذلك لارتباط الائتمان بارتفاع المخاطر، مشيرين إلى ان البنوك لا تمانع من منح المزيد ولكن وفقاً لدراسة متأنية.
ويترقب السوق المصرى توقيع وإنهاء عدة قروض أبرزها قرض سيماف المرتب لصالح شركة سيماف بقيمة 96 مليون يورو، والانتهاء من تسويق قرض النوران للسكر بقيمة 1.5 مليار جنيه ويديره بنوك، أبو ظبى الإسلامى ومصر وعوده، بصيغة الاستصناع والايجارة الموصوفة بالذمة. بينما أرجأت 6 بنوك مصرية توقيع عقد قرض شركة البتروكيماويات المصرية «كيما»، لأجل غير مسمى، والبالغ قيمته 423 مليون دولار، بعد أن كان مقرراً توقيعه منتصف الشهر الجارى.
وارجع مسئولو الائتمان بالبنوك سبب تأجيل الإجراءات وتوقيع العقود، إلى التوترات الحالية والاضطرابات التى تعانى منها البلاد خلال المرحلة الحالية، إضافة إلى تخوف العديد من البنوك المشاركة فى القرض من ضخ أى أموال جديدة بالسوق خلال المرحلة الحالية، التى يتخوف من تزايد التعثر بها بسبب ركود الأوضاع الاقتصادية.
قال محمود السقا، رئيس قطاع الائتمان بالبنك العربى الافريقى الدولى ان البنوك لم تتوقف عن منح العملاء ولا الشركات، وان توقف انهاء إجراءات والعقود حالياً يعود إلى الاضطرابات السياسية التى تسيطر على الشارع حالياً.
اضاف ان دور البنوك هو تمويل المشروعات لبناء المجتمع، وعن توقيع قرض شركة البتروكيماويات المصرية كيما، اوضح انه كان من المفترض ان يتم توقيعه الأسبوع الماضى لكن ما حدث من قلاقل أدى إلى تأجيله ولا توجد أى مشكلة من ناحية البنوك.
اوضح السقا ان قطاع الائتمان تحديدا فى البنوك لا يمكن ان يعمل فى ظل مخاطر مرتفعة وحالة عدم الاستقرار الموجودة حاليا فى السوق، مشيراً إلى ان عودة الهدوء للشارع يصحبها ضخ البنوك للمزيد من التسهيلات للعملاء.
قال مسئول بقطاع الائتمان بالبنك الأهلى ان أبرز الاسباب التى اجلت توقيع القروض وانهاء إجراءاتها التوترات السياسية الموجودة فى السوق المصرى، مشيراً إلى أنه مع المزيد من الهدوء تعود الأمور إلى طبيعتها.
ارجع عدم توقيع قرض كيما إلى اشتعال الاحداث عقب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وارتباك نظام العمل داخل البنوك، مشيراً إلى ان تقليص ساعات العمل أدى أى عدم قدرة البنوك على انهاء الإجراءات بسرعة.
اوضح المسئول ان قرض سيماف فى مراحله الاخيرة ومن المفترض ان تنتهى جميع الإجراءات خلال الفترة المقبلة، والمتمثلة فى انهاء الموافقات الداخلية للبنوك الخمسة المشاركة فى القرض.
قال علاء بندق، رئيس قطاع المعاملات الإسلامية والتمويل العقارى ببنك الشركة المصرفية العربية الدولية ان منح الائتمان فى البنوك خلال الفترة الماضية لم يتوقف، ولكن ما حدث ان هناك تخوفاً من البنوك فى التوسع.
اضاف ان الدولة تمر بمراحل عدة جعلت هناك ضبابية أمام قرارات البنوك مثل اختيار رئيس جديد وصياغة الدستور واكتمال مؤسسات الدولة، فكل ذلك يضع تساؤلات عديدة لدى المسئولين عند اتخاذ قررات المنح للعملاء.
وعن تأجيل التوقيعات أو انهاء إجراءات القروض المرتبة اوضح رئيس قطاع المعاملات الإسلامية والتمويل العقارى ان فرض حظر التجوال وتقليل ساعات العمل وعدم سير العمل بالبنوك بصورة منتظمة اثر بشكل مباشر فى انهاء الإجراءات.