كونارى: تفهمنا ما حدث وسنوصى بإلغاء قرار تعليق عضوية مصر
الوكيل: عزل مرسى نتيجة للتدهور السياسى والاجتماعى وتفضيل أهل الثقة
التقى ألفا عمر كونارى، رئيس مالى السابق ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقى ومحمد دليتا، رئيس وزراء جيبوتى السابق والوفد المرافق لهما رؤساء اتحادات الأعمال المصرية عقب لقائهما مع المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية.
وحضر اللقاء الذى نظمه اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية ومحمد زكى السويدى، رئيس اتحاد الصناعات وهشام عز العرب، رئيس اتحاد البنوك وإلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية وحسن عبدالعزيز، رئيس اتحاد المقاولين ونادر رياض. رئيس اتحاد الجمعيات الأرومتوسطية وحسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال وعلاء عز، سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية.
وأوضح أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إن ما شهدته مصر هو نتاج طبيعى لتدهور الأوضاع سياسياً واجتماعياً وأمنياً ثم إقصاء جميع الأطراف واستبدال الكوادر فى جميع المؤسسات بأهل الثقة بغض النظر عن الخبرات، ما أدى لفشل واضح دولياً ومحلياً.
وأشار فى بيان صحفى مشترك إلى خروج العديد من المستثمرين المصريين والأجانب من مصر وتفاقمت مشكلة البطالة ما دفع الجماهير للخروج للمطالبة بالإصلاح.
وأوضح محمد زكى السويدى، رئيس اتحاد الصناعات أن الشعب المصرى بجميع طوائفه تأذى من قرار الاتحاد الأفريقى بتعليق عضوية مصر، وأن سرعة إلغاء هذا القرار تمثل مطلباً شعبياً لأن ما حدث فى مصر هو ثورة شعبية ثانية لتصحيح المسار وأن احتضان الجيش لها لا يعنى تدخله فى السياسة أو الحكم، وإنما الدفاع عن أبناء الشعب ومكاسب الثورة، وأن مصر بها رئيس مدنى وحكومة مدنية وخارطة طريق عليها توافق مجتمعى.
أكد ان مئات الشركات المصرية لا تصدر فقط ولكن تستثمر بإنشاء مصانع بمختلف ربوع القارة، لتخلق فرص عمل لأبناء تلك الدول وتنمى صادراتها، وأن %80 من مستقبل مصر الاقتصادى مرتبط بالقارة التى نعتز بالانتماء إليها.
أكد هشام عزالعرب، رئيس اتحاد البنوك ان ثورة 30 يونيو 2013 بدأت فى 27 نوفمبر 2012 بإصدار الإعلان الدستورى سيئ السمعة، وأن قطاع البنوك حذر الحكومة عدة مرات من تدهور الوضع الاقتصادى بجميع مؤشراته وللأسف لم يستمع أحد، وأنه إذا استمر الوضع لأفلست مصر قبل نهاية هذا العام.
أكد إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية أن قطاع السياحة كان أكثر القطاعات تأثراً خلال المرحلة الماضية، بما يحدث من أعمال إرهابية.
أوضح حسن عبدالعزيز، رئيس اتحاد المقاولون أن مصر منذ عام كان بها أكثر من 46.5 ألف شركة مقاولات، أغلق وأفلس أكثر من نصفها خلال عام بسبب سوء إدارة شئون الدولة، وأن مديونية الحكومة للقطاع كانت أقل من 700 مليون جنيه أثناء إدارة المجلس العسكرى وتتجاوز 6 مليارات خلال عام واحد.
أشار حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال إلى عمق العلاقات الاقتصادية مع القارة الأفريقية خاصة فى قطاع المقاولات حيث تعمل مئات الشركات المصرية فى 26 دولة وبخلاف شركات الدول الأخرى تركز على استعمال العمالة والمنتجات المحلية وتدريب الموارد البشرية وتحقيق قيمة مضافة لاقتصاديات تلك الدول.
قال ألفا عمر كونارى إنه التقى خلال زيارتين للقاهرة برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيرى الدفاع والخارجية وشيخ الأزهر والبابا تواضروس والعديد من الوزراء ورؤساء الأحزاب والتيارات السياسية بما فيها الإخوان ومختلف منظمات العمل المدنى إلى جانب لقائه بالرئيس السابق محمد مرسى وزيارته لاعتصام رابعة العدوية ولقاء عدد من قيادات الإخوان، وأعرب عن سعادته بلقاء رؤساء الاتحادات هذه المرة لأنهم يمثلون أهم تجمع لمستقبل مصر على حد تعبيره.
صرح كونارى بأنه طالب الرئيس السابق ان يطالب الإخوان بوقف جميع أعمال العنف وان ينضموا لخارطة الطريق، مؤكداً ضرورة عدم إقصاء أى طرف طالما لم يحمل السلاح ضد أبناء الوطن، وأن من أخطأ فيجب تطبيق القانون عليه، حيث إن سيادة القانون هى أساس الدول المتحضرة والتى ستؤدى للاستقرار المنشود.
وأوضح أن قرار الاتحاد الأفريقى بشأن مصر يماثل لقرار سابق صدر منذ ثلاثة أشهر شاركت مصر فى إقراره ويهدف للاستقرار فى القارة ومنع الانقلابات العسكرية. وقال كونارى إنه تفهم الآن الموقف، وأن ما حدث هو ثورة شعبية تجاوزت حجم ثورة 25 يناير 2011 وأن هذه ستكون توصية اللجنة التى سترفع للاتحاد الأفريقى.
وأضاف: لقد تفهمنا حقيقة الموقف، ولن تعيش أفريقيا دون مصر ولا مصر دون أفريقيا، وأضاف أن مجتمع الأعمال المصرى يجب أن يتفهم ذلك، فمستقبل مصر الاقتصادى لن يكون مع أوروبا وأمريكا أو حتى الدول العربية، وإنما سيكون مع أشقائها فى القارة الأفريقية، ونهضة القارة الأفريقية لن تتحقق دون مصر، وأنه يجب إصلاح الصدع الذى حدث فى العلاقات الأفريقية فى المرحلة الماضية، وهذا هو الدور الأساسى لمجتمع الأعمال المصرى.






