تبدأ لجنة الخمسين الأحد المقبل أولى جلسات الحوار المجتمعى مع القوى السياسية للاستماع لرؤيتها حول تعديل دستور 2012، واستقبال مقترحاتها ومناقشتها.
قال سامح عاشور، نقيب المحامين، مقرر لجنة الحوار المجتمعى إنه تمت دعوة جميع القوى السياسية والقضاة لحضور جلسات الحوار المجتمعى داخل لجنة الخمسين بداية من يوم الأحد القادم للاستماع لرؤيتهم حول التعديلات المطروحة على دستور 2012.
وأشار عاشور إلى أنه تمت دعوة هيئة قضايا الدولة ومصلحة الطب الشرعى وعدد من وكلاء النيابة وممثلين عن مجلس الدولة للاستماع لرؤيتهم عن وضعهم فى الدستور الجديد.
وأكد عاشور ضرورة إعداد دستور جديد وليس مجرد تعديلات على دستور 2012، وذلك لتحقيق رغبة الأمة.
وأضاف مقرر لجنة الحوار المجتمعى أن اللجنة لن تقبل أن يزايد أحد على فرض رؤية دينية عند إعداد مواد الدستور لتحقيق مطالب خاصة به، مؤكداً أن الدستور يجب أن يعبر عن رؤية الجميع وليس فصيلاً معيناً فقط.
وطالب أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، عضو اللجنة فى اجتماعها أمس بأن يتم وضع مواد فى الدستور الجديد تربط العمل بالإنتاج ومستوى المعيشة.
وأضاف الوكيل أن التحدى الأكبر هو خلق وظائف للشباب، وهو ما لن يتاح إلا عن طريق خلق فرص جديدة للاستثمار.
من جهته، انتقد جبالى محمد جبالى، عضو لجنة الخمسين عن العمال مطالب عدد من أعضاء اللجنة بإلغاء نسبة الـ %50 عمال وفلاحين فى الانتخابات البرلمانية.
وقال جبالى فى كلمته إن العمال الفلاحين والعمال هم وقود ثورتى يناير ويوينو، ولن نسمح لأحد بأن يغتصب حقوقهم، وطالب بضرورة الإبقاء على النسبة الخاصة بهم فى الدستور الجديد وعدم المساس بها.
على جانب آخر، طالب محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، ممثل التيار الليبرالى بلجنة الخمسين، بأن يضمن الدستور الجديد حقوق الأطفال وتحقيق العدالة الاجتماعية على أن تكون النصوص واضحة وصريحة، بالاضافة إلى ضمان حق التظاهر السلمى.
وطالب بأن يتم الابقاء على المادة الثانية الخاصة بأن مبادئ الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع فى الدستور الحالى كما كانت فى دستور 1971 والاكتفاء بها لمنع الخلافات.
وشدد خالد يوسف، المخرج السينمائى، عضو لجنة الخمسين على ضرورة أن تلتزم اللجنة بتعليمات الشعب المصرى الذى قام بثورتين متتاليتين، حيث طالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية بثورة يناير، وطالب بمنع الدولة الدينية والاستقلال الوطنى فى الموجة الأعظم لثورة يناير يوم 30 يونيو.







