من 8.4 مليار إلى 10 مليارات يورو سنوياً بحلول 2015
مليون يورو لتدريب المزارعين المصريين على الاستخدام الآمن للمبيدات
أتوقع إقبالاً كبيراً من الشركات العالمية بعد قرار خفض فترة تسجيل المبيدات فى مصر إلى عامين
أكد ديفيد جيمس، مدير مبيعات شركة باير سيف ساينز العالمية لإنتاج المبيدات والخدمات ومواد الطلاء والمواد اللاصقة، أن الشركة تستهدف زيادة مبيعاتها من 8.9 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2015.
وتعمل «بايرسيف» من خلال 350 فرعاً حول العالم، وحوالى 110 آلاف موظف، منهم 20 ألفا يعملون بقطاع الزراعة واختارت الشركة قبرص لتكون مقراً لعملياتها بالشرق الأوسط.
أضاف أن القطاع الزراعى للشركة يمثل %30 من انشطة «باير سيف ساينز» عبر تقديم حلول مبتكرة فى ثلاثة من قطاعات هى توريد مجموعة واسعة من المبيدات الحشرية والفطريات والأعشاب، وكذلك منتجات حماية البذور، لافتا إلى استهدافها الاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر للمبيدات عالمياً بحلول عام 2015.
وقال ديفيد، إن الشركة تقوم بإنتاج وتسويق البذور عالية الجودة، سواء كانت بذور الخضر التى تحمل العلامة التجارية للشركة «Nunhems» أو بذور القطن والكانولا، وفول الصويا والأرز والقمح، مشيرا إلى إنتاج مواد أخرى لمكافحة الآفات بما فى ذلك مكافحة ناقلات الأمراض مثل البعوض.
اشار ديفيد إلى أن« باير» من بين الشركات الرائدة فى مجال البوليمرات واللدائن عالية الأداء على المستوى العالمى، ولديها مشاريع مبتكرة فى بولى كربونات، البولى يوريثان، التى تستخدم فى إنتاج مواد الطلاء، والمواد اللاصقة.
أوضح ديفيد أن الشركة توسعت فى مجال التكنولوجيا الحيوية لمنتجات زراعية غير الضارة للبيئة، فى مقدمتها البلاستيك الحيوى، الذى يتميز بتحلله فى التربة دون احداث أى ضرر بالبيئة.
وقال إن الشركة تعتمد على أربعة موزعين للمبيدات فى مصر هى اجرماتكو والقاهرة للكيماويات وماى تريد وسامتريد، وتسعى للاستحواذ على النصيب الأكبر من سوق المبيدات المصرى خلال السنوات الثلاث المقبلة.
أكد ديفيد حرص الشركة على الاستمرار فى السوق المصرى رغم الظروف الأمنية التى تعانيها، على اعتبار انها شريك واعد للاتحاد الأوروبى، حيث يتراوح حجم سوق المبيدات المصرى بين 130 و140 مليون دولار سنويا بخلاف ما يتراوح بين 30 و60 مليون دولار أخرى فى صورة مبيدات مهربة.
أوضح أن مصر مصدر مهم للخضر الطازجة للاتحاد الأوروبى بين شهرى أكتوبر ومايو من كل عام، حيث يغطى الثلج معظم دول الاتحاد فى ذلك التوقيت، ولذلك يحظى المزارع المصرى باهتمام المستهلك الأوروبى، خاصة ان عدد الشركات المصدرة لا يتعدى 200 شركة كبيرة تعتمد اساساً فى التصدير على تجميع الخضروات من صغار المزارعين، الذين يتميزون بقدرتهم على تقديم سلعة رخيصة نظرا لانخفاض مستوى أجور العمالة الزراعية فى مصر.
اضاف ديفيد أن ارتفاع حجم المبيعات المحلية مؤخرا فى مصر نتيجة انتشار محلات الهايبر ماركت التى تبحث عن الجودة بصرف النظر عن السعر، ولذلك تسعى «باير» إلى تعليم المزارع المتوسط والصغير الإنتاج عالى الجودة.
وقال إن قرار وزير الزراعة بتعديل أسلوب تسجيل المبيدات فى مصر الذى خفض فترته من 3سنوات إلى سنتين، سيؤدى إلى زيادة تواجد الشركات العالمية وتراجع الصينية التى تعتمد على تقليد المنتجات العالمية.
أكد أن التحدى الحقيقى الذى يواجه شركته هو حرص المزارع المصرى على شراء الارخص وليس الاجود، مشيراً إلى حاجة مصر لاصدار تشريعات صارمة لمتابعة استخدام المبيدات غير الآمنة التى تؤثر سلباً على سمعة مصر التصديرية.
وقال ان الشركة اعتمدت نحو مليون يورو من أجل تنظيم العديد من الندوات التثقيفية لكبار المزارعين لنشر الطرق الصحيحة فى التعامل مع المبيدات، لافتا إلى تركيزه على اقناع المزارع باهمية إنتاج محاصيل خالية من متبقيات المبيدات دون النظر لتكلفة المنتج، نظراً لأن ارتفاع كمية المبيدات بأى محصول على الحد المسموح يفقد مستوردى الاتحاد الأوروبى الثقة بكل المنتجات المصرية.
أوضح ديفيد أن نظام تسجيل المبيدات الذى اصدرته وزارة الزراعة مؤخرا سمح باستيراد أى مبيد غير مسجل فى مصر بشرط ان يكون مسجلا فى قاعدة البيانات المرجعية لاحدى الجهات الدولية، ما يسمح لشركات تصدير الحاصلات الزراعية بالاستيراد المباشر من الشركة الرئيسية، بشرط أن يدون المنتج على العبوات المستخدمة اسم الجهة الموردة انها غير قابلة للتداول أو الاتجار فيها.
وأشار إلى أن القرار الوزارى سيقلل من استعمال المبيدات المهربة والمغشوشة والمقلدة، خاصة أنه حدد النسبة القصوى لمتبقيات المبيدات على المحاصيل الزراعية بناء على القيم المدرجة فى الجداول الصادرة عن مفوضية دستور الغذاء التباعة لمنظمة الاغذية والزراعية ومنظمة الصحة العالمية.
أضاف ديفيد أن التضييق الشديد على الشركات العالمية فى ادخال المبيدات لمصر اعطى الفرصة للمهربين فى زيادة حجم المبيدات المهربة لتعويض العجز بين احتياجات البلاد والمتاح منها، لافتا إلى ضرورة تطوير وزارة الزراعة أسلوب تسجيل وتداول المبيدات. أكد ضرورة اصدار وزارة الزراعة قرارات ملزمة لشركات الاتجار فى المبيدات بمتابعة استخدامه داخل المزارع، وعدم السماح لأى شخص بإدارة محل مبيدات قبل حصوله على شهادة معتمدة من الوزارة.
اشاد بقدرة المزارع المصرى على إنتاج محاصيل قابلة للتصدير، رغم الظروف التى تمر بها البلاد، ما شجع رجال الأعمال الأوروبيين على فتح سوق لشركاتهم داخل مصر، لاستثمار قدرتها الإنتاجية التى ستتعاظم مع زيادة معدل استقرارها امنيا.
وقال إن اقامة المعرض الدولى صحارى فى موعدة سيزيد من ثقة الشركات الأوروبية بقدرة المنتجين المصريين على تليبة تعاقداتهم رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، متوقعا أن يسهم المعرض فى مزيد من التعاقدات بين الجانبين.








