عبدالمنعم: تحويل الأفرع لأماكن بيع الهواتف واكسسواراتها اتجاه عالمى
حجازى: عروض «فودافون» حققت مردوداً جيداً وتقدم للعميل أحدث المنتجات
طلبة: تحول ذكى من الشركات لدفع العميل إلى زيادة الإنفاق
ارتفعت حدة التنافس بين شركات المحمول فى عملية الترويج للهواتف الذكيه والتابلت واكسسواراتها من خلال منافذها، وقامت مؤخراً شركتا فودافون واتصالات بتقديم بعض العروض والمميزات لشراء الهواتف الذكيه من خلال منافذ خدمات المحمول الخاصة بهما، الخبراء أكدوا أن ذلك يأتى فى إطار سعى الشركات لتعظيم عائداتها من القيمة المضافة بعد أن وصل سوق المحمول لمرحلة التشبع فى خدمات الصوت.
قال المهندس خالد حجازى، رئيس قطاع العلاقات الحكومية والخارجية بشركة «فودافون مصر» إن العروض التى تقدمها شركته للترويج للمنتجات المتوفرة بأفرع فودافون تأتى فى إطار توعية العملاء والتأكيد على أن هذه المنافذ ليست مجرد أماكن لدفع الفواتير والشحن فقط، ولكنها منافذ تتضمن جميع احتياجات مستخدم المحمول.
أضاف حجازى أن هذه العروض تقدم للعميل أحدث المنتجات المتوفرة بالأفرع، مشيرا إلى أن مردود هذه العروض كان إيجابياً.
من جانبه أكد طارق عبد المنعم، رئيس شركة «سينكس» للاتصالات أن عمليه ترويج شركات المحمول للهواتف الذكية بالتأكيد هى حملة ايجابية وسيكون لها مردود جيد عليها، فالعميل من خلال تلك العروض سيستفيد من الخدمات الاخرى التى تقدمها شركات المحمول إليه»، مستكملاً أن اتجاه شركات المحمول لتحويل افرعها لأماكن بيع جميع محتويات أجهزة الاتصالات هو اتجاه عالمى، كما أنه سيعمل على تنمية الطلب المحلى»، مؤكداً أن ذلك الأمر لن يؤثر مطلقاً على خدمة العملاء التى تتميز بها شركات المحمول، كما أن المنافسه تكاد تكون منعدمة بين منافذ مبيعات التجزئة للالكترونيات وبين منافذ خدمات المحمول، فعلى العكس ستوفر شركات المحمول أفضل وأرخص الخدمات لعملائها، مضيفاً أن «العميل دائمآ يحتاج العروض المميزة، وشركات الاتصالات الثلاثة سوف تنافس على تقديم الخدمات والعروض المميزة للعميل»، متوقعاً أن تعمل شركة موبينيل على تجهيز خطة ترويجية للهواتف الذكية والتابلت من خلال منافذ البيع الخاصة بها، مطالب موبينيل بسرعة التواجد فى تلك المنافسات.
فى السياق ذاته أوضح حمدى الليثى، الرئيس التنفيذى لشركة «ليناتل» للاتصالات أن نظام ترويج الهواتف المحمولة والتابلت واكسسواراتها من خلال منافذ خدمات المحمول ليست تجربة جديدة وتم استخدامها خارج مصر منذ ما يقرب من 10 سنوات تقريباً»، مشيراً إلى أن ترويج الهواتف المحموله من خلال منافذ خدمات المحمول كانت تواجهها عدة عقبات فى مصر كالعلاقة بين موردى الأجهزة المحمولة وبين الموزع، وعدم التزام العميل بدفع المبالغ المستحقة فى أوقاتها أو عدم التزامه بشروط العقد المبرم بينه وبين الشركة، بالاضافة إلى الروتين القانونى، مؤكداً أن مصر وصلت الآن بالفعل إلى مرحلة البدء فى هذه الخطوة».
وأوضح الليثى أن عنصر المنافسة بين منافذ بيع التجزئة للإلكترونيات وبين منافذ خدمات المحمول يكاد يكون صعباً فى ظل قدرة منافذ وأفرع المحمول على تقديم خدمات أكبر واشمل للعملاء، مضيفاً أن هذه العروض ستؤثر فى أسلوب شراء المستهلك وستدفعه إلى شراء الهاتف الذكى الذى يلبى احتياجاته مع عملية سداد سلسة من خلال الاشتراك فى انظمة معينة توفرها له شركات المحمول عبر أفرعها».
من جانبه، قال الدكتور محمد فهمى طلبة، خبير الاتصالات ونائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات سابقاً أن بدء شركات المحمول لحملات ترويجية لبيع الهواتف الذكية والتابلت عبر أفرعها هى بمثابة منح المستخدم أداة لاقتناء خطوط محمول إضافية ما يساعد على زيادة معدلات الاستخدام، وهو ما يتبعه زيادة فى إيرادات شركات المحمول.
يرى طلبة أن التركيز على ترويج الهواتف الذكية يعد تحولاً ذكياً من شركات المحمول لدفع المستهلك إلى زيادة معدلات استهلاكه، حيث تسمح الهواتف الحديثة للمستخدم بالنفاذ على الإنترنت بشكل أسرع وأسهل، وكذلك تتيح له استخدام التكنولوجيا الموجودة بالجهاز، ويساعد أيضاً الشركة على زيادة استهلاك العميل لخدمات الجيل الثالث ما يعظم من إيراداتها.
أكد طلبة أن متوسط استهلاك العميل لخصائص الهاتف الذكى يعد أضعاف استهلاكه لخصائص الهاتف التقليدى، حيث يتيح استخدام أكثر من خط، ويمكن من خلاله إجراء مكالمات فيديو ما يعزز من فرص زيادة الانفاق لدى العميل بالمقارنة بالهواتف التقليدية، كذلك تحقق شركات المحمول أرباحاً بترويجها لتلك الهواتف حيث تشترى كميات كبيرة من المصنعين وتطرحه بأسعار اعلى من منافذ التجزئة التقليدية ما يحقق لها هامش ربح مقبولاً، وبالتالى تكون قد حققت المطلوب لزيادة إيراداتها ولا سيما أن العام الماضى شهد تراجعاً ملحوظاً فى أرباح المشغلين الثلاثة واصفا تلك الخطوة بـ «ضربوا عصفورين بحجر».
برر طلبه اتجاه شركات المحمول إلى تبنى استراتيجية جديدة لتقديم خدمات القيمة المضافة للعملاء بسبب تشبع خدمات الصوت محليا، حيث يزيد عدد العملاء وفقا لمؤشرات وزارة الاتصالات على 92 مليون شخص، بينما تصل عدد الخطوط المباعة 115 مليون خط، مؤكداً فى الوقت ذاته ان تحول العملاء إلى اقتناء الهواتف الذكية أمر محمود حيث يساعد التطور التكنولوجى على زيادة انتاجية الفرد.
استبعد النائب السابق لغرفة تكنولوجيا المعلومات إمكانية منافسة مراكز خدمات العملاء لشركات المحمول لمنافذ البيع التقليدية المملوكة للافراد أو التابعة للشركات، مرجعاً ذلك إلى محدودية المنتجات المعروضة لدى منافذ المحمول، فهم يتعاقدون مع شركة أو شركتين، كما لا يتم توفير جميع انواع الموديلات، بينما يمكن لمراكز البيع بالتجزئة عرض أكثر من نوع وأكثر من موديل ما يساعد المستهلك الحصول على إيجاد ضالته. أضاف أن المستهلك بطبعه يبحث عن مواصفات الهاتف الذى يشتريه ويقارن بين الأنواع المختلفة بغض النظر عن المكان الذى يبيعه، ما يعزز من فرص المنافذ التقليدية فى مواجهة مراكز البيع الخاصة بشركات المحمول، مؤكداً أن عروض التخفيضات التى تطلقها شركات المحمول لن تشفع لها فى منافسة مراكز البيع فالمستهلك يجرى عملية الشراء وفقا للمواصفات وليس الاسعار، مؤكدا ان شريحة العملاء من النوع المذكور سابقاً هى الأكبر بالمقارنة بمن يجرى عملية الشراء وفقا للأسعار.







