حذر مدراء تنفيذيين كبار فى بنوك استثمارية، منها «باركليز» و«كريدى سوسيتيه» و«جيفريز»، من تعرض أرباحهم للضرر جراء تباطؤ سوق السندات فى الربع الثالث من العام.
وتوقع المصرفيون أن يلحق بتلك البنوك بنك «دويتشيه» الألماني، عندما ينشر تقريره عن سوق السندات الأسبوع المقبل، بشأن التباطؤ المشهود مؤخرا فى استثمارات الدخل الثابت، والذى يؤثر سلبا على نمو الإيرادات فى الربع الثالث، مما يزيد من اكتئاب البنوك الاستثمارية بسبب وضع سوق السندات. ومن المتوقع أن يفصح البنك الألمانى عن تقريره فى مؤتمر البنوك فى لندن الأسبوع المقبل، وعلى الأرجح سوف يؤكد أنشو جاين، أحد مديرى التنفيذ بالبنك، أن إيرادات البنك من استثمارات الدخل الثابت أقل من الربع الثالث فى 2012.
وقال المصرفيون أن نتائج اعمال الربع الثالث هذا العام سوف تكون أقل بالمقارنة مع نتائج الربع الثالث من العام الماضى عندما وعد البنك المركزى الاوروبى باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ منطقة اليورو.
وقال دايفيد ماذرز، المدير المالى فى “كريدى سوسيتيه”، الأسبوع الماضى للمستثمرين إن أداء البنك فى استثمارات الدخل الثابت عانى من تراجع السوق هذا الصيف.
وأضاف ماذرز – حسبما ورد فى تقرير لجريدة الفاينانشال تايمز – أن التقلبات المتواصلة فى سوف الدخل الثابت فى يوليو وأغسطس فاقمت من مشكلات التباطؤ المعتادة فى فصل الصيف، مما أضر بأحجام التداول وبالتالى أثر بالسلب على أعمال الدخل الثابت الخاصة بالبنك.وأعلن بنك “جيفريز” الاستثمارى الأمريكى أوائل هذا الأسبوع عن انخفاض بنسبة %83 فى صافى الدخل فى الربع الثالث الذى انتهى فى أغسطس الماضى على خلفية تراجع الإيرادات من الاستثمار فى السندات.
وقال البنك الأمريكى إن تراجع الإيرادات جاء نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة واتساع الفجوة بين عائدات السندات والتعويضات التى قدمتها صناديق الاستثمار فى السندات لمساهميها وشطب بعض الديون التى استثمر فيها بنك “جيفريز”.
وقال المحللون إن بعض البنوك قد تعوض جزئيا التباطؤ فى تداول السندات من خلال ارتفاع الإيرادات من استثمارات الأسهم والدخل من خدمات الاستشارة.
كما قال مراقبو السوق إن التحسن فى نشاط سوق السندات بعد قرار الفيدرالى بعدم تقليص برنامج شراء السندات فورا لن يكون له أثر كبير على نتائج اعمال البنوك فى الربع الثالث.