يصادف الأول من أكتوبر الذكرى السنوية الـ55 على تأسيس وكالة الفضاء الأميركية: ناسا. لكن في حال لم يصل كل من الكونغرس والرئيس أوباما إلى قرار واضح، أو اتفاق بشأن الميزانية، فمن المحتمل أن تواجه هذه المؤسسة المهمة خطر الإغلاق الحكومي، إلى جوار العديد من الهيئات الفدرالية الأخرى.
في الواقع، دخلت الحكومة الفدرالية، في الأول من أكتوبر، في مرحلة إغلاق جزئي يحدث للمرة الأولى منذ 17 عاما. ووفقا لخطة الإغلاق التي وضعتها وكالة ناسا وسلمتها إلى مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، سيبقى أقل من 600 موظف يعملون فيها خلال فترة الإغلاق المحتملة، فيما يتجاوز المجموع الكلي للعاملين فيها 18 ألف موظف.
كما ستستمر أيضا عمليات الفضاء المتعلقة بالأقمار الصناعية وغيرها، من الأجهزة والمعدات الفضائية الموضوعة في المدارات الفلكية، وذلك لأن خطة إغلاق ناسا ستواصل تقديم الدعم لها بغرض حماية الحكومة من خسارة ممتلكاتها. غير أن العمل على أي مهمات أخرى مخطط لها سيتوقف على الأرجح.
وقد ذكرت الوكالة في خطة إغلاقها ما يلي: “إذا كان هناك أي أقمار صناعية لم تطلق بعد، فإن العمل عليها سيتوقف. أما ما يخص مدى الدعم الضروري والوقت المطلوب لوقف أنشطة تلك المشاريع بأمان، فيعتمد على مدى طبيعتها وخطورتها”.
ولحسن الحظ، لا شيء يدعو رواد الفضاء الـ6 الذين يعملون على متن محطة الفضاء الدولية إلى القلق، فوكالة ناسا ستبقي على العمليات المتعلقة بالمحطة مفتوحة. إذ توضح الوكالة: “إن ذلك من أجل حماية أرواح الطاقم، فضلا عن المعدات ذاتها. لكننا سنواصل دعم العمليات المخطط لها في محطة الفضاء الدولية، بالرغم من أي انقطاع في التمويل”.
وفي خبر مطمئن لكل من: (سبيس إكس- SpaceX ) و(أوربيتال سينسز- Orbital Sciences)، اللتان ينتظر منهما إيصال شحنات معينة إلى محطة الفضاء الدولية هذا العام، فإن الشيء المحتمل هو أن تستمر هذه العمليات كما هو مخطط لها، حتى مع حدوث إغلاق محتمل. وهذا في حال قررت وكالة ناسا أن هذه العمليات “ضرورية لإقصاء التهديدات المحتملة على الأرواح والممتلكات على متن محطة الفضاء الدولية”.
ربما لن يحالف الحظ شركات الفضاء التجارية الأخرى، التي تتلقى عقودا من وكالة ناسا، إذ من المتوقع أنها ستتأثر بالإغلاق، وهذا يعني أن موظفيها سيخسرون وظائفهم أيضا.
يقول جيف فوست، محلل قطاع الفضاء لدى (فيوترون- Futron): “إذا لم يصل المال المنصوص عليه في العقود إلى هذه الشركات، فإن أعمالها ستتوقف. وهذا الأمر يتفاوت حسب نوع هذه العقود، لذا فمن الصعب التعميم. لكن المرجح أن كثيرا من موظفي تلك الشركات المتوقفة عن العمل سيسرحون من وظائفهم”
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط
بقلم : اليكس ناب







