التعاقد مع البدو على إنتاج أراضى التجمعات البدوية وتوزيعها على الفنادق وتصدير الفائض
موقف جديد فى القنطرة شرق لحل أزمة التكدس على القناة بتكلفة 25 مليوناً
«إيجيكو» تنتهى من قرية وادى التكنولوجيا العام المالى الجارى بتكلفة 75 مليون جنيه
ترسية 5308 وحدات فى 3 محافظات خلال الشهر الجارى
الجهاز ينفذ 10 آلاف وحدة فى 6 محافظات بتكلفة 1.5 مليار جنيه
طرح مناقصات تنفيذ 360 منزلاً بدوياً بتكلفة 36 مليون جنيه شمال وجنوب سيناء
فازت 15 شركة مقاولات بمناقصات تنفيذ 4924 وحدة فى 3 محافظات بتكلفة 851 مليون جنيه لصالح جهاز تعمير سيناء، فيما ينتهى الجهاز خلال الشهر الجارى من ترسية 5308 وحدات أخرى فى 3 محافظات جديدة.
قال المهندس محمد السقا، رئيس جهاز تعمير سيناء رئيس مجلس إدارة مشروع تنمية سيناء فى حوار لـ «البورصة»، إن الجهاز ينفذ 10232 وحدة فى 6 محافظات بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.5 مليار جنيه. أشار إلى ترسية مناقصات 4040 وحدة فى محافظة بورسعيد على 4 شركات مقاولات بتكلفة 735.9 مليون جنيه و484 وحدة فى جنوب سيناء بتكلفة 63.1 مليون على 6 شركات، كما فازت 6 شركات بمناقصات تنفيذ 400 وحدة فى شمال سيناء بتكلفة 51.8 مليون جنيه.
لفت إلى الموافقة على طلب محافظة جنوب سيناء زيادة عدد الوحدات فى المحافظة إلى 1500 وحدة خلال هذه المرحلة وجار توفير المساحات اللازمة من الأراضى لتنفيذها.
أكد أن الجهاز سينتهى من ترسية 2596 وحدة جديدة فى الشرقية و1128 وحدة فى السويس و1584 وحدة فى دمياط بإجمالى 5308 وحدات خلال الشهر الجارى.
أشار إلى أن الجهاز سيصرف %25 من تكلفة التنفيذ لشركات المقاولات فور تسليمها المواقع وفقاً لقرار الجهاز المركزى للتعمير بصرف هذه النسبة فور الترسية لتشجيع شركات المقاولات على سرعة انجاز المشروع، حيث ينفذ الجهاز 50 ألف وحدة فى 25 محافظة بتكلفة 5 مليارات جنيه ضمن حصته فى المرحلة الأولى من مشروع “المليون وحدة”.
وكشف السقا عن إنشاء وحدة متكاملة داخل جهاز تعمير سيناء تحت مسمى “مشروع التنمية المتكاملة لأهالى سيناء” للتركيز على تنمية التجمعات البدوية باستثمارات مبدئية 50 مليون جنيه لمحافظة جنوب سيناء، على أن تخصص ميزانية جديدة للبدء فى أعمال التنمية فى شمال سيناء بعد استقرار الأوضاع الأمنية.
قال: إن المشروع قائم بذاته رغم تبعيته لجهاز تعمير سيناء حيث تُخصص له اعتمادات مالية ومراجعة حسابية منفصلة وتم تقسيمه داخلياً إلى 3 مراحل تمثلت المرحلة الأولى فى توطين البدو الرُحل حول مصادر المياه التى يرتحلون من أجلها.
أضاف أن الكثافة السكانية فى وسط سيناء منخفضة لذلك قام الجهاز بتثبيت البدو حول مصدر المياه الذى حصل عليه عن طريق تطوير الآبار أو حفر بئر جديدة وبناء بيت حضارى وتعليمهم الزراعة.
تابع أن المرحلة الثانية بعد زيادة العدد وتحول الأسر إلى تجمعات سكانية يتم بناء مجموعة من المنازل المخططة وتزويدها بالخدمات اللازمة لأن منطقة وسط سيناء تفتقر للخدمات مثل التعليم والصحة، ويضم التجمع من 25 إلى 30 بيتاً بدوياً ومدرسة صغيرة من 6 فصول ووحدة صحية ومسجداً.
أشار إلى أن المرحلة الأخيرة هى تحويل هذه التجمعات إلى منتجة، حيث إن المهنة الرئيسية عند البدو هى الزراعة والرعى وبالتالى يتم استغلال هذه الميزة لتحقيق الاكتفاء الذاتى لهذه التجمعات واستثمار الفائض اقتصادياً، و توزع مساحات زراعية تصل إلى 25 فدانا على التجمعات البدوية، وسيقوم الجهاز باستصلاحها وزراعتها بخمس وعشرين صوبة بجانب مجموعة من الأغنام وماكينات استنبات الشعير وإذا كانت نسبة الأملاح فى الآبار عالية فستتم إقامة مزارع سمكية. ذكر أن الجهاز درس كل معوقات تنفيذ المشروع لتلافيها، وتم تشكيل لجان للتنمية تضم ممثلاً للبدو عن كل 25 فرداً وستتم مساعدتهم على تكوين جمعيات أهلية للإشراف على المشروعات وإدارتها.
أضاف أنه تم التعاقد مع البدو على إنتاج هذه الأراضى لتسويقها للفنادق وتصديرها لأن الإنتاج النهائى لمساحات الأراضى سوف يتجاوز حاجة التجمعات البدوية، لذلك سوف يباع المحصول إلى الفنادق بالمناطق السياحية بسيناء حيث تمتاز المزروعات بخلوها من المواد الكيماوية بجانب تصدير باقى الإنتاج.
ذكر أن الجهاز بدأ تنفيذ المشروع فى جنوب سيناء بمناطق وادى تل ووادى أبوغراغد ووادى مكتب ووادى غرندل بميزانية مبدئية 50 مليون جنيه، وعقب تحسن الأوضاع الأمنية فى شمال سيناء سيتم البدء فى تطوير التجمعات البدوية هناك، حيث يمتلك الجهاز خطة واضحة وقاعدة بيانات كاملة بالمناطق المستهدفة لبدء التنفيذ.
أكد أن الجهاز لن يترك المشروع قبل أن يكتسب البدو الخبرات كاملة، حيث تزرع ” عروتان ” لمدة 6 أشهر ومساعدتهم على بيع المنتج وبعدها يتم الانسحاب من الموقع تدريجياً حتى لا تتكرر التجارب السابقة مثل مزارع سهل القاع التى تم تسليمها مباشرة للبدو واهملت.
وشدد على أن الجهاز ليس له علاقة بتمليك الأرض للمزارعين أو تأجيرها، حيث إنه ليس جهة اختصاص وإنما سيتم استزراع الأراضى التى يضع البدو أيديهم عليها ويمكن أن يسعوا هم لتملكها بعد استصلاحها عن طريق تقديم الأوراق والمستندات التى تثبت أنهم نموا الأرض المتواجدين عليها بالفعل.
أشار إلى أن تنمية التجمعات البدوية هو المشروع الرئيسى للجهاز فى الوقت الحالى، خاصة أن المشروعات السابقة تركزت على محور تنمية المدن والقرى من خلال مشروعات الإسكان الاجتماعى والصرف الصحى ومياه الشرب.
وكشف السقا عن أن الجهاز سوف يطرح خلال الشهر الجارى مناقصات تنفيذ 360 منزلاً بدوياً بتكلفة 36 مليون جنيه موزعة على 12 قرية، منها 6 قرى فى محافظة شمال سيناء ومثلها قرى فى جنوب سيناء وتضم كل قرية 30 منزلاً بدوياً.
أشار إلى تطوير نموذج إسكان البيت البدوى وفقاً للتطورات الاجتماعية وارتفاع مستوى المعيشة، مشيراً إلى أن الخطة المالية للجهاز تتضمن تنفيذ 6 قرى فى كل محافظة سنوياً.
أضاف أن البيت البدوى مساحته 65 متراً ملحق به حوش مساحته 40 متراً وتوزعه المحافظة على المستحقين وفقاً للأولوية الاجتماعية.
قال رئيس جهاز تعمير سيناء، إن شركة النصر للمبانى والإنشاءات «ايجيكو» ستنتهى من تنفيذ قرية وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية فى 30 يونيو 2014 بتكلفة 75 مليون جنيه.
أضاف أن القرية تضم 100 منزل وهى نواة لقرية أكبر تضم 3000 منزل للعاملين بمشروع وادى التكنولوجيا وتضم الإنشاءات تنفيذ كامل خدمات القرية وتشمل مدرستين ومسجداً ومبنى للشرطة وآخر بريد وسنترالاً ووحدة صحية ومبنى اجتماعياً ومخبزاً وسوقاً تجارياً.
تابع أن أعمال الترفيق تضم خط مياه وخزان ورفع طاقة محطة المياه من 2.5 ألف متر مكعب إلى 5 آلاف متر مكعب يومياً ومحطة معالجة رئيسية بطاقة 500 متر مكعب فى اليوم و2 رافع صرف صحى ووصلات مياه بطول 2.8 كيلو متر وبئر بعمق 130 متراً وطاقة 60 متراً مكعباً فى الساعة.
وتقام القرية على مساحة 35 فداناً بوادى التكنولوجيا بالإسماعيلية من إجمالى215 فداناً يقام عليها 3000 وحدة فى المرحلة الأولى من المشروع ويتكون المنزل من طابق واحد وحديقة أمامية وسيكون هذا التجمع نواة لإنشاء باقى الوحدات السكنية على المساحة الإجمالية تحت اسم ” قرية وادى التكنولوجيا “.
أضاف أن الجهاز سيقوم بتوصيل المرافق إلى 215 فداناً وسيتم طرح المساحة الباقية بعد استبعاد 35 فداناً مساحة المنازل على الشركات التى سوف تستثمر فى وادى التكنولوجيا لإقامة تجمعات سكنية للعاملين، مشيراً إلى أن الوحدات التى سينشئها الجهاز بمثابة تشجيع للمستثمرين واثبات لجدية العمل بالمشروع.
أعلن السقا أن الجهاز سيطرح مناقصات تنفيذ طريق بطول 5 كيلو مترات وموقف سيارات بمدينة القنطرة شرق أمام معدية السيارات لحل أزمة التكدس المرورى فى المنطقة عند عبور السيارات لقناة السويس، ويضم الموقف الذى تصل تكلفته 25 مليون جنيه ساحة انتظار للسيارات وكافتيريا ومسجد وخدمات أخرى.
و فازت شركة الورود للمقاولات بمناقصات تنفيذ طريق النجاح لخدمة صيادى بحيرة البردويل لربطهم بطريق العريش القنطرة شرق وسيصل طول الطريق إلى 7 كيلو مترات وتكلفته 10 ملايين جنيه وينتهى خلال العام المقبل.
وصرح السقا بأن الجهاز سيطرح مناقصة تنفيذ ازدواج طريق شادر عزام الذى يربط بين طريق بورسعيد – الإسماعيلية و3 محافظات بدمياط والشرقية والدقهلية بطول 10 كيلو مترات وتصل تكلفته إلى 35 مليون جنيه.
تابع أن الطريق انتهت شركة النيل للطرق والكبارى من تنفيذه خلال العام المالى الجارى ووصلت تكلفته إلى 32 مليون جنيه وقرر الجهاز عمل ازدواج له، نظراً لأهميته الحيوية فى الربط بين هذه المحافظات.
أضاف السقا أن الجهاز تسلم طريق الشيخ زويد – طابا مروراً بالنقب ونخل والذى نفذته شركة المقاولون العرب بتكلفة 180 مليون جنيه ووصل طوله إلى 180 كيلو متراً وهناك عدة تقاطعات يجرى الانتهاء منها لاستصلاح الأراضى الزراعية القابلة للزراعة على جانبى الطريق وخاصة فى المنطقة بين نخل والعريش.
وحول باقى المشروعات التى ينفذها الجهاز قال، إن شركات دلتا مصر والكنوز وروماين والحارون فازت بمناقصات تطوير 38 مركز شباب فى 4 محافظات بتكلفة إجمالية 22.4 مليون جنيه، توزعت بين 20 مركزاً فى الإسماعيلية و10 فى بورسعيد و5 فى دمياط و3 فى السويس وشملت الأعمال إنشاء 35 ملعباً خماسياً وبناء اسوار لهذه المراكز.
وحول جهاز تنمية سيناء شدد السقا على أن أعمال جهاز التعمير لا تتعارض مع جهاز تنمية سيناء لأن الأخير يقتصر دوره على التنسيق بين الوزارات المختلفة التى تنفذ الخطة الاستثمارية للدولة فى شبه جزيرة سيناء.
وحول مستقبل التنمية فى شبه جزيرة سيناء قال، إنه يمكن إقامة عدد كبير من المصانع فى سيناء لتصنيع منتجات المحاجر بدلاً من تصديرها كمواد خام، ما سيؤدى إلى ارتفاع سعر تصديرها حتى ولو نصف تصنيع وخاصة الرمل الزجاجى الذى يستخدم فى منتجات الحاسبات الآلية وأنواع معينة من الزجاج.
ووصلت استثمارات الجهاز فى تنمية سيناء إلى 8 مليارات جنيه منذ إنشائه عام 1982، وهو ما جعل رئيس الجهاز يطالب بزيادة الدعم الذى تقدمه الدولة ليتناسب مع ما تحتاجه سيناء لتتحول إلى محور تنمة لوجيستى.








