قال الدكتور معتز عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية على فضائية المحور عبر برنامج بإختصار في إجابة على كثير من تساؤلات تخامر الشارع المصري وتؤرقه حول الدستور وحقوق الانسان والجدال السياسي ومصير جماعة الاخوان المسلمين حيث أكد أن كل ما نريده في النهاية هو “المحتوى في الدستور وليس المسألة مسألة تعديل أو دستور جديد لأن من سيضع الدستور لا يهمنا، ولا يعنينا، مشيراً أن هناك متخصصين في لجنة الـ50 وآخرين عاقلين سواء تم الإتفاق معه أو لا، مطالباً بتمرير المور حتى تصل مصر إلى بر الأمان.
وعن “ماذا نفعل مع الإخوان المسلمين” أشار عبد الفتاح إلى أن الجماعة هي التي لا تساعد نفسها، ودخلت إلى متاهة تفوق الخيال، منوهاً أن هناك قيادات إخوانية بداخل السجون من الممكن أن يتم المناقشة معهم للتوصل لحل جذري للأزمة، وعن فكرة إنقسام الجيش قال أنها تعد خيانة وتبني أجندة أعداء مصر والحديث عنها بغيض ومكروه وقال الكثيرون يسألون لماذا تهاجم الاخوان الان فاقول ” أنا لاأكره أحد ابداً أحب أصدقائي وأكره أعدائي وأحترم الأذكياء وأحتقر الحمقى“.
وعن سؤال صمت الثوار الان عن إنتهاكات حقوق الانسان قال عبد الفتاح ” الثوار مصابون “صدمة” بسبب إكتشافهم أن الإخوان لم يكونوا على اجندتهم وأفكارهم الثورية، وأنه كان لديهم إفتراض بأن “مصر قبل الثورة كانت مبارك، وبعد الثورة أكتشفوا أن مبارك كان مبارك بسبب مصر”، بمعنى أن الحاكم = مستبد وأكد عبد الفتاح أن ثوار 25 يناير يروا أن المشكلة أكبر من التيار الذي يحكم الدولة، وأن هذا الجيل لن يقبل الإستبداد ولكنه يقبل به مؤقتاً نظراً لظروف مصر.
وشدد على أنه يوافق على أن هناك إنتهاكات لحقوق الإنسان تحدث، وأن هناك جزء منها يمكن تجنبه، قائلاً “لا نريد التخلص من دولة مستبدة كي نجد دولة إنتاج عسكر أو دولة مبارك“.