تُعقد قمة النفط والغاز في شمال أفريقيا بدورتها الثامنة، والتي يُرتَقَب أن تجمع الهيئات الحكومية وكبار المسؤولين التنفيذيين وصنّاع القرار في مختلف مجالات صناعة النفط والغاز في تونس العاصمة، تونس في الفترة من 22-24 أكتوبر 2013.
وستقدّم القمة نظرةً شاملة على صناعة النفط والغاز من خلال معالجة القضايا الرئيسية التي تواجهها هذه الصناعة في قطاع الاستكشاف والإنتاج، وذلك بدعمٍ من وزارة الصناعة في تونس، والمؤسسة التونسـية للأنشـطة البترولـية (ETAP)، والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (NOC)، والمكتب الوطني للمحروقات والمعادن في المغرب، والشركة الموريتانية للمحروقات (SMH).
يبدأ اليوم الأول من القمة باستعراضٍ للفرص الاقتصادية المتاحة في قطاع النفط والغاز يقدّمه كبير مستشاري الطاقة في شركة “شل”، ويتبعه تحليلٌ لتنمية الموارد غير التقليدية في تونس يقدمّه الرئيس التنفيذي لعمليات الخدمات الاستشارية في شركة “أوكسفورد إكونوميكس”.
يلي ذلك، وفي اليوم الأول أيضاً، حلقة حوارٍ متميزةً تضم مجموعةً من المتحدثين الرئيسيين من وزارات الطاقة وكبار المديرين التنفيذيين في شركات النفط الوطنية، حيث سيتم استعراض استراتيجية الطاقة المستخدمة في كل بلدٍ من بلدان شمال أفريقيا. وسيعمل ممثلون رفيعو المستوى من وزارة الصناعة التونسية والمؤسسة التونسـية للأنشـطة البترولـية (ETAP) ووزارة النفط والغاز في ليبيا والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (NOC) ووزارة الطاقة والمعادن في المغرب على استعراض الاستثمارات التي أُنجزت في كلٍّ من قطاعي النفط والغاز، ومناقشة الاستراتيجيات طويلة المدى لتعزيز التنمية الاقتصادية وتقييم الطلب مقابل الموارد.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إقامة حلقتَيْ نقاش، حيث تقارن حلقة النقاش الأولى أوجه الاختلاف والتشابه بين الأهداف العامة لكل دولة للوصول إلى فهمٍ أفضل لاحتياجات السوق، في حين تركز حلقة النقاش الثانية على المخاطر الأمنية التي تتعرّض لها المنطقة فيما يتعلق بالكوادر العاملة وأصول البنية التحتية للطاقة التي تحتاج إلى حماية.
وسيشهد اليوم الأول من المؤتمر أيضاً مناقشةً للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) حول كيفية دعمه لمشاريع النفط والغاز في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مثل مشروع نوارة، والمخاطر والمتطلّبات غير التقنية المترتبة على مشاريع صناعة النفط والغاز، والبرامج التعليمية الناجحة التي تقدمها المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس (ENIT).
يشهد اليوم الثاني من القمة تحديد المتحدثين للقضايا المتعلقة بالتعاون الناجح بين شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية، والظروف المثلى للشراكات في ميادين الأعمال بما في ذلك التكنولوجيا والخبرات المتطورة، كما يتضمّن إجابة بنك الاستثمار الأوروبي عن كيفية مواجهة تحدي الطاقة في بلدان البحر الأبيض المتوسط، وتوجهات سوق النفط والغاز على المستوى العالمي.
أما النصف الثاني من اليوم الثاني فسيتم تخصيصه بالكامل لطاولات الحوار المستديرة، حيث ستخوض شركات النفط الوطنية وممثلون حكوميون من كلٍ من الجزائر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا في مواضيع التحديات الخاصة التي تواجهها بلدانهم في منتدىً تغلب عليه أجواء الحرية والانفتاح.
وسيتم دعم طاولة النقاش المستديرة الخاصة بالجزائر من قبل ممثٍل كبيرٍ من شركة “سوناطراك” الحكومية، وشريكٍ في شركة “كينج آند سبالدينج”، ومدير فرع شركة “بتروفاك” في الجزائر، والمدير العام لشركة “أو إم في تيلال هايدروكاربونز”، ومدير أعمال شركة “ريبسول إكسبلوريشن”.
أما قائمة المتحدثين في طاولة تونس المستديرة فتتضمن رئيس فرع شركة “شل” في تونس، ونائب رئيس فرع مجموعة “BG” للشؤون الاجتماعية للشركات، والمدير العام لشركة “أو إم في – تونس”، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في شركة “كانداكس إنرجي”، وممثلين عن وزارة الصناعة التونسية، بالإضافة إلى مدير الإنتاج المركزي ومدير الاستكشاف في المؤسسة التونسـية للأنشـطة البترولـية (ETAP) ورئيسها ومديرها التنفيذي.
وستشهد طاولة الحوار المخصصة لليبيا حضور ممثلين على مستوىً عالٍ من وزارة النفط والغاز الليبية وأحد أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، والمهندس المشرف على الخزّانات في شركة زويتينة للنفط، وكبير مهندسي الخزّانات في شركة “هاروج” للعمليات النفطية، والمهندس المشرف على الخزّانات في شركة الخليج العربي للنفط، ورئيس لجنة الإدارة في شركة الواحة للنفط، ورئيس لجنة تطوير الغاز ورئيس لجنة قانون النفط في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
أما الطاولة المستديرة الخاصة بالمغرب وموريتانيا فستشهد حضور المدير العام لشركة “بيكر هيوز” (في تونس والمغرب وموريتانيا)، وممثل على مستوىً عالٍ عن وزارة الطاقة والمعادن في المغرب، وكبير مدراء المشاريع البحرية في المكتب الوطني للمحروقات والمعادن، والمدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات (SMH)، ونائب رئيس شركة توتال (في موريتانيا ومصر).
ويبدأ اليوم الثالث بجلسة تلخيصٍ للنتائج التي توصلت إليها ندوة الوسائل غير التقليدية لاستخراج وإنتاج النفط والغاز في شمال أفريقيا، يتلوها نقاشٌ حول عوامل النجاح في مجالات الصحة والسلامة والأمن والبيئة في المشارع البحرية، واستعراض لأحدث فرص المشاريع البحرية في موريتانيا والفرص المتاحة في المياه العميقة في مياه الأطلسي المغربية، بالإضافة إلى مناقشات محددة حول مختلف المجالات المتعلقة بحقول “ساتير” و”انتصار” و”إناجا”.
وتترافق قمة الغاز والنفط في شمال أفريقيا 2013 والتي تنظمها شركة إنرجي إكستشينج تحت رعاية وزارة الصناعة في تونس مع ندوة الوسائل غير التقليدية لاستخراج وإنتاج النفط والغاز في شمال أفريقيا وقمة شمال أفريقيا لأعمال ما بعد استخراج النفط والغاز.







