مصطفى: السعودية والإمارات والكويت تتصدر اهتمام المطورين
السيد: تحرك القطاع حفز الشركات على تفعيل الحملات التسويقية المؤجلة
عبدالفضيل: نجاح المعارض الخارجية مرهون بالدعاية والمشروعات المعروضة
القاضى: فشل المعارض الداخلية لن يمنع المشاركة الدولية
تسعى الشركات العقارية لتصريف وحداتها خارجياً عبر المشاركة فى المعارض العقارية المزمع عقدها بدول الخليج والتى تنشط خلال أشهر الشتاء بعد انتهاء اجازات المصريين المغتربين وعودتهم إلى مقار عملهم بهذه الدول، وعلى خلاف النتائج غير المرضية التى حققتها المعارض الداخلية التى عقدت فى أشهر الصيف الماضى يتوقع مطورون نجاحاً كبيراً لنظيرتها الخليجية.
وجاءت نتائج المعارض العقارية الداخلية التى شاركت فيها الشركات خلال أشهر الصيف الماضى غير مرضية ولم تحقق نتائج تذكر وهو ما عزاه مطورون الى سوء الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسى والتخوف من عدم التزام بعض الشركات فى تنفيذ مشروعاتها على خلفية أزمة نقص السيولة أو تعرض بعضها لسحب الأراضى فى ظل عمليات بطلان العقود.
وتسببت الأوضاع الأمنية بعد فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة إلى إلغاء معارض داخلية خططت لها الشركات المنظمة لتكون امتداداً للموسم الذى انتهى مبكراً بدخول شهر رمضان لتزامنه مع شهر أغسطس الذى يمثل ذروة الموسم العقارى.
تتصدر المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات الدول التى تسعى الشركات المنظمة والمطورين على حد سواء فى المشاركة بمعارضها العقارية الأشهر المقبلة، لاسيما بعد الدعم الكبير الذى تقدمه هذه الدول إلى مصر فى أعقاب انتهاء حكم الرئيس مرسى، فيما خرجت قطر من المنافسة بسبب موقفها المضاد للثورة.
وتقام عدد من المعارض العقارية خلال الأشهر المقبلة فى المملكة السعودية والإمارات فيما عقد معرض مؤخراً بالكويت وجاءت نتائجه مرضية نسبياً لبعض الشركات رغم الحضور الذى وصف بالمحدود من قبل العملاء.
قال المهندس حسام مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الهندسية للتنمية والاستثمار العقارى، إن الشركات تستغل حالة الهدوء فى السوق المحلية خلال أشهر الشتاء بالمشاركة فى المعارض الخارجية لتصريف وحداتها ويأتى هذا ضمن خطة ثابتة للحملات التسويقية تنتهجها الشركات والتى تفرضها طبيعة السوق المصرى الذى ينشط خلال فترات محددة خاصة فى أشهر الصيف.
تابع أن الشركات المنظمة تراجعت عن إقامة عدد من المعارض على المستوى المحلى كانت قد أعلنت عنها فى وقت سابق لتعويض قصر الموسم العقارى بعد تزامن شهر رمضان مع فاعلياته وعدم استيعاب الموسم لإقامة عدد كبير من المعارض، إلا أن استمرار تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين والاضطرابات الأمنية بالشارع يحول دون نجاح هذه المعارض.
لفت إلى أن خريطة المعارض الخارجية لم تتغير كثيراً فيما تحظى دول المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات باهتمام المنظمين والشركات على حد سواء، لاسيما بعد الدعم الكبير الذى أعلنت عنه هذه الدول لمصر بعد ثورة يونيو والمتوقع إقامة عدد من المعارض بها خلال أشهر الشتاء.
أوضح أن شركته تلقت عروضاً للمشاركة فى عدد من المعارض الخارجية فيما لاتزال تخضع للدراسة، متوقعا المشاركة فى عدد منها، خاصة فى ظل الثقة الكبيرة التى يحظى بها العقار المصرى عند الخليجيين وتوقعات نجاح هذه المعارض.
أشار ماجد عبد الفضيل، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة أونست للتطوير العقارى، إلى أن شركته لم تتوسع فى المشاركة فى المعارض التى أقيمت الموسم الماضى بالسوق المصرية لتوقعها عدم تحقيق نتائج مرضية فى ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة، موضحا أن سياسة “أونست” التسويقية تعتمد على عدد من الوسائل الترويجية والمعارض، لكن الوقت الراهن يحتم على الشركات عدم التوسع فى الإنفاق على حملات بدون نتائج مضمونة.
تابع أن شركته تعيد تقييم الوسائل التى تستخدمها بشكل دورى لتحديد أكثرها فاعلية وجدوى كل واحدة منها والتوسع فى التى تحقق نتائج أعلى وتحظى إعلانات التليفزيون بأهمية كبيرة فى خطة الشركة والتى تميزها عن الشركات المنافسة، إضافة إلى الابتكار فى العروض والخدمات التى تضمها مشروعات الشركة.
أشار إلى أن شركته سبق لها المشاركة فى المعارض الخليجية، فيما تدرس حالياً العروض المقدمة إليها من الشركات المنظمة ورهن نجاح هذه المعارض على نوعية المشروعات التى تطرحها الشركات ومدى توافقها مع العملاء المستهدفين، إضافة إلى خبرة الشركة المنظمة والدعاية التى تقدمها أثناء فاعليات المعرض.
أكد المهندس عبد الوهاب السيد، رئيس مجلس إدارة شركة “دارك جروب”، أن تزايد الطلب على العقارات والتى بدأت ملامحه تظهر بالسوق مؤخراً لن يثنى الشركات عن المشاركة فى المعارض الخارجية، فى ظل تميز عملاء هذه المعارض بالقوى الشرائية عالية وتوافر السيولة.
أوضح أن الشركات تضع خططها التسويقية والترويجية على المدى القصير خشية وقوع اضطرابات سياسية أو أمنية تنعكس على السوق وتعوق نجاح هذه الحملات فى ظل نقص السيولة، متوقعا عدم مشاركة الشركات فى أكثر من معرض بالخارج فى ظل التكلفة المرتفعة.
لفت إلى أن شركات التنمية كان لها دور كبير فى النمو الذى شهده السوق خلال الفترة المقبلة بحرصها على تقديم تسهيلات فى السداد بزيادة آجال الأقساط وتقليل مقدمات الحجز، موضحاً أن الشركات ستستمر فى هذا التوجه بتقديم عروض جديدة تتناسب مع عملاء المعارض الخارجية والتى تفضل الشراء نقداً.
أشار أشرف القاضى، رئيس مجلس إدارة مجموعة القاضى “جروب” للتنمية والاستثمار، إلى أن التزايد على الطلب فى السوق خلال الفترة الماضية جاء رد فعل طبيعى لتوقف دام نحو عامين خفضت فيها الشركات حملاتها التسويقية.
تابع أن هذا التزايد فى الطلب شجع الشركات على اتخاذ إجراءات نحو تفعيل الحملات التسويقية المؤجلة ولكن بشكل تدريجى بعد أن أصبحت تحسب خطواتها بعناية خشية فقد سيولة، فيما تمثل المعارض الخارجية أحد أهم الوسائل التى تسعى الشركات للاستفادة منها.
أوضح أن عدم تحقيق المعارض العقارية التى عقدت خلال اشهر الصيف لنجاح يذكر لن يمنع الشركات من المشاركة فى المعارض العقارية المزمع عقدها فى الدول العربية، التى بدأت فعلياً بمعرض “إفرست” بالكويت والذى اختتم فاعلياته قبل عدة أيام، فيما لم يلق إقبالاً كبيراً من العملاء إلا أن نسبة المبيعات جاءت مرضية لمعظم المشاركين.






